| محليــات
*
* الأحساء عبدالله الملحم/ واس:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس مجلس القوى العاملة مساء أمس الأول حفل تخريج الدفعة الثانية والعشرين من طلاب جامعة الملك فيصل البالغ عددهم 2260 طالباً وطالبة من بينهم طلاب الدراسات العليا.
وقد وصل في معية سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز إلى مقر الحفل بقاعة حسن آل الشيخ للأنشطة الثقافية بمقر الجامعة بالأحساء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية.
وكان في استقبال سمو وزير الداخلية سمو الأمير بدر بن محمد بن عبدالله بن جلوي محافظ محافظة الأحساء ومعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ومدير جامعة الملك فيصل الدكتور يوسف الجندان ووكلاء الجامعة وعمداؤها الذين تشرفوا بالسلام على سموه. وفور وصول سموه عزف السلام الملكي ثم توجه إلى قاعة الحفل وبعد أن أخذ سموه مكانه في الحفل بدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم.
ثم بدأت مسيرة الأكاديمية بالمرور أمام سموه والحفل يتقدمهم علم المملكة العربية السعودية وعلم الجامعة يليه مديرها ووكلاؤها وعمداؤها والطلاب الخريجون.
ثم ألقى الخريج صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز كلمة الخريجين رحب فيها بسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز وسمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه وسمو محافظ محافظة الأحساء وأصحاب السمو والمعالي والفضيلة.
وقال سموه: «في هذا اليوم المبارك يشرفني يا صاحب السمو أن أقف أمامكم نيابة عن زملائي الخريجين لأعرب لكم عن شكرنا وتقديرنا على تشريفكم حفلنا هذا تتويجاً لجهد شاركتمونا فيه أباً وموجهاً ومعلماً».
وقال سموه إن الأمم تزهو برجالها وتزدهر بقدر ما تمنح من فرص للعلم وطلابه مشيراً إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز )حفظه الله( استشف بثاقب بصيرته وبعد نظره منذ أن تولى أول وزارة للمعارف في تاريخ المملكة أن العلم هو مفتاح التقدم وأن أمة خصها الله بخدمة الحرمين الشريفين وضيوفهما لهي أمة جديرة بأن تبلغ في العلم وطلبه مكاناً متقدماً بين الأمم فانتشر العلم في أنحاء الوطن حتى طرزت جبينه ثماني جامعات ومئات المعاهد والكليات».
وأضاف سموه: «ونحن جيل قطف ثمار هذه العناية بالعلم فشعر بالامتنان والشكر لله تعالى ثم لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على ما هيأوه لنا من سبل يسرت علينا العلم والتحصيل كما أننا نشعر بمسؤوليتنا لرد الدين لقيادة هذا الوطن ولاءً للوطن واخلاصاً ولوالدينا ومعلمينا وفاء». وتابع «اسمحوا لي أن أعرب عن مشاعر صادقة من التقدير والشكر لسموكم الكريم على تشريفكم حفلنا هذا كما أقدم شكرنا لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز ولمعالي وزير التعليم العالي ولكل والد ووالدة منحونا من ذواتهم وجهدهم الشيء الكثير الذي كان عوناً لنا بعد الله على اجتياز هذه المراحل التعليمية والشكر موصول لهذه الجامعة الشامخة جامعة الملك فيصل وعلى رأسها مدير الجامعة الدكتور يوسف الجندان وكافة العاملين فيها من أساتذة وموظفين على ما أحاطونا به من رعاية خلال فترة الدراسة تاركين في أنفسنا أنبل الذكريات وأجملها». بعد ذلك ألقى مدير الجامعة الدكتور يوسف بن محمد الجندان كلمة رحب فيها بسمو وزير الداخلية والحضور وعبّر عن سعادته برعاية سموه لهذا الحفل.
وقال: «إن أبناء الجامعة يجدون في جهود سموه ضماناً بعد الله تعالى لأمن حاضرهم وأمن مستقبلهم وأمن الحاضر تجلى في حمايتهم ومجتمعهم من أي أذى يعرقل مسيرتهم في الدرس والمعاش.. إن أمن المستقبل يتجسد في رعايتكم الكريمة لمشروع السعودة الذي يضمن بإذن الله تعالى للمخلصين المنتجين الجادين من شبابنا فرصة المشاركة في بناء هذا الوطن الغالي».
وأضاف «قبل عامين اثنين تشرف أبناء هذه الجامعة بلقاء أبوي مع سموكم الكريم وهاهو اللقاء يتجدد ليتجدد الولاء لله عز وجل ثم لأولي الأمر وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظهم الله وإياكم ذخراً لهذا الوطن الغالي». وتابع «إن زيارتكم للمؤسسات التعليمية تأكيد على دور هذه المؤسسات في تقوية الجانب التربوي في المجتمع ودعما لهذه المؤسسات في تشكيل شخصية الإنسان السعودي وغرس القيم الدينية واحترام القواعد والأنظمة التي وضعتها دولتنا أيدها الله لحماية أمن المواطن والوافد على أرض هذا البلد المبارك وهذا ما تعمل من أجله وتتطلع إليه جامعة الملك فيصل في كل خريج من أبنائها تلبية لما يتوقعه مجتمعنا من أجيال البناء والعطاء».
وأكد مدير الجامعة أن حكومة خادم الحرمين الشريفين وضعت قطاعي الخدمات التعليمية والصحية على قمة الأولويات في ميزانية الخير لهذا العام مشيراً إلى قرار مجلس الوزراء الموقر منذ شهرين بإنشاء كليتين للطب في الأحساء وجازان للتأكيد على ذلك.
وأعرب عن شكره لولاة الأمر أولاً وآخراً على هذه المكرمة التي جاءت ليصبح بها عدد كليات الطب بالمملكة 9 كليات أي زيادة أربع كليات للطب خلال فترة قصيرة لا تتعدى عامين اثنين.
وقال الدكتور الجندان: «إن هذه الكوكبة التي تزفها الجامعة هذه الليلة هي ثمرة لجهود تنافست على طريق الخير للوفاء بالعهد أمام الله عز وجل ثم أمام ولاة الأمر وهذا الوطن» مبينا أن طموح الطالب وجهوده الذاتية وشعوره بالمسؤولية كونوا الأرضية الخصبة التي استثمرها والداه ليكون مواطناً صالحاً. ونوه بجهود أعضاء هيئة التدريس من رجال ونساء الذين قاموا بدور تربوي فعال نابع من غيرتهم على هذاالوطن من خلال أداء الواجب.
وفي ختام كلمته نوه بالدعم السخي غير المحدود من حكومتنا الرشيدة والمتابعة الدائمة والرعاية من سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه وسمو محافظ الأحساء ومعالي وزير التعليم العالي للجامعة.
يتبعثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وراعي الحفل الكلمة التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم .. الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.
أيها الاخوة.. أبنائي الطلاب الخريجون..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أيها الاخوة.. يسعدني في هذه الليلة المباركة ان شاء الله أن أكون معكم في هذا الحفل الذي نحتفي فيه بهذه النخبة من أبنائنا الخريجين من هذه الجامعة وهي ثمرة من ثمار كثيرة نجنيها كل عام بما يؤكد أن التعليم العالي في المملكة قد حقق قفزات كبيرة استطاعت من خلاله جامعاتنا السعودية إيجاد تخصصات عملية كانت المملكة تفتقر إليها في سنوات قريبة ونحن نلمس نتائج هذا التطور الكبير فيما تشهده المملكة اليوم من رقي وتحديث في شتى مجالاتها ولم يكن هذا سيتم لولا توفيق الله عز وجل ثم الدعم السخي الذي بذلته الدولة في تطوير التعليم العالي والرقي به وفق قناعاتنا بأنه هو الطريق السليم لبناء أجيالنا الواعية التي تفيد مجتمعها وتحقق أهداف أمتها وكنا ندرك أنه في سنوات قريبة خطا التعليم العالي في المملكة خطوات كبيرة كان من نتائج ذلك الاكتفاء الذاتي من الكوادر البشرية السعودية المؤهلة في أغلب مجالات العمل ولاشك أن الشباب هم ثروة الوطن وعدته بعد الله سبحانه وتعالى وتأهيلهم واعدادهم مسؤولية كبيرة وأنا على يقين من أن جامعاتنا السعودية وكلياتنا ومعاهدنا المتخصصة تضطلع بها وهي أهل لها بإذن الله تعالى.
أيها الاخوة.. أبنائي الخريجون.. لايخفى عليكم جميعا ماتقوم به الدولة بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني من جهود كبيرة في تذليل كافة السبل وتسخير جميع الامكانات التهيئة الأجواء المناسبة للتعليم بصفة عامة والعالي منه بصفة خاصة إيمانا منهم حفظهم الله بأهمية العلم الذي يهدي ويبني العلم الذي تقوم عليه أسس الدول.. ويرتفع به شأنها.. وهو بلاشك العلم الذي حثت عليه الشريعة.. ونادت به الأعراف.. وأقره واقع الحياة وأهدى الإنسان إلى معرفة ربه وبصره بدينه وأرشده بالاستخدام الأمثل كما سخر الله له من معطيات فقضى على الجهل والمرض وبوأ الإنسان مكانة عالية في هذه الحياة.
أيها الاخوة.. أبنائي الخريجون.. ان دوركم في خدمة وطنكم وأمتكم دور كبير ولايتأتى هذا إلا من خلال التمسك بدينكم الإسلامي الحنيف وأخذكم بأسباب العلم النافع فقد أصبحنا في عصر التنافس العلمي والتقني ولن يتم لنا الدخول إلى هذا الميدان الواسع إلا بواسطة كوادرنا الشابة المؤهلة تأهيلا عاليا وأنتم تدركون أننا نعيش في عالم تداخلت فيه المفاهيم.. واختلطت الرؤى ونما في ظلال العولمة كثير من التيارات الفكرية والتوجهات التي تعد بحق دخيلة على مجتمعاتنا المسلمة مما يتوجب علينا معه للتصدي لها ومحاربتها انطلاقا من شريعتنا الاسلامية.. فهي الأساس الذي تقوم عليه جميع الأنظمة والتشريعات.. ونحمد الله أننا في هذه البلاد نحتكم دائما إلى أصول وقوعد شرعنا الإسلامي المطهر وهو أمر يجب أن نحصن أنفسنا وشبابنا به مع الأخذ في الاعتبار متطلبات العصر التي لاتتعارض مع معطيات الشريعة الإسلامية الصافية ولاتتخطى هويتنا العربية وثوابتنا التاريخية ومن هذا المنطلق فإنني أهيب بكم أيها الأبناء الشباب ألا يتوقف تحصيلكم العالي عند هذا الحد بل يجب عليكم التطلع إلى الحصول على الدرجات العلا لتأخذوا مجالاتكم في تحقيق أهداف وطنكم والحفاظ على مكتسبات التنمية التي تحققت لهذه البلاد بحمد الله تعالى فعليكم تطوير قدراتكم التي من مفاتيحها درجاتكم العلمية التي تحصلون عليها هذه الليلة.
أيها الاخوة.. أبنائي الخريجون .. لقد أصبح اليوم من أهم أولوياتنا السعي لإيجاد فرص عمل شريفة مناسبة للجميع وهي مسؤولية لاتقوم بها الدولة وحدها بل نأمل من قطاعاتنا الخاصة المتمثلة في رجال الأعمال السعوديين أن يدركوا واجبهم ودورهم تجاه شبابنا المؤهل لمنح فرص عمل جديدة لاستيعاب خريجينا وتحقيق مبدأ السعودة الذي أصبح هدفا يجب أن يتحقق ونأمل أن يعي شبابنا أيضا أن العمل في أي مجال مسؤولية وطنية ندركها جميعا فلا تنهض الأمم ولاتبنى حضاراتها إلا على سواعد أبنائها.
أبارك لأبنائي الخريجين هذا الانجاز وأهنئ أولياء أمورهم على غرسهم الطيب ونباتهم المثمر وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يبارك فيهم وينفع بعلمهم.
وأشكر أخي الكريم معالي الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي واخوانه في التعليم العالي على جهودهم الميمونة المقدرة وما يبذلونه من عطاء لتأخذ جامعاتنا السعودية دورها المأمول منها محليا وعالميا والشكر لجامعة الملك فيصل مديرا ومسؤولين ومنسوبين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اثر ذلك أعلن عميد القبول والتسجيل بالجامعة الدكتور عبدالله عمر النجار أسماء نخبة من الطلاب المتوقع تخرجهم حيث تشرفوا بالسلام على سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز. بعد ذلك أدى خريجو كلية الطب القسم.
ثم قدم مدير الجامعة لسمو وزير الداخلية هدية تذكارية بهذه المناسبة وهي عبارة عن مجموعة من اصدارات الجامعة.
وعقب الحفل عقد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية مؤتمرا صحفيا أجاب فيه على اسئلة واستفسارات الصحفيين.
فقد أجاب سموه على سؤال حول المجالات الجديدة التي أعدتها الدولة لاستيعاب الاعداد المتزايدة من الخريجين في مؤسساتها اوفي القطاع الخاص قائلا «ان الخريجين في التخصصات العلمية سيجدون عملا بشكل فوري نتيجة لحاجة البلاد في مجال الطب والعلوم الأخرى أما فيما يختص بالتخصصات الاخرى فهؤلاء سيجدون عملا في الدولة سواء في القطاع المدني او العسكري والمجال مفتوح ان شاء الله في القطاع الخاص». وفيما يتعلق بدور القطاع الخاص في السعودة اوضح سموه ان هناك العديد من المؤسسات والشركات في القطاع الخاص وصلت نسبة عالية من السعودة تتراوح ما بين 70 في المائة الى 90 في المائة وهناك مؤسسات وشركات لا يزال نسبة السعودة لديها منخفضة ولكن لديها توجه الى تشغيل السعوديين .وقال سموه «انه يجب ان لا تبقى المسؤولية على القطاع الخاص فحسب بل هناك جهات مسؤولة في الدولة عليها مسؤولية كما ان الطلبة واولياء أمور الطلبة عليهم مسؤولية من ناحية التأهيل ويجب ان ندرك ان الدولة والقطاع الخاص يشتركان في مسؤولية تحقيق السعودة» موضحا سموه ان الدولة قامت من جانبها بانشاء صندوق التنمية البشرية والذي سيتعاون مع القطاع الخاص لانشاء مركز تدريب ومعاهد وكذلك سيسهم في مساعدة القطاع الخاص في بعض التخصصات وذلك بالتكفل بنصف الراتب للموظف السعودي لمدة سنتين كما ان الصندوق لديه دراسات في موضوع السعودة.
واضاف سموه «ان السعودة أمر لا بد منه تقتضيه مصلحة الوطن في كل مجال ولا أشك أبدا في أن كل مواطن سعودي يدرك هذا وسيتحقق ان شاء الله بفضل توجيهات حكومتنا الرشيدة ثم بادراك المواطن لهذا الأمر .. ويتحتم علينا ان نعطي موضوع السعودة وقتا كبيرا وان لا نقلل من جهودنا بل يجب ان تستمر جهودنا بشكل أكبر». وفيما يتعلق باستخدام البطاقة الشخصية في التنقبل بين مواطني دول مجلس التعاون الخليجي بدلا من استخدام جواز السفر قال سموه «انه لا بد من استكمال نواح فنية فيما يتعلق بالبطاقة المقروءة حتى يتمكن مواطنو دول مجلس التعاون من التنقل بواسطة هذه البطاقة حيث ان بعض الدول استكملت هذا الأمر ودول اخرى لم تستكمل هذا الأمر ومنها المملكة العربية السعودية وكما تعلمون فالمملكة بحكم حجمها وتعداد سكانها تحتاج الى بعض الوقت حتى تستكمل هذا الأمر».
وأجاب سموه على سؤال حول دور الاعلام السعودي في المرحلة الحالية التي تشهدها المملكة في ظل التنمية الشاملة التي تعيشها بلادنا أجاب سموه «اننا نطالب وسائل الاعلام في بلادنا ان يخاطبوا العقول وان يتحروا الموضوعية والدقة وتقديم الحقائق وان يكون نقاشهم نقاشاً موضوعياً وان يحددوا أمامهم أهدافا معينة وثوابت أساسية يجب مراعاتها وأولها ديننا وعقديدتنا ثم الحفاظ على كيان هذا الوطن وأمنه ومصالحه وان نكون مخلصين في توجهنا الاعلامي». وأجاب سموه على سؤال حول الاتفاقية الأمنية التي سيوقعها سموه مع جمهورية ايران الاسلامية قريبا قائلا«ان هذه الاتفاقية وقعنا مثلها مع كل الدول العربية والاسلامية ودول العالم وان الاتفاقية الأمنية مع جمهورية ايران الاسلامية تكمن أهميتها بحكم موقع البلدين والجوار وحجم البلدين مما يجعل لها تأثيرا كبيرا ونحن جادون والاخوة في ايران لتحقيق الأمن في المنطقة والاحترام المتبادل واحترام كل منا لأمن الآخر وخدمة المواطن وأمنه في كلا البلدين». وتوقع سموه ان تنعكس هذه الاتفاقية الأمنية على أمن المنطقة وبالتالي سيكون لها تأثير على النواحي الاقتصادية بشكل ايجابي.
وحول موضوع شركات توظيف الأموال والتي تمارس نشاطها بدون ترخيص والتي أغلقت مؤخرا أوضح سموه ان بعض اصحاب هذه الشركات يقضي عقوبة بالسجن من أجل ان يسدد حقوق المودعين مشيرا سموه الى ان المواطنين الذين قاموا بتوظيف أموالهم لدى هذه الشركات يتحملون جزءاً من المسؤولية. وفيما يتعلق بالتنظيمات الجديدة بمكاتب الاستقدام أجاب سموه قائلا «ان هناك بعض المشاكل بين بعض المواطنين وبعض مكاتب الاستقدام » ودعا سموه مكاتب الاستقدام الى ان يلتزموا بكل ما هو مطلوب وينظموا أمورهم والا ستقفل هذه المكاتب.
وأكد سموه ان هناك دراسة بين وزارة الداخلية ووزارة العمل والتجارة من أجل تكوين شركات للاستقدام من أجل ان تتولى الاستقدام وتحقق وتؤمن العمل للشركات والخاص بالمنازل وغيرها بحيث يجدون عملا لاسابيع وأشهر وبالتالي قد تنتهي المشكلة.
ومضى سموه قائلا «ان المشكلة التي تواجهنا ان هناك من يتقدم للعمل لمدة معينة ويصبح العمال بعد ذلك بدون عمل ويتحولون الى عمالة سائبة او ان يكون هناك استغلال سيىء من بعض المواطنين او المؤسسات للمتقدم من خارج الوطن حيث يتركونه يعمل بحرية ويطلبون منه بدلا.. وان شاء الله سينتهي هذا الموضوع بوجود شركات مؤهلة تستطيع ان تؤمن للمواطن سواء كان فرد او مؤسسة حاجتها التي تحتاجها وتحتفظ بالعمالة الصالحة لديها في ظل مسؤولية الشركة وعدم وجود تفريط وهذا يحتاج الى شيء من الدراسة والضبط ونرجو ان يستعجل هذا الأمر». ثم عزف السلام الملكي وغادر سمو الأمير نايف بن عبد العزيز الجامعة مودعا بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.
وحضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبد العزيز وكيل الحرس الوطني للقطاع الشرقي وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن محمد بن سعود وكيل امارة الباحة وصاحب السمو الملكي الأمير سعد بن فهد بن محمد وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فهد بن عبد العزيز نائب رئيس الاستخبارات العامة وسمو الأمير مشاري بن عبد الله بن مساعد وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبد العزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سعود بن فهد بن محمد بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن نايف بن عبد العزيز.
كما حضر الحفل فضيلة رئيس المحاكم الشرعية بالمنطقة الشرقية الشيح محمد بن زيد آل سليمان ومدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور عبد العزيز الدخيل ووكيل امارة المنطقة الشرقية سعد العثمان ومدير شرطة المنطقة الشرقية اللواء ناصر الناصر وقائد قاعدة الملك عبد العزيز الجوية اللواء الطيار الركن معيض بن عايض اللهيبي ومدير شرطة محافظة الاحساء اللواء عبد الله بن صالح السهيل وكبار المسؤولين بمحافظة الاحساء وأولياء أمور الطلبة الخريجين.
|
|
|
|
|