| العالم اليوم
* سكوبي «ا ف ب»:
وصل وزير الخارجية الامريكي كولن باول أمس الخميس الى مقدونيا في اول زيارة له الى منطقة البلقان بهدف طمأنة الاوروبيين لالتزام الولايات المتحدة في هذه المنطقة المضطربة في قلب أوروبا.
ووصل باول الى سكوبيي قادما من باريس بعد ان شارك امس الاول في اجتماع الست الاعضاء في مجموعة الاتصال حول يوغسلافيا السابقة الولايات المتحدة، روسيا، فرنسا، بريطانيا، المانيا، وايطاليا الذي كان هدفه التأكيد على تماسك موقف هذه الدول بخصوص البلقان ولاسيما بعد اعمال العنف التي شهدتها مقدونيا في الآونة الاخيرة.
وفي سكوبيي جدد باول دعم واشنطن لمقدونيا في مواجهة المتمردين الالبان لكنه سيدعو ايضا قادة هذا البلد الى المضي قدما في الحوار السياسي الذي يبتغيه الغربيون كوسيلة للمصالحة بين المجموعتين السلافية والالبانية.
وقد تعهدت مقدونيا، التي وقعت يوم الاثنين الماضي اتفاق شراكة واستقرار مع الاتحاد الاوروبي ما يشكل المرحلة الاولى باتجاه انضمامها الى الاتحاد الاوروبي، بالعمل من اجل التوصل «بحلول حزيران/ يونيو» الى اول نتائج جوهرية في الحوار السياسي بين المجموعتين.
وكان دبلومسي امريكي صرح الثلاثاء ان «باول سيشجع على بذل جهود اضافية لكي تترجم هذه العملية الآن بتقدم» ملموس في مجال التعايش الاتني.
وتتزامن زيارة باول مع اجتماع وزراء خارجية جنوب شرق اوروبا المقرر في اليوم نفسه في العاصمة المقدونية.
وتأتي زيارته «في ظرف بالغ الاهمية. وهو ظرف مؤات بعد كل الذي جرى في الآونة الاخيرة في مقدونيا»، على ما قال وزير الخارجية المقدوني سرجان كريم امس الاربعاء.
وقد شهدت مقدونيا في شباط/ فبراير وآذار/ مارس الماضيين مواجهات بين القوات الحكومية ومجموعات من متمردي جيش التحرير الوطني الالبان مقدونيا الذين يؤكدون رغبتهم في الدفاع عن حقوق الاقلية الالبانية.
وبعد محطته في مقدونيا سيتوجه باول غدا الجمعة الى كوسوفا ثم الى البوسنة، وكان وصول الرئيس جورج بوش الى البيت الابيض اثار المخاوف في العواصم الغربية. من تخلي الولايات المتحدة عن التزاماتها في البوسنة واقليم كوسوفا حيث يشارك جنود امريكيون في قوات حفظ السلام التابعة لحلف شمال الاطلسي منذ 1995م في البوسنة ومنذ 1999م في اقليم كوسوفا الصربي المأهول من غالبية البانية.معروف ان البيت الابيض قد لعب الدور المركزي في التوصل الى تسوية لوقف الحروب المتتالية التي اضرت في التسعينات بدول عدة في يوغسلافيا السابقة.
وامس الاول دعت سكوبيي الاتحاد الاوروبي والحلف الاطلسي لمزيد من الالتزام في المنطقة بهدف الحيلولة دون امتداد حالة عدم الاستقرار بفعل «فيروس البلقان» الذي «يدفع الى رسم حدود اتنية».
|
|
|
|
|