| العالم اليوم
* الأمم المتحدة رويترز:
^^^^^^^^^^^^^^^
حذرت روسيا والصين وكوريا الشمالية الولايات المتحدة أمس من ان خططها لنشر درع دفاعي صاروخي يهدد أمن العالم وقد يشعل نيران سباق جديد للتسلح.
وصدرت التحذيرات أثناء جلسة للجنة نزع السلاح التابعة للأمم المتحدة في الوقت الذي اقتربت فيه إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش من اتخاذ قراربخصوص نوعية الدفاع الصاروخي الذي ترغب في تطويره بالرغم من التساؤلات المستمرة عن مدى فعاليته وتكاليفه التي تقدر بنحو 60 مليار دولار.
وكانت تصريحات الصين وكوريا الشمالية على الأخص لاذعة بالرغم من ان المبعوث الصيني هو شياودي لم يذكر الولايات المتحدة بالاسم مشيرا فقط الى «دولةما» ترغب في المضي قدما في نظام دفاعي صاروخي.
^^^^^^^^^^^^^^^
ومضى هو يقول ان النظام «شكل خفي من أشكال التوسع في الأسلحة النووية من جانب واحد والذي سيعطل بشكل كبير السيطرة الدولية على الأسلحة وعملية نزع السلاح وسيثير أيضا سباقا جديدا للتسلح».
وأضاف ان إعطاء بوش الضوء الأخضر للمضي قدما في البرنامج سيضر بالعلاقات بين واشنطن وموسكو وسيعطل جهود القضاء على الأسلحة النووية ويعطل الميزان الاستراتيجي العالمي ويضعف الثقة المتبادلة والتعاون بين القوى الكبرى. وقال السفير الكوري الشمالي لي هيونج كول ان الدفاع الصاروخي الأمريكي «يسبب خطرا بالغا» مضيفا ان واشنطن «تنتقدنا لخلق مبررات» لنشر النظام.
وأوقف بوش الشهر الماضي محادثات بدأها الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون تهدف الى إنهاء برنامج كوريا الشمالي الصاروخي مقابل تحسين العلاقات مع واشنطن. إلا ان بوش قال انه يعتقد ان كوريا الشمالية تمثل تهديدا ووصفها «بالدولة المارقة» وتساءل ما إذا كانت بيونجيانج ستحترم أي اتفاق جديد للسيطرة على الأسلحة.
وأخبر لي الاجتماع «لأن الولايات المتحدة بدأت محاولات تعزيز النظام الدفاعي الصاروخي باتهامنا دون سبب وبتحدي المعارضة الدولية فان إجراءاتنا المضادة لن يقيدها أي شيء».
واستطرد «لن تكون هناك حدود لاجراءاتنا المضادة في حجمها وعمقها.. حتى إذا كان ذلك يعني سباقا للتسلح بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة وإلغاء كل الاتفاقات الأخرى.».
وعرض المبعوث الروسي اندريه جرانوفسكي معارضة موسكو لخطة بوش قائلا: إن نشر نظام الدفاع الصاروخي سيضر بالاستقرارالعالمي والأمن الدولي.
ومضى يقول «تعتقد روسيا ان الأولوية يجب ان تمنح للحلول السياسية والدبلوماسية فيما يتعلق بالتهديدات النووية» مضيفا ان روسيا تساند أيضا تطبيق نظام اقليمي للصواريخ المضادة للصواريخ ذاتية الدفع لمواجهة أي تهديدات.
واستطرد «مثل هذه الأنظمة ستنفذ على أساس متعدد الجنسيات بعيداً عن التكتلات وستشارك فيه كل الدول المعنية.. إننا مستعدون أيضا للتعاون في هذا المجال مع كل الدول المعنية».وجدد عرض موسكو بالبدء فورا في محادثات مع الولايات المتحدة بشأن معاهدة خفض الصواريخ الاستراتيجية (ستارت 3) التي تهدف الى خفض ترسانات الرؤوس الحربية النووية الاستراتيجية الروسية والأمريكية الى1500 لكل منهما بدلا مما يتراوح بين ثلاثة آلاف و3500 رأس نووية بحلول عام 2007 والتي وافقت عليها البلدان وفقا لمعاهدة ستارت 2.
وشكل مجلس الأمن لجنة نزع السلاح المؤلفة من 189 دولة عام 1952 لمناقشة قضايا نزع السلاح وتقديم توصيات
|
|
|
|
|