| العالم اليوم
* طوكيو رويترز:
قال مسؤولون في الاتحاد الاوروبي في ختام جولة عالمية الثلاثاء الماضي ان الاتحاد حشد تأييدا كبيرا للمضي قدما في معاهدة ابرمت عام 1997 لمواجهة ظاهرة ارتفاع درجة حرارة الارض بالرغم من رفض الولايات المتحدة لها.
وقال وزير البيئة السويدي كيل لارسن ان وفد الاتحاد الاوروبي الخاص راض عن رد الفعل الذي وجده في الصين وايران وروسيا بالرغم من ان اليابان حيث وقعت معاهدة كيوتو مازال يحدوها الامل في اشتراك الولايات المتحدة فيما يبدو.
وذكر لارسن في مؤتمر صحفي (اننا نقدر الحكومة اليابانية لأملها في ان تعود الولايات المتحدة...الا اننا يجب ان نتصرف بناء على ما نسمعه بالفعل من الولايات المتحدة).
ويقول الاتحاد الاوروبي انه يعتزم المضي قدما في التصديق على المعاهدة للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في اعقاب اعلان الرئيس الامريكي جورج بوش في الشهر الماضي انه لم يعد يؤيد بروتوكول كيوتو. وتهدف معاهدة كيوتو الى خفض الانبعاثات من الدول الصناعية الكبرى بمتوسط 2.5 في المئة اقل من مستويات عام 1990 بحلول عام 2012 لتفادي وقوع تغيرات مناخية عنيفة في العالم.
والولايات المتحدة هي اكبر مصدر لانبعاث ثاني اكسيد الكربون في العالم والذي يقول العلماء انه الغاز الرئيسي المسبب للاحتباس الحراري.
وقد وقعت على المعاهدة الا ان مجلس الشيوخ الامريكي لم يصدق عليها.
وأوضح بوش في الشهر الماضي انه لا يمكنه تأييد اتفاقية تضر بالاقتصاد الامريكي والعاملين به.
وهو قرار اثار زوبعة من الانتقادات في كل انحاء العالم.
وذكر لارسن ان الاتحاد الاوروبي لديه مسؤولية محاولة اقناع واشنطن بمواصلة العمل في اطار بروتوكول كيوتو.
وقال(سيكون بالطبع أمرا في غاية الاهمية اذا ما اشتركت الدولة التي ينبعث منها اكبر قدر من ثاني اكسيد الكربون سنويا في المساعي التي تهدف الى التوصل لحل ايجابي).
وعلى النقيض من ذلك اشاد لارسن بالجهود التي بذلتها الصين اكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان والتي لديها قاعدة صناعية كبيرة ومتزايدة.
ووصفت الصين في معاهدة كيوتو بأنها واحدة من اكبر الدول التي تشكل اكبر اجمالي انبعاثات ثاني اكسيد الكربون الا ان نصيب الفرد من الانبعاثات اقل بكثير من نصيب الفرد في الدول الاغنى.
وقال (سمعنا احصاءات مثيرة للاعجاب في الصين) مشيرا الى ان الصين بذلت جهودا للحد من استخدام الفحم وزيادة كفاءة الطاقة المستخدمة فيها.
واردف قائلا (اعتقد انه من الانصاف القول بأنهم مهتمون بهذا وأنهم يبذلون كل ما وسعهم).
وقال لارسن انه في الوقت الذي يشعر فيه الاتحاد الاوروبي بالتشجيع من اعتزام واشنطن حضور المؤتمر القادم للتغير المناخي في العالم والذي سيعقدفي بون في يوليو تموز الا انه ليس متأكدا تماما مما يعنيه ذلك.
واضاف (نأمل بالطبع ان تتخذ الولايات المتحدة موقفا بناء) وقال (من وجهة نظرنا فإن البروتوكول ينبض بالحيوية بصورة كبيرة).
وذكرت وكالة كيودو اليابانية للأنباء ان كبير امناء مجلس الوزراء الياباني ياسو فوكودا طلب من الوزراء اليوم بذل جهود متضافرة لاقناع الولايات المتحدة باعادة التفكير في قرارها بالانسحاب من معاهدة كيوتو.
ونقل عن فوكودا قوله في اجتماع لمجلس الوزراء(ارغب في بذل جهود حكومية موحدة مع قيام وزراء البيئة والزراعة والغابات والمصائد والاقتصاد والتجارة والصناعة والشؤون الخارجية بأدوار الريادة.
وناشد الوزارات حث الولايات المتحدة على اعادة التفكير قبل مؤتمر الامم المتحدة الذي سيعقد في بون.
ومن ناحية اخرى اشار مسؤول في الحكومة السويدية الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الاوروبي حاليا اول مرة الى محتويات تقرير بيئي للامم المتحدة يهدف الى انقاذ محادثات المناخ في العالم.
وصرح المسؤول السويدي لرويترز بأن تقرير الامم المتحدة يوضح كيف ان الدول يمكن ان تحقق الاهداف المحددة للحد من الغازات المسببة للاحتباس الحراري عن طريق اعتبار غاباتها بواليع تمتص انبعاثات ثاني اكسيد الكربون الناتجة عن النشاط الانساني.
وقد انهارت محادثات المناخ التي رأستها الامم المتحدة للحد من انبعاث الغازات الضارة في نوفمبر تشرين الثاني الماضي بسبب نزاع حول مدى الاهمية التي يجب منحها الى دور البواليع.
وطالبت الولايات المتحدة واليابان واستراليا ونيوزيلندا وكندا ان تمنح وزنا اكبر في حساب حصص الدول المختلفة من الانبعاثات بصورة تفوق ما يمكن للاتحاد الاوروبي ان يوافق عليه.
وقال المسؤول(لقد تلقينا لتونا التقرير ومن الصعب القول الي اي مدى غيروا الاهداف المنشودة للدول المختلفة وما هي التنازلات التي قدمت للولايات المتحدة).
|
|
|
|
|