أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 13th April,2001 العدد:10424الطبعةالاولـي الجمعة 19 ,محرم 1422

العالم اليوم

د. بلقزيز إثر لقاءاته مع مسؤولين دوليين في جنيف:
تأكيد دور منظمة المؤتمر الإسلامي في تعزيز العمل الإسلامي الدولي المشترك
* جدة جميل الفهمي:
تميزت زيارة الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي الدكتور عبدالواحد بلقزيز لجنيف لحضور أعمال اللجنة الدولية لحقوق الإنسان بأنشطة مكثفة ولقاءات متعددة خاصة مع السفراء أعضاء المجموعة الإسلامية المعتمدين لدى الأمم المتحدة في جنيف.
وخلال هذا اللقاء الذي يعتبر الأول من نوعه منذ ان تقلد الدكتور بلقزيز مهامه على رأس الامانة العامة لمنظمة المؤتمر الاسلامي، ذكر الامين العام بالملامح الكبرى لدور المنظمة في تعزيز العمل الاسلامي المشترك وتقوية التضامن والتعاون بين الدول الاسلامية ومساهمتها في تمتين قواعد السلام والامن في العالم. كما استعرض المراحل التنظيمية التي تعمل عليها المنظمة حاليا تنفيذا للقرارات التي اتخذتها الدول الاعضاء خلال عدد من مؤتمراتها السابقة لضمان فعالية اكثر لجهاز الامانة العامة.
وفي هذا الصدد لاحظ الدكتور بلقزيز ان بدء الاضطلاع بمهامه الجديدة تزامن مع مبادرة هامة تقدمت بها ماليزيا لتجديد هيكلة المنظمة واعادة تنظيم امانتها العامة لتواكب ما يحدث في القرن الواحد والعشرين وهي مبادرة اقرها المجلس الوزاري للمنظمة، وبدأ بالفعل في كوالالمبور بحث توجهات الاصلاح المنشود في نطاق لجنة تضم ماليزيا والبنك الاسلامي للتنمية والامانة العامة، ولاحظ الامين العام انه اقترح توسيع نطاق اللجنة لتضم المملكة العربية السعودية باعتبارها دولة المقر ودولة قطر باعتبارها رئيسة القمة الاسلامية في دورتها الحالية، على ان تبقى اللجنة مفتوحة العضوية لكل الدول والكفاءات الراغبة في المساهمة وقد عقدت هذه اللجنة بشكلها الموسع اجتماعها الاول مؤخرا في جدة.
واكد الدكتور عبدالواحد بلقزيز من جهة اخرى ان للمنظمة جوانب كثيرة تحتفظ بها كرصيد سواء في ميدان حقوق الانسان ام في مجال المشاركة في حل النزاعات الدولية ام في الانشطة التي تقوم بها داخل الهيئات الدولية او الاقليمية واعلن انه يسعى لتطوير خلية عمل اعلامية تعطي صورة افضل عن منظمة المؤتمر الاسلامي ودورها في مختلف الاصعدة العربية والاسلامية والدولية.
واعرب الامين العام عن ثقته بان تضافر جهود المجموعة الاسلامية لدى مقر الامم المتحدة بجنيف مع جهود الامانة العامة لمنظمة المؤتمر الاسلامي سيرسي قواعد عمل جدية لتنفيذ قرارات القمة الاسلامية، وان دعم المجموعة الاسلامية للمنظمة من خلال الاشتراك في وضع خطط العمل سيجعل آلية عمل المنظمة قادرة على الابتكار والتطوير.
ومن ناحية اخرى التقى الامين العام مع فلاديمير بتروفسكي المدير العام لمكاتب الامم المتحدة في جنيف حيث بحثا سبل تعزيز التعاون بين المنظمتين في ظل العلاقات الوطيدة والمصالح المشتركة التي تربط بينهما.
وكشف الدكتور بلقزيز عن ان منظمة المؤتمر الاسلامي عازمة على عقد ندوة في موضوع حقوق الانسان في الاسلام، اما في جنيف او في عاصمة اوروبية اخرى، مشيرا الى ان نظرة الكثيرين للاسلام غير واضحة، كما تطرق الامين العام الى موضوع حوار الحضارات واكد انه فكرة حسنة بادرت المنظمة الى طرحها، ودعت الجميع للاسهام فيها لانها ستكون مناسبة للقاء والحوار، واردف قائلا: ان الحوار ثقافة ونحن نعمل على تطوير ثقافة الحوار في الدول الاعضاء املين ان يكون رد الفعل من الجانب الاخر ايجابيا.
واعرب المدير العام لمكاتب الامم المتحدة في جنيف بدوره عن استعداد المنظمة الاممية للتعاون مع منظمة المؤتمر الاسلامي في موضوع حوار الحضارات، وقال بتروفسكي في هذا الصدد )اننا نطمح الى ان يكون هناك تفاعل حقيقي بين الحضارات، مما يفتح امام البشرية مجالا خصبا للتفاهم وآفاقا للتعامل المباشر بين الدول في هذا المجال.
كما التقى الامين العام خلال وجوده في جنيف بمايك مور المدير العام لمنظمة التجارة العالمية حيث ابدى الدكتور بلقزيز رغبة المنظمة ودولها الاعضاء في الحصول على دعم منظمة التجارة العالمية. مذكرا بان عددا كبيرا من الدول الاعضاء بمنظمة المؤتمر الاسلامي يتمتع بعضوية منظمة التجارة العالمية، عدا ست دول، من بينها خاصة المملكة العربية السعودية وعبر معاليه عن امله في ان يحصلوا على العضوية سيما وان دولة بحجم السعودية لا يعقل ان لا تكون عضوا في منظمة التجارة العالمية.
وشدد الدكتور بلقزيز على اهمية تعميق الحوار وتقليص الفجوة الاقتصادية بين الاغنياء والفقراء داعيا منظمة التجارة العالمية الى العمل على توضيح مشكلات العالم الثالث للدول الصناعية من اجل تقليص الفجوة، ومساعدة الدول النامية بتزويدها بالمعونات الفنية المتمثلة في تدريب كوادرها على اساليب التجارة الدولية، وتنظيم ندوات في هذا الشأن وتزويدها بالوثائق اللازمة.
واوضح المدير العام لمنظمة التجارة العالمية من جانبه ان عددا كبيرا من الدول يرغب في الانضمام لعضوية المنظمة وانه يحاول مساعدتهم، مشيرا الى ان لديه ستة وعشرين طلبا من دول ومنظمات للانضمام بصفة مراقب.
وتطرق اللقاء كذلك الى الاوضاع العالمية المؤثرة في الاقتصاد العالمي، وسبل تنمية العلاقات بين المنظمتين، والبحث في كيفية توسيع مشاركة منظمة المؤتمر الاسلامي كمراقب في منظمة التجارة العالمية.

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved