| أفاق اسلامية
الموسم الثقافي الذي اقامته كلية التربية بالرياض الاقسام العلمية كان رائعا في كل شئ في اختيار الشعار )المرأة نصف الامة وتربي النصف الآخر(. وفي اختيار الموضوعات التي تبحث في كيف تربي المرأة ذاتها؟ وكيف نحرر المرأة؟ والمرأة عبر التاريخ والقرون بين الرجل والمرأة وعلاقتها بالتكاليف الشرعية ولماذا الحديث عن المرأة؟
وكذلك كان متميزا في اختيار كوكبة من الشخصيات المثقفة نعتز بها كثيرا حيث استضاف الموسم كلا من الاخوات الفاضلات د. فاطمة نصيف ود. منيرة العبدان ونادية الكليبي واسماء الرويشد وفريدة الكليبي ود. طرفة المعمر ود. سمية الباني ود. نجلاء المبارك وكذلك كان متميزا بالتفاعل الكبير الذي يجسده الحضور الواعي.
هذا الانجاز التي تستحق الشكر عليه العميدة الصديقة العزيزة د. نورة المبارك فهي نور في كليتها ومباركة في اعمالها بإذن الله وتستحق التهنئة من الرئاسة العامة لتعليم البنات جدير بأن يشاد به كونه ساهم في وصول الخير الى قلوب الآلاف من نساء هذا البلد المبارك والنفس تتطلع الى عميدات الكليات في مناطق المملكة المختلفة ليستفيدوا من هذه التجربة واعلم ان بعضهن ساهمن بالفعل في اقامة اسابيع ثقافية متميزة جزاهن الله خيراً. من نتاج مثل هذه المواسم المباركة توثيق صلة الاهالي بمنابر التعليم وادراكهم لأهمية الدور التربوي الكبير الذي يسهر من اجله كثيرات ممن نعرف ومن لا نعرف.. وعندما تدرك العميدة انها برعايتها لأنشطة الخير ومساهمتها في تسهيل نشر الكلمة الطيبة تستجلب لنفسها دعوات صادقة وتدخر لنفسها من الصدقات الجارية ما لا تتخيله فإنها حينئذ تقبل على هذا الامر وهي محبة له متحملة في سبيله ما تلقى من تعب وصعوبات لا يلبث ان يتحول الى راحة ومتعة لا توصف.. فنعمت العميدة التي تدرك دور كليتها التربوي الكبير في المجتمع فتقوم بنفسها بحث عضوات هيئة التدريس على اقامة مثل هذه الانشطة المسائية وكذلك عندما تهتم بشكل خاص بنشاط المصلى فتتفقد انشطته وتخصص مكاناً مناسباً فسيحاً قريبا من الطالبات.
وعندما تنتشر مجالس الخير والايمان تكثر الطيبات فتمتلئ النفس طمأنينة ويحس القلب طعم الطاعة ويصبح للنافلة اثر كبير على العمل وتظهر آثار ذلك على الجوارح امتثالا لاوامر الله وتأسيا بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وهل هناك احلى من سماع العلم الرباني واطيب من كلام يثبت القلوب على الخير ويوطن المعروف في القلوب ويشرح الصدور؟
ان المطلوب من عميداتنا الغاليات كثير جدا ومسؤولياتهن كبيرة والامل فيهن عظيم وعهدنا بهن انهن للخير ناشرات وللمصلحات داعمات، وأذكر اختي العميدة انها سنوات معدودة ثم تترك كرسي العمادة فلتحاول ترك شئ عظيم يذكر لها فيشكر ثم يدخر لها يوم الدين.
|
|
|
|
|