أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 14th April,2001 العدد:10425الطبعةالاولـي السبت 20 ,محرم 1422

مقـالات

أنت
سبل فعل الخير
م. عبد المحسن بن عبد الله الماضي
المؤسسات الخيرية ظاهرة انتظمت بلادنا بحمد الله.. معظمها ذو اختصاص عائلي وأكبرها ذو شمول وطني وعربي وإسلامي وعالمي.
ونحن في حقبة زمنية تستدعي نمواً وطنياً شاملاً في جميع محركاته وأجزائه وأركانه.. نمواً يقود الى حضارة كل ما فيها يساوي ان لم يرتق على ما في الحضارة المتسيدة حالياً وأعني بها حضارة الغرب.
نحن في حاجة أن يكون من ضمن سبل فعل الخير دعم مناشط حياتيه وجماعات لم تجر العادة على فعل الخير معها أو لها.
مثلاً من الصعب أن يكون لدينا حركة تشكيلية متفوقة في ظل وضع مادي ضعيف للفنان المبدع.. فالفنان أي فنان على الكرة الأرضية في الغالب غير سوي في ادارة حياته الشخصية.. فهو في الغالب أيضاً ذو طبع مختلف.. (أليس فناناً؟!!) لذا فهو دائماً معدم.
فمنهم من اختل عقله بسبب ذلك ومنهم من مات.. ومنهم من أدخله الدائنون الى السجن.. هذه الفئة في حاجة لمن يرعاها.. صحيح أن بعضهم غريب الأطوار.. لكنه يستحق الرعاية فهو انسان مبدع.. والإبداع ثروة وطنية.
مثال آخر.. رعاية مراكز الدراسات والأبحاث.. مؤسسة الملك فيصل الخيرية هي صاحبة أكبر مركز ابحاث سعودي (حسب علمي).. وسوف تكون المؤسسة الرائدة والسباقة في نقل فكر الحضارة العربية والإسلامية من وسائطه الورقية الى وسائط الكترونية..
تسهيلاً للبحث وتعميماً للاستفادة.. وسداً لحاجة معرفية ماسة وأساسية لأي نمو حضاري ننشده.
ماذا لو خصصت كل مؤسسة خيرية عملاقة في بلادنا بنداً من بنود اعمالها الخيرية كما فعلت مؤسسة الملك فيصل الخيرية.. للانفاق على أحد مراكز الأبحاث القائمة حالياً.. أو تمويل أية مراكز أبحاث جديدة في الحاسب أو الالكترونيات أو أمراض السكر التي تقول الاحصاءات انه يصيب في المملكة خمسة أضعاف النسبة العالمية.. أو أبحاث تحلية المياه الكارثة التي كلنا نعرف أنها قادمة ؟
مراكز الأبحاث مهما صغر حجمها هي دائماً اليد القوية في الدفع الحضاري لأية أمة.. وهي المصدر لأي اضافة بشرية انسانية.. وهي في أيامنا هذه قد تكون مصدراً اقتصادياً ينعش كافة مجالات الحياة في المجتمع التي هي فيه.
مثال آخر.. انشاء وتمويل معامل تصنيع أجهزة مساندة لخدمات المعاقين كالكراسي المتحركة والآليات المساندة التي تساعد المعاق جسدياً في التنقل وربما قيادة السيارة.
مثال أخير: تبنى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد العزيز تمويل شراء أجهزة غسيل الدم للمصابين بفشل كلوي.. وهذا العمل خطوة رائدة في فعل الخير لا يملك المرء ازاءها الا الدعاء لسموه.. والشكر لفضله.


أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved