| الريـاضيـة
تمر الايام والاشهر والسنين ولا تزال ذكراك تحيط بنا يا امير الانسانية ولم نصح بعد من هول المفاجأة برحيلك.
لقد فقدناك وافتقدناك يا ابا نواف وفقد الشباب العربي والمسلم بمختلف اجناسهم الامير الانسان الذي كرس نفسه وماله ووقته لخدمة الشباب العربي المسلم.
كنت يا فيصل المروءة النافذة التي نستنشق منها عبير المودة والمحبة وكنت يا فيصل الانسانية ذلك القلب الكبير الذي يتسع لهموم الجميع وكنت يا فيصل الخير البلسم الشافي للذين يعانون من قسوة الحياة في هذه الدنيا الفانية وكنت يا فيصل الجود الدوحة الخضراء اليانعة التي يستظلون بها من هجير همومهم ومعاناتهم وما زالت مرارة الحزن تكسو الوجوه وتتألم لفقدك يا امير الاحسان وهذا ليس بغريب فأياديك البيضاء الممتدة بلا حدود تركت بصماتها على الجميع.
فيصل الخير ذلك الامير الانسان الذي عرف واتسم بحبه الشديد لعمل الخير ونجدة ومناصرة كل من لجأ اليه فمواقفه المعروفة والمشهودة مع الايتام والرياضيين والفنانين ومختلف شرائح المجتمع أكبر دليل على ما كان يتمتع به رحمه الله من خاصية الرحمة التي وهبه الله اياها ليكون طوق النجاة لهؤلاء الناس. وبفقده افقد اعمال الخير والانسانية رمزا من رموزها المضيئة والتي يصعب تعويضها.
رحل الفيصل رحل الامير الانسان رحل بجسده اما روحه وذكراه فستبقى خالدة في نفوسنا وقلوبنا من المحيط إلى الخليج فكلما ارتفعت راية سعودية أو عربية في المحافل الرياضية الدولية ستذكرنا بأمير الشباب الراحل وكلما ارتسمت بسمة على شفاه يتيم او محروم ستذكرنا فيصل لن ننساك يا أبا نواف نعم لن ننساك يا فيصل فأنت دائما في قلوبنا.
رحم الله أبا نواف وأسكنه فسيح جناته وجعل ما قدمه من خير في ميزان حسناته "إنا لله وإنا إليه راجعون" وكل عام وأنت في قلوبنا يا فيصل الخير.
عبدالعزيز عبدالله محمد باجنيد
الرياض
|
|
|
|
|