| أفاق اسلامية
أبدى عدد من مديري التعليم للبنين والبنات بمناطق المملكة المختلفة مشاعر السعادة والتقدير لتواصل تنظيم وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد المسابقة المحلية على جائزة الامير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود امير منطقة الرياض لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره للبنين والبنات.
واستعرضوا في احاديث صحفية بهذه المناسبة الفوائد الجمة التي تتحقق لناشئة وشباب المملكة من بنين وبنات جراء تنظيم هذه المسابقة في تحفيز الجميع على الاعتناء بالقرآن الكريم تلاوة، وحفظاً، وتفسيراً، وتدبراً لمعانيه، والتزاماً به منهجاً وسلوكاً.
أمان للأمة الإسلامية
ففي مستهل احاديثهم عن المسابقة التي تقام خلال هذه الايام بمدينة الرياض قال سعادة مدير عام تعليم البنات في منطقة الرياض الاستاذ محمد بن دخيل الحميضي: ان المسابقة وجائزتها تأتي في اطار احتفاء المملكة بالقرآن الكريم باعتباره حجة الله على خلقه اجمعين.
وابان ان العناية بالقرآن الكريم من قبل الامير سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وجزاه عن الاسلام والمسلمين خير الجزاء تأتي ضمن اعماله الخيرة والجليلة، وفي اطار التنمية العقلية للناشئة، ولاشك ان اهتمام الدولة بتربية الناشئة وربطهم بعلوم القرآن الكريم يأتي في سبيل الارتقاء بهم وتنمية عقولهم.
وأشار في هذا السياق الى ان المتتبع لسيرة السابقين من امة الاسلام يجد منهم من حفظ القرآن ولم يبلغ العاشرة من عمره وبعضهم لم يبلغ السابعة، ادراكاً منهم بان حياة القلوب لا تتم الا بنور القرآن مصداقاً لقوله عز وجل:)ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم، ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ان لهم اجراً كبيراً(.
وقال الاستاذ محمد الحميضي: وادراكاً من الامير سلمان حفظه الله لعمق دلالة هذه الآية الكريمة واثرها في البناء الفكري والعطاء الامني، اذ لا تأمن البلاد حتى تأمن القلوب، ولا تأمن القلوب حتى تطمئن بذكر الله، واعظم ذكر الله القرآن الكريم، قال سبحانه )الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله، الا بذكر الله تطمئن القلوب( تأتي مسابقة الامير سلمان بن عبدالعزيز امتدادا لمسابقة الملك عبدالعزيز لتحفيظ القرآن ليتواصل التاريخ في خطواته الواثقة في عناية الدولة بالقرآن الكريم عملا وتعليماً وتحكيماً وتطبيقاً للنعم جميعاً بالخير ونكون من اهله..قال صلى الله عليه وسلم )خيركم من تعلم القرآن وعلمه( وقوله سبحانه )كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر(.
ورأى سعادته ان مسابقة الامير سلمان خطوة من خطوات حفظ كتاب الله عز وجل في الصدور، كما حفظه بقدرته سبحانه وتعالى في السطور، مشيراً الى ان تعدد مسابقات القرآن الكريم في المملكة وتنوعها ظاهرة صحية ايجابية مباركة نافعة وعلامة تحضر ورقي وتقدم، فالقرآن الكريم امان للامة الاسلامية من الانهزامية والتخلف والانحطاط، فهو يدعو للامان.
وخلص مدير عام تعليم البنات بمنطقة الرياض الى القول: نسأل الله ان يجزي سموه خير الجزاء على جهوده الخيرة المستمرة في كل الجهات العلمية والثقافية والاجتماعي، وندعو الله ان يحفظ لنا دينناوبلادنا، وان يسدد على طريق الخير خطى ولاة امرنا، انه ولي ذلك والقادر عليه.
اهتمام الامة بالدستور الكبير
ومن جهته، ابان سعادة المدير العام للادارة العامة لتعليم البنات بمنطقة المدينة المنورة الاستاذ عبدالله بن سعد بن حسين ان القرآن الكريم هو منهج هذه الامة، وهي مطالبة بالاهتمام به قراءة وحفظاً، وقال: ومن هذا المنطلق اولت حكومتنا الرشيدة هذا الكتاب العظيم كل عناية واهتمام، ففتحت المدارس المختلفة لتحفيظ القرآن الكريم في انحاء المملكة، لتعليم الناشئة من البنين والبنات كيفية قراءة كتاب الله جل وعلا ، وحثهم على حفظه والعمل به، وتكفلت بتقديم الجوائز التشجيعية لهم للاستمرار في هذا النهج من خلال المسابقات التي تعقد دورياً لحفظ كتاب الله العزيز، وتكريم الحفظة والحافظات.
وشدد سعادة الاستاذ عبدالله بن سعد بن حسين على ان جائزة صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز ماهي الا واحدة من هذه العلامات على اهتمام قادتنا بالمصدر الاول للتشريع، فجزاهم الله خيراً على اهتمامهم هذا، سائلاً الله ان يجعل ذلك في ميزان حسناتهم.
دعم الجمعيات الخيرية
من جانبه اشاد سعادة مدير عام تعليم البنات بمنطقة القصيم الدكتور عمر بن عبدالله العمر بالايادي البيضاء لصاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز في المجالات الاسلامية والانسانية، واصفاً سموه بانه )امير الغوث(، وقال: ان اياديه الحانية تمتد لاغاثة اي مسلم يتعرض لمحنة ليس على المستوى المحلي فحسب بل على امتداد العالم.
واستطرد قائلاً: لقد كان لسموه اياد بيضاء كان لها اكبر الاثر في دعم الجمعيات الخيرية في بلادنا، ولعلم سموه بأهمية تعلم القرآن الكريم وتعليمه حيث انه اصل التشريع الاول والدستور الجامح لخيري الدنيا والآخرة والقانون المنظم لعلاقة الانسان بالله وعلاقته بالمجتمع، ولان الله سبحانه وتعالى امرنا بتلاوته وتدبير معانيه، والعمل بمقتضاه والدعوة اليه، ونشر تعاليمه قال سبحانه وتعالى:)ان الذين يتلون كتاب الله واقاموا الصلاة وانفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية يرجون تجارة لن تبور(، كما قال صلى الله عليه وسلم )خيركم من تعلم القرآن وعلمه(، من هذا المنطلق كانت هذه المسابقة السنوية المباركة لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره، والتي تحمل اسم سموه قد وضع لها جوائز تشجيعية للمشاركين والفائزين فكان لها الآثر في تشجيع النشء من بنين وبنات لحفظ كتاب الله.
وقدم سعادته سلسلة من الاقتراحات حول المسابقة منها: الاعلان عن هذه المسابقة وشروحها وجوائزها عبر اجهزة الاعلام المقروءة، والمرئية، والمسموعة، وتوزيع النشرات علي الطلبة والطالبات في جميع المراحل التعليمية يوضح فيها اهداف المسابقة، وشروحها، وجوائزها، واضافة فرع سادس يتم فيه حفظ ثلاثة اجزاء، وفتح المسابقة لجميع الاعمار دون تحديد سن معين، دعوة لجان التحكيم المختلفة في مناطق المملكة لحضور لجنة التحكيم في الحفل الختامي للمسابقة للحصول على المزيد من الخبرة حول تطبيق شروط المناسبة.
عمق المشاعر الايمانية
من جهته اوضح سعادة المدير العام للتعليم بمنطقة الحدود الشمالية الاستاذ عبدالرحمن بن احمد الروساء ان جائزة صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات تتواكب مع توجهات الحكومة الراشدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله التي جعلت من القرآن الكريم منهجاً وحكماً في جميع أمورها انطلاقاًِ من السياسة الحكيمة لمؤسس هذا الكيان الشامخ )المملكة العربية السعودية( الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله.
واعتبر الاستاذ عبدالرحمن الروساء هذه الجائز ة انعكاسا لعمق المشاعر الايمانية بالاسلام وتعاليمه السمحة التي تأصلت عليها نفوس ابناء الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه الذي حرص على غرس قيم الاسلام النبيلة في نفوس ابنائه الميامين، وانعكست واقعاً تطبيقياً على سلوكياتهم في الحياة.
وفي هذا السياق، قال الاستاذ عبدالرحمن الروساء: ان حب الامير سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله للقرآن الكريم نابع من ذلك الغرس الخيري الموفق من لدن والد الجميع الملك عبدالعزيز يرحمه الله .
وفي ختام حديثه، سأل المدير العام للتعليم بمنطقة الحدود الشمالية المولى عز وجل ان يسبغ علينا نعمه، ويجعلها دواماً، وان يحفظ لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا، ويوفق ولاة امورنا لما فيه خير الاسلام والمسلمين، ويجزل المثوبة لصاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز على افعاله الخيرة المتواصلة، ويجعلها في موازين اعماله.
الفكرة المتميزة والحب الكبير
اما سعادة المدير العام لتعليم البنات بمنطقة نجران الاستاذ رشيد بن حويل البيضاني، فنوه بجائزة الامير سلمان بن عبدالعزيز للمسابقة، وقال: ان فكرة انشاء هذه الجائزة انما تدل على فكرة متميزة، وحب كبير انبثقت جميعها من الحب غير المحدود لكتاب الله الكريم، والرغبة في تشجيع شباب هذا المجتمع المترابط في حفظه وتدبر ادق المعاني فيه، والعمل بما يأمرنا به، وتجنب ما نهانا عنه.
وتقدم سعادته بالشكر الخالص، والتقدير الجم لصاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لشرف وفضل هذه الجائزة التي قال عنها: انها تزيدنا فخراً وعزاً، وهدفها اسمى وارقى، وهي دلالة واضحة على عقيدة قوية، وايمان صادق.
وتطرق الاستاذ البيضاني في سياق حديثه الى فضل القرآن الكريم وقال: ان القرآن الكريم آخر الكتب السماوية واعظمها، والمنزل من عند الله على سيدنا محمد بن عبدالله خاتم الانبياء والمرسلين صلوات الله وسلامه عليه، انه نور وهداية وكتاب عظيم لا يتوقف عند زمان، او مكان، ولا يخاطب فئة محددة، انه هدى وبشرى للناس جميعاً وللبشر كافة، رسم الله فيه طريق الهداية والنجاة وكيف الوصول إليها، واوضح فيه طريق الضلالة والهلاك..فلم يعد لاحد على الله حجة سبحانه وتعالى وسعت رحمته كل شئ.
زيادة فروع المسابقة
اما سعادة مدير عام تعليم البنات بمنطقة الجوف الاستاذ تركي بن عبدالله الغالي فقد اثنى على المسابقة والجوائز المقدمة من صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز للفائزين من البنين والبنات.
وقال في تصريح له: الحمد لله ان هيأ لنا الايادي الكريمة والعقول الفذة التي تزرع بنفوسنامزيداً من الايمان وتشعل في داخلنا اضاءات الاعتزاز بهذا الوطن الذي ينتمي اليه رجالات كسمو الامير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله الذي شجع النشء من بنين وبنات على حفظ كتاب الله تعالى والعناية به وخصص جائزة سنوية تحمل اسمه الكريم لهؤلاء الحفظة من ابناء المملكة العربية السعودية، جزاه الله خير الجزاء.
واقترح سعادته زيادة عدد فروع المسابقة بحيث يشارك عدد اكبر من البنين والبنات، وعدم اشتراط عمر معين للمتسابق، وترشيح اكثر من متسابق واحد في كل فرع على مستوى المنطقة، وان يصرف للمتسابق الذي لم يفز اكثر من الفي ريال، وان يرشح خمسة فائزين في كل فرع من فروع المسابقة على مستوى المملكة بدلاً من ثلاثة فائزين.
الجائزة العظيمة
اما مدير عام تعليم البنات بمنطقة الباحة صالح بن سليمان البقعاوي فقال: ان جائزة صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله لحفظ القرآن الكريم قد آتت اكلها واصبحت نوراً يهتدى به لحملة القرآن الكريم اولئك الشباب الذين قالوا :)ربنا إننا سمعنا منادياً ينادي للايمان ان آمنوا بربكم فآمنا(.
واعتبر البقعاوي ان تلك الجائزة العظيمة بمثابة السنة الحسنة التي تأتي انطلاقاِ من الحديث الشريف )من سن سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها(.. الخ الحديث، حيث كان لها الاثر الايجابي الكبير في حفظ القرآن الكريم وتجويده.
وأوضح المدير العام لادارة تعليم البنات بالباحة ان تبني هذه الجائزة ودعمها مالياً ومعنوياً من قبل سموه الكريم ليس غريبا على رجل من رجال هذه الدولة الفتية وقد قامت على يد المغفور له باذن الله تعالى الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود. ومبدؤها حفظ كتاب الله وتحكيمه وحماية هذا الدين الحنيف في شتى المجالات قائلا: انهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.
وسأل الشيخ صالح البقعاوي الله تعالى ان يجعل هذه الجائزة في موازين حسنات سموه الكريم وينفع بها هذه الامة وان يوفق ولاة الامر الى ما يحب ويرضى.
|
|
|
|
|