| العالم اليوم
* طوكيو أ ف ب:
دخل مرشحان قويان من الحزب الليبرالي الديموقراطي حلبة السباق الى رئاسة الوزراء في اليابان مما زاد من الشكوك في نتائجه حتى لو ان رئيس الوزراء الأسبق ريوتارو هاشيموتو ما زال يعتبر الأوفر حظاً.
وبعد ان اعلن الاصلاحي يونيشيرو كويزومي عن ترشحه يوم الاثنين الماضي،اعلن شيزوكا كامي رئيس لجنة الاستراتيجية السياسية في الحزب، وتارو اسو الوزير المكلف بالشؤون الاقتصادية عن رغبتهما في الترشح لانتخابات رئاسة الحزب. ويتوقع ان ينضم اليهما قبل يوم الخميس كحد اقصى، تاريخ اقفال باب الترشيح، رئيس الوزراء الاسبق ريوتارو هاشيموتو الذي يعتبره المحللون والصحف بانه الاوفر حظا في الفوز.
وقد دعي 487 برلمانيا ومندوبا من الحزب الليبرالي الديمقراطي لانتخاب رئيس جديد للحزب في 24 نيسان/ابريل.
وبما انه يشكل الحزب الرئيسي في البرلمان فان رئيس الحزب المنتخب سينتخبه البرلمان رئيساً للوزراء في 26 نيسان/ابريل ليحل محل رئيس الوزراء المستقيل يوشيرو موري الذي لا يحظى بشعبية كبيرة.
وستتم الانتخابات وفقا لتوازن القوى في التيارات التسعة المؤلفة للحزب اكثر من اعتمادها على البرامج السياسية للمرشحين، رغم اهميتها، خصوصا على الصعيد الاقتصادي.
ويلتف كل تيار حول زعيم، ليعمل كحزب صغير، لكن يمكن لهذه الاحزاب ان تجتمع بحسب ما تتطلبه الظروف او تفرضه مصالحها.
ويبدو ريوتارو هاشيموتو الذي تولى رئاسة الوزراء بين 1996 و1998 المرشح الاوفر حظا لتولي رئاسة الوزارة في اليابان نظرا إلى كونه يترأس التيار الحزبي الاساسي الذي ينتمي اليه 102 من النواب.
ويلي تيار هاشيموتو من حيث الحجم التيار الذي يرأسه كويزومي (مع 60 نائبا) ثم تيار كامي (مع 55 نائباً)، بينما ينتمي كازو الى تيار صغير ليس له اكثرمن 12 نائبا.
ويتوقع المحللون ان ينحصر الصراع بين هاشيموتو وكويزومي، على ان يرجح الكفة قرار تيار كامي.
وتعتبر من نقاط القوة لدى كويزومي ((59 عاما انه يتمتع بشعبية قوية لدى القاعدة الحزبية ولدى الرأي العام عموما. ويمكن للحزب ان يستفيد من هذه الشعبيةلاستعادة بعض زخمه مع اقتراب انتخابات مجلس الشيوخ الحساسة جداً بالنسبة اليه في تموز/يوليو المقبل.
لكن يخشى الحرس القديم في الحزب من الافكار الاصلاحية لوزير الصحة السابق الذي يرغب في التخفيف من قوة التيارات الحزبية وخصخصة الخدمات البريدية،وهو ملف مثير للجدل.
واعلن كويزومي «اريد ان اتقدم بترشيحي مع تصميمي على اجراء تغييرات في الحزب من اجل صالح اليابان» موضحا انه ينوي الترشح بصفة «مستقل» داخل الحزب.
وفي هذا السياق فان هاشيموتو (63 عاما) يبدو عنصر توحيد للحزب لكن شعبيته تظل متأثرة بهزيمته النكراء في انتخابات مجلس الشيوخ عام 1998 التي ارغم بعدها على الاستقالة من رئاسة الوزارة.
ويحتل كامي (64 عاما) مركزاً وسطياً داخل الحزب الذي يتحكم به في الكواليس بفضل منصبه الاستراتيجي. وتخشى الاسواق المالية من وصوله لانها تخشى ان يكون احد «آباء» خطط الاصلاح الاقتصادي التي تعددت في العقد الاخير وكلفت اليابان الكثير.
وقال كامي اليوم الثلاثاء عند اعلان ترشحه «انني قلق على الاقتصاد الياباني الذي يمر بظروف صعبة. علينا ان نكون شديدي التصميم على اتباع سياسة تعطي الاولوية لاصلاح الاقتصاد.اما اسو (60 عاما) الذي يحظى بشعبية لدى «الحرس الشاب» في الحزب فان فرص فوزه ضئيلة لكنه يترشح حتى يحفظ دوره في المستقبل.
|
|
|
|
|