|
| أفاق اسلامية
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله..
ليس غريباً على دولة قامت على الكتاب والسنة، ورفعت فوق شعارها كلمة التوحيد ان تعتني بالقرآن الكريم بكل وسائل العناية الممكنة وتهتم به على كل صعيد، طباعةً متقنة، وتوزيعاً، واهداءً، وترجمة لمعانيه، وتدريساً له في التعليم العام، والعالي، وتخصيص كليات لدراسة علومه، واقامة المسابقات لتشجيع الناشئة على حفظه، وفهمه، من اجل تدبره، والعمل به.
وليس غريباً على صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض، رجل الدولة المخلص، المقتدر، المحنك الذي تعددت الساحات التي شملتها عنايته وتنوعت، فاهتم: بالمكان، والزمان، والانسان، والبنيان، ليس غريباً عليه ان يهتم بالقرآن، الكتاب الذي يؤمن به ويبذل فيه سبيله كل غال ونفيس.
ان اقامة المسابقات لتشجيع الناشئة على حفظ القرآن الكريم، ودراسته وفهمه، ورصد الجوائز الحافزة على ذلك بالاضافة الى مدارس تحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في مختلف انحاء المملكة هي من اهم الوسائل للعناية بالكتاب المجيد، وان للمملكة بفضل الله جهوداً مشكورة مذكورة في ذلك على النطاقين المحلي والعالمي.
واننا لنتطلع ان يأتي قريباً ذلك اليوم الذي يعود فيه المسلمون جميعاً الى كتابهم، كما ينبغي لهم ان يعودوا، ليحيوا به، ويحيا بينهم ويرتفعوا الى آفاقه فيكونوا خير امة اخرجت للناس، ويكون لهذا الوطن الغالي الذي يتشرف بخدمة اطهر بقعتين على وجه الارض: المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، دوره الريادي في غد المسلمين، كما كان له دوره الريادي امس واليوم، بتوجيه قيادته الحكيمة، وعلى رأسها: خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ايده الله، وولي عهده الامين، وسمو النائب الثاني.
والله الموفق
* وزير المعارف
|
|
|
|
|
