| عزيزتـي الجزيرة
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد، تعقيباً على ما ورد في صفحة وطن ومواطن في جريدة الجزيرة ليوم الأحد الموافق 30/12/1421ه العدد )10405( بعنوان ) عدم جدوى تغيير مواعيد النشاط المدرسي للبنات( والمقدم من معلمات خط الأسياح واللاتي افتتحن الموضوع بنقد أنفسهن بالتسرع في إطلاق الأحكام للأمور المستحدثة.
وحتى تتضح الصورة للجميع فقد أنشأت الرئاسة العامة لتعليم البنات الإدارة العامة لنشاط الطالبات نظراً لأهمية الأنشطة غير الصفية وما لها من مردود إيجابي على الطالبات. وقد وضعت أهداف لهذه الأنشطة والتي نسعى جاهدين لتحقيقها ونأمل ان نقطف أول ثمارها عندما نلمس آثار هذه الأنشطة على الطالبة التي هي محور العملية التربوية.
أولا: إن اختيار الوقت المناسب للنشاط المدرسي غير الصفي لم يكن ارتجالا، بل نتيجة استطلاع للآراء في جميع مناطق المملكة قامت به الإدارة العامة لنشاط الطالبات في بداية مباشرتها لمهام عملها وكان من نتائج الاستطلاع.
1 أن أحد المعوقات الرئيسية التي تواجه النشاط هو ممارسة النشاط في نهاية اليوم الدراسي. وكان الاقتراح بتقديم حصص النشاط.
علما بأن بعض معلمات خط الأسياح عينة الاستطلاع كن من المؤيدات لهذا التقديم، حيث كن يتساءلن عن التركيز والحضور الذهني للطالبات في نهاية الدوام المدرسي. إلا أن ذلك لا ينفي حاجة الأنشطة الى قوة التركيز والحضور الذهني بالإضافة الى الجهد الذي تبذله كل من الطالبة والمعلمة وتتفاوت الحاجة الى ذلك من برنامج الى آخر من برامج الأنشطة المتنوعة التي تم إعدادها لتحقق أهداف التربية والتعليم وتزوِّد الطالبات بالخبرات العديدة وتصقل مواهبهن وتشبع حاجاتهن وتنمي استعداداتهن للتعليم وتجعلهن أكثر قابلية لمواجهة المواقف التعليمية وتحصيل ما تقدمه المقررات الدراسية.
من المعلوم ان جدول المقررات الدراسية في المرحلتين المتوسطة والثانوية سبع حصص في اليوم، فما ينطبق على يوم النشاط من عدم استيعاب الطالبة الاستيعاب الكامل في الحصص الأخيرة هو نفسه ينطبق على بقية الأيام، بل إن حصص النشاط تساعد على تجديد نشاط الطالبة، وبالتالي تتهيأ نفسيا على الإقبال على تلقي الحصص المتبقية.
ثانيا: إن الأنشطة غير الصفية تنفذ بواقع حصتين أسبوعيا وليست يوميا.
ثالثا: إن المواد العملية )تدبير، رسم، خياطة( والمواد العلمية التي تحتاج الى تطبيقات عملية تنفذ يوميا خارج القاعات الدراسية ولم تؤثر على استيعاب الطالبات في الحصص التي تليها.
رابعا: كيف توصلت المعلمات لإطلاق أحكام مثل عدم الجدوى وعدم الإصابة!! هل قمن باستطلاع آراء الطالبات بمنطقتهن أو حتى على مستوى مدارسهن؟ هل قمن بعمل دراسة تبين تدني مستوى تحصيل الطالبات بعد هذا التغير؟ وهل كان الوقت كافيا لملاحظة ومتابعة واستشعار الفرق في التحصيل الدراسي؟
خامسا: الإدارة العامة لنشاط الطالبات عملت استفتاء مفتوحاً لجميع المناطق في مملكتنا الحبيبة عن )معوقات الأنشطة غير الصفية ومقترحات للرقي بالأنشطة غير الصفية وسبل تذليل الصعوبات أمام سير هذه الأنشطة(. وذلك حرصاً منها على التواصل مع جميع من يساهم في تفعيل النشاط غير الصفي.
وأود أن أشير إلى ان الإدارة أبوابها مفتوحة لتلقي جميع الآراء والمقترحات ووضعها بعين الاعتبار.
أما من ناحية تحديد نشاط واحد لكل فصل فهذا قد يريح إدارة المدرسة، ولكنه لا يخدم العملية التربوية ولايحقق أهداف النشاط لأنه لا يراعي الفروق الفردية ولا يشبع جميع الاحتياجات ولا يتوافق مع الميول المختلفة للطالبات ولا يخفى على أحد ضرورة إلحاق الطالبة بالنشاط الذي ترغبه وعدم فرض نشاط معين على الطالبة وهذا لن يتحقق في حال تحديد نشاط واحد لكل فصل. وكذلك لن يتم تحقيق الأهداف الاجتماعية والنفسية المرجوة من النشاط غير الصفي.
وأخيرا أشكر المعلمات على هذا التواصل وأشكر جريدة الجزيرة لاهتمامها بنشر آراء القراء ومقترحاتهم.
والله الموفق.
أ. بشرى الدريهم
المشرفة المركزية في الإدارة العامة لنشاط الطالبات
|
|
|
|
|