| مقـالات
قليل من الصبر.. وشيء من حسن التصرف. وتستطيع ان تغير من اخلاق الناس التي لا تعجبك أو تراها انها خارجة عن المألوف أما المصادمة العاجلة.. او المواجهة بأسلوب توبيخي .. فهذا قد يزيد الطين بلة.. ويصعد من المشاكل ..
ويجعلها.. جبلا يتمدد بالعرض والطول لقد استاءت احدى السيدات من تعامل احد الصيادلة عندما ذهبت اليه لشراء علاج موصوف لها وأساء هذا الصيدلي التصرف معها وربما زاد او نقص في تركيب العلاج.. فوجد النقد اللاذع من هذه السيدة.. وطال النقاش وخرجت مستاءة..
ووصفت ما كان لصديقتها.. وبعد أيام ذهبت السيدة نفسها للصيدلي.. ووجدت تعاملا آخر واستقبالا حارا.. وعادت سعيدة بما اشترته من علاج ووصفت أخيرا لصديقتها ما لقيته من حسن تصرف ولباقة من الصيدلي نفسه.. وقالت لصديقتها .. ربما ان توبيخي له واحتجاجي عدل سلوكه وتصرفه.. لكن صديقتها علقت.. وقالت بالعكس لقد ذهبت اليه واخبرته بأنك قد قسوت عليه في المرة الاولى وانك ترينه لم يرتكب ما يدعو الى تلك القسوة.. ولاشك ان ذلك قد أثر فيه فاستغربت هذا..
وسكتت.. ان الكلمة الجميلة والطيبة والأسلوب الرزين وتحمل تصرفات الناس التي قد لا ترضينا اول مرة.. كل ذلك قد يزيل اللبس في تصور السلوك المعوج. وديننا يدعو الى ذلك من ملاطفة الناس وتحمل عجلتهم او سوء تصرفهم لتعديل المائل من سلوكياتهم وقد قال سبحانه..
(ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة .. كأنه ولي حميم) لكن تبقى المعايشة هي التي تحدد سلوكيات الفرد.. ونوعية تصرفاته من بيئة وملكيات ومزاولة مهن كل ذلك يؤثر في الفرد.. ويحدد سلوكه.. ان معظم ابناء الصحراء ..
سريعو الانفعال بعكس أبناء الاجواء والبيئات الريفية الخصبة فانهم لينو العريكة رقيقو العاطفة لا يثورون بمجرد وقوع المشكلة.. وهذا وفر عليهم الكثير من العناء وتصلب الشرايين ومشاكل القلوب وفي الصبر والتحمل علاج لكثير من هذه الامراض.
|
|
|
|
|