أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 14th April,2001 العدد:10425الطبعةالاولـي السبت 20 ,محرم 1422

مقـالات

آفاق وأنفاق
من الأمثال الحمارية (6)
د. محمد العيد الخطراوي
43 (كحماريْ العِبادي)
قالوا: العِباد من أفناء العرب (أي من أخلاطهم، لا يُدرى من أية قبيلة هم) نزلوا الحيرة، وكانوا نصارى، منهم الشاعر عديّ بن زيد العِبادي. أما العَبَّاديُّ بفتح العين وتشديد الباء فشيء آخر.
* مورده: قالوا: كان لعباديٍّ حماران، فقيل له: اي حماريك شرّ قال: هذا، ثم هذا.
قال الشاعر:


رجسان مالهما في الناس من مثلٍ
الا حمارُ العباديِّ الذي وُصفا
مجرَّحان الكُلَى تَدْمى نحورُهما
قد لازما مُحْرَقَ الأنساع والأُكفا

(الأنساع: جمع نِسعٍ وهو سير عريض من الجلد، تُشدُّبه الرحال ونحوها. الأُكُف: جمع إِكاف وهو البرذعة)، وتحاكم نفر الى الرِّقاشي في أيهما أسفل؟ الكنّاس ام الحجّام؟ فأنشد قول الشاعر:
حمار العباديّ الذي سيلَ عنهما
وكانا على حال من الشر واحدِ
* ومضربه: يضرب في كل خلتين إحداهما شرُّ من الاخرى.
44 (كذنَبِ الحمار):
* مضربه: ذكره الميداني في امثال المولدين (2/172) وقال: يضرب لما لا يزيد ولا ينقص.
45 (لأضربنّه ضرب أوابي الحُمُر)
حمار آبٍ: حرون، يأبى المشي، والجمع أوابٍ.
* مضربه: قال الميداني (2/180): يضرب مثلا للتهديد.
46 (لأضربنك غِبَّ الحمار، وظاهرةَ الفرس).
مورده: غِبَّ الحمار: ان يشرب يوماً ويدع يوماً. ظاهرة الفرس: ان يشرب كل يوم والمعنى: لأضربنَّك كلَّ وقت، (الميداني 2/197).
* مضربه: يضرب مثلا للتهديد أيضا وانظر المثل الاربعين.
47 (لقيتُه أولَ صَوْكٍ وَبَوْكٍ).
* مورده: هو مأخوذ من البوْك والصَّيْك. اما البوك فمن قولهم : باكَ الحمارُ أتانه، يبوكها بَوْكاً، أي نزا عليها. وأما الصيك فمن قولهم: صاك الطيبُ يصيك صيكا، أي لصق وصيّر الصيْك صَوْكَا للمشاكلة.
* مضربه: الصوك يدل على السكون والبوك يدل على الحركة، فكأنه قال: لقيته أولَ متحرك وساكن فيضرب للذي تلقاه أول شيء.
48 ( لا يأبى الكرامة الا حمار):
مورده: قال الميداني: (2/225): قال المفضل: اول من قال ذلك أمير المؤمنين عليُّ رضي الله عنه، وذلك انه دخل عليه رجلان، فرمى لهما بوسادتين، فقعد احدهما على الوسادة، ولم يقعد الآخر، فقال له علي: اقعد على الوسادة، لا يأبى الكرامة الا حمار، فقعد الرجل على الوسادة.
مضربه: يقال لكل من يرفض التكريم.
49 (لا حاء ولا ساء).
أي لم يأمر ولم ينه. يقال: حاِء بضأْنِك، أي : ادعُها ويقال: سأسأتُ بالحمار: أي دعوته ليَشرب.
* مضربه : يضرب للرجل اذا بلغ النهاية في السن.
50 (أنكحنا الفَرا، فسنرى):
مورده: قال الميداني (2/335): قاله رجل لامرأته حين خطب اليه ابنتَه رجل وأبى ان يزوجه، فرضيت امها بتزويجه، فغلبت الأبَ حتى زوّجها منه بكُرْه، ثم أساء الزوجُ العشرة فطلقها.
* مضربه: يضرب في التحذير من سوء العاقبة.
51 هو من حمير الحاجات:
أي ممن يستخدم في قضاء الحاجات.
* مضربه: يضرب للحقير الذليل.
52 (يَكْرِفُ عُوناً نَجِفٌ ممعول):
العُون: جمع عانة، وهي الجماعة من حمر الوحش، النَّجِف: الفحل عليه النِّجاف، وهو شيء يشد على بطن الفحل حتى يمنعه عن الضراب، الممعول: الحمار سلت خصيتاه. كرف الحمار بول أتانه: شمّه ثم رفع رأسه وقلب شفته.
* مضربه: يضرب لمن يتقرب الى من يمنعه خيره، ويقصيه.
53 (ما بالعَيْر من قِناص):
قال ابو هلال العسكري (2/194): هكذا روي لنا والصحيح: (أما بالعير من قِماص).
* مضربه: قال : يضرب للذليل لا يستقر في موضع تراه يقمص من مكانه من غير صبر.
ويقال للقَلِق : قد أخذ القِماص.
54 (ودَق العَيْر الى الماء):
ودَق الى الماء: دنا منه واستأنس له.
مضربه: يضرب للجبان يفزع فيستكين.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved