|
| العالم اليوم
* الدوحة د ب أ:
صرح وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني بأن وفد حركة طالبان الأفغانية قد تقدم بطلب إلى دولة قطر باعتبارها رئيسة لمنظمة المؤتمر الإسلامي حاليا لفتح مكتب للمنظمة في كابول، مشيرا إلى أن الطلب قيد الدراسة الآن. وأوضح الوزير في مقابلة مع قناة (الجزيرة) الفضائية بثتها فجر أمس الأربعاء إن هذا المكتب في حال الموافقة على فتحه سيكون بمثابة مكتب للاتصال مع أفغانستان للاطلاع على الأوضاع الأفغانية وتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الأفغاني. وأضاف أن قطر ستقوم بإجراء الاتصالات اللازمة مع الدول الأعضاء والجهات المختصة بالمنظمة لهذه الغاية، وفى حالة الموافقة على فتح المكتب فسيتم الأمر في أسرع وقت ممكن. وردا على سؤال عما إذا كان الوفد قد طلب من دولة قطر الاعتراف رسميا بحكومة طالبان، قال وزير الخارجية القطري: «إن دولة قطر ملتزمة بقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن وذلك يعنى أن هذا الموضوع لم يطرح للبحث».
وأشار في رده على سؤال آخر إلى أن الوفد تكلم بشأن فتح مكتب ثقافي في الدوحة لرعاية الأفغان وأوضح أن هذا الموضوع يدرس من الناحية القانونية على ضوء قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن المتعلقة بأفغانستان، وبحيث لا تتعارض مسألة فتحه مع القرارات الدولية. وحول سؤال عما إذا كان لقطر أي دور في ترتيب لقاءات جرت بين وفد حركة طالبان وأعضاء في الكونجرس الأمريكي يزورون الدوحة حاليا للمشاركة في «مؤتمر التجارة الحرة والديمقراطية» المنعقد بالعاصمة القطرية، قال الوزير: «طبعا كان لنا دور في هذا الموضوع الذي تم على أساس أن يقوم كل طرف بشرح وجهة نظره للطرف الآخر دون أي التزام من أي منهما للآخر». وكان وفد حركة طالبان برئاسة وزير الخارجية وكيل أحمد متوكل قد غادر الدوحة في وقت سابق أمس الأول دون أي إعلان عن اعتراف قطر بنظام كابول. وأعلن متوكل للصحفيين لدى مغادرته الدوحة في ختام زيارة استغرقت أربعة أيام: «من أهم الانجازات التي حققها الوفد خلال الزيارة لقاء الائمة الأفغان مع نظرائهم القطريين خصوصا الشيخ يوسف القرضاوي». وأضاف الوزير الأفغاني: «المهم بالنسبة لنا هو تبادل الزيارات ووجهات النظر مع قطر، واصفا زيارته لقطر التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية لمنظمة المؤتمر الإسلامي بأنها «مثمرة». وأضاف إن المسؤولين الذين التقى بهم في الدوحة أكدوا له انهم يعتزمون «التشاور» مع الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي لدراسة مسألة فتح مكتب لها في العاصمة الأفغانية كابول .
|
|
|
|
|
