| عزيزتـي الجزيرة
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة
الأستاذ خالد بن حمد المالك وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
اطلعت على ما ورد في جريدة الجزيرة بعددها )10412( في صفحة تحقيقات تحت عنوان )الجزيرة تقتحم «عشيش» وصناديق حفر الباطن على امتداد الطريق الدولي وتنقل معاناة السكان( من اعداد المحرر بالجريدة جوهر الرضيان.
في الحقيقة أن ما ورد من تحقيق صحفي يروي الجوانب المتعددة التي تمس الحياة الاجتماعية والظروف المحيطة بها وقد نقل المحرر )الرضيان( مشكوراً جوانب كثيرة من مشاهده على الواقع الميداني بالصورة والكلمة وتطرق لأمور وسلبيات كثيرة ثم نقل مطالب وآمال وتطلعات هؤلاء بين الأمل والرجاء.. بما أن الصحافة منبر من منابر الاعلام الذي ينقل الحقيقة بعينها بما فيه من سلبيات وايجابيات بمصداقية وتجرد من كل المؤثرات الجانبية ومع اجتهاده في هذا التحقيق الا أن اغفال بعض الجوانب الاجتماعية قد يضعف الموضوع ويغيب الحقيقة فلو وردت بعض الجوانب الايجابية لتكون مقارنة بغيرها تخلق نوعاً من المصداقية وتبرز الجهود المبذولة ولكن ذلك التغييب فيه هضم للحقوق وتشويه للواقع والحقيقة التي ينشدها الجميع وهذه الأمانة الصحفية هي شرف المهنة فقد تطرق الأخ الكريم الى العديد من الجوانب والحقائق الواقعية السلبية التي يراها الجميع بارزة للعيان والتي تظهر لكل من زار تلك «العشش أو الصناديق».. فما أعقب عليه في هذه الزاوية هو ما يخص الجهاز الذي أعمل فيه واقصد الرئاسة العامة لتعليم البنات ودورها التعليمي والتربوي في محافظة حفر الباطن والذي لم يتم التطرق اليه بشكل نهائي وكنت أتمنى أن يكون مر عليه ولو بكلمة ونقل صورة فوتوغرافية ملونة لتلك الجهود المبذولة في تلك الهجر من مرافق تعليمية لأن التعليم مرتكز حضاري وجهد أولى بالابراز طالما المنشودة هي الحقيقة وعدم إغفال جانب ايجابي من جوانب المنظومة التعليمية والذي تمثل في الاهتمام بالمرافق التعليمية في هذه الهجر القائمة في حفر الباطن فللرئاسة دور هام وجهود ملموسة في هذه الهجر وبزمن قياسي جداً في نظر المهندسين وأصحاب النظريات المعمارية ومحاسبي التكلفة الكمية والقياسية من خلال اقامة مبان مدرسية حكومية من المباني العاجلة والفاخرة أيضاً والتي تحمل كل مواصفات المباني المدرسية الحكومية من حيث السلامة وتوفير الجو الدراسي للطالبات والعوازل والضوضاء.. الخ في مكان نقلت الصورة الحقيقية عنه من حيث عدم توفر المرافق التي يحتاجها الفرد فيه فأصبحت هذه المباني معلماً من معالم هذه الأحياء فانقل من واقع ميداني بحكم انني عملت مديراً لتعليم البنات بمحافظة حفر الباطن مدة تجاوزت خمس سنوات ونيفاً لاذكر المحرر والقارئ في تلك المحافظة ان الرئاسة العامة لتعليم البنات في عام 1414/1415ه قد قامت بانشاء مبان مدرسية عددها )3( مدارس حكومية من المباني الجاهزة بقيمة اجمالية ان لم تخن الذاكرة قدرها )مليون وسبعمائة وخمسون ألف ريال( في مدة زمنية قصيرة لا تتجاوز شهراً واحداً فقط وتمت الدراسة في فصول نموذجية ووزعت على الأحياء الشعبية في تلك الصنادق والتي تحمل مسميات تلك الأحياء هي )مدرسة الوائلية مدرسة ابن ضبيب مدرسة ابن حسان(
والشيء بالشيء يذكر فكانت استجابة معالي الرئيس العام لتعليم البنات استجابة فورية وذلك بناء على التقرير الذي أعده سعادة مدير عام التعليم العام )آنذاك( الوكيل المساعد لشؤون المعلمات حالياً الأستاذ سعد بن عبد الله بن خنين خلال زيارته للمحافظة زيارة تفقدية حيث ادرجت تلك المدارس ضمن مهام زيارته للمدارس وذلك بهدف الوقوف الفعلي على الطبيعة ورؤية حقيقة الوضع التعليمي والمبان التي تشغلها المدارس والخصوصية التعليمية لهذه المدارس في مبان خشبية والمعاناة التي كانت تعيشها الطالبة والمعلمة على حد سواء في أوقات الشتاء والصيف ثم ما تعانيه ادارة التعليم نتيجة لظروف العوامل الجوية التي تسود أجواء المحافظة وكثيراً ما كانت العواصف التي تنزع جزءاً من أغطية الفصول أو تهدم بعض الأسوار الخارجية للمدرسة وكنا في حالة طوارئ دائمة لمواجهة هذه الحالات لنقل الصورة الواضحة لمعاليه فكانت الرئاسة سباقة الى مثل هذا وبعد ذلك طلبنا تأمين مولدات كهربائية ذات قدرة عالية لتوليد الكهرباء لكل مدرسة وتم تأمينها بمبلغ أعتقد انه يفوق )150( ألف ريال لتلك المدارس ووردت تلك المولدات وركبت من قبل متعهد وتم تشغيل أجهزة المدرسة من مكيفات وثلاجات وآلات تصوير واضاءة .. الخ..
فأصبحت هذه المدارس معلماً حضارياً تعليمياً للرئاسة وواحة تربوية وجوا دراسياً مناسباً لجميع فصول السنة لتوفر هذه الخدمات ولا تزال قائمة شاهد عيان على تلك الانجازات التي أفخر بها كمسؤول عن تعليم البنات في حفر الباطن لاضيف انجاز غير مسبوق يضاف الى انجازات الرئاسة لصالح العملية التعليمية
وهذا أتى من حرص القائمين على التعليم في الرئاسة كواجب من واجباتهم الوطنية وأمانة في أعناقهم على درب المسيرة التعليمية المباركة التي تنجز كل يوم انجازاً عظيماً يضاف الى لبنة التعليم وعطاء الدولة المستمر لهذا القطاع العظيم برعاية واهتمام ومتابعة وتوجيه خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي ولي العهد وصاحب السمو الملكي النائب الثاني رئيس مجلس الوزراء حفظهم الله جميعاً.
فلعل القارئ الكريم يكون قد استنار برأي الحقيقة والجوانب الايجابية التي أسهمت الرئاسة في تحقيق جزء منها في تلك المحافظة وأقدر للأخ الصحفي حسه في نقل الحقيقة ولكن ما أوردته أرجو أن يكون شاهداً لكل مجتهد في عمله..
والله الهادي الى سواء السبيل.
محمد بن غازي العنزي
|
|
|
|
|