|
| الريـاضيـة
 *
* كتب - خالد المشاري:
يشهد استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض مساء اليوم الخميس لقاء الدور نصف النهائي لمسابقة كأس سمو ولي العهد والذي سيجمع فريقي الشباب والاتفاق في لقاء يسعى من خلاله الليث وفارس الدهناء الى تقديم افضل مستوياتهما الفنية من أجل الوصول الى نهائي الكأس والمثول أمام سمو ولي العهد والسلام عليه أيده الله.. ولاشك ان وصول الفريقين الى هذا الدور برهان حقيقي على قوتهما ورغبتهما الكبيرة في تقديم نفسيهما كفريقين يبحثان وبقوة عن الفوز باللقب ليعوضا اخفاقاتهما المتكررة ويهديا جماهيرهما المتعطشة كأس سمو ولي العهد.. وتمثل هذه المباراة الفرصة الأخيرة للشباب والاتفاق من اجل معانقة البطولات حيث اخفقا في كأس الأمير فيصل بن فهد يرحمه الله وكأس دوري خادم الحرمين الشريفين.
كيف وصل الفريقان لدور الأربعة؟
لم يكن مشوار الفريق الشبابي سهلا حيث وجد صعوبة كبيرة قبل ان يصل للدور نصف النهائي وكان أول لقاءاته أمام الخليج في دور الستة عشر وانتهى الوقت الأصلي بالتعادل 1/1 الى ان تمكن لاعب الشباب سعيد الجلاصي من تسجيل الهدف الذهبي لفريقه في الدقيقة (13) من الشوط الاضافي الاول.
وفي دور الثمانية لعب الشباب امام الوحدة في مكة المكرمة وتخلف الليث صفر/1 في الشوط الأول حتى تمكن الخثران من تعديل النتيجة واستطاع اللاعب نفسه من تسجيل هدف الفوز قبل نهاية الوقت الاصلي ب(10) دقائق ليعلن وصول فريقه الى الدور نصف النهائي.
أما الاتفاق فقد وصل الى هذا الدور بطريقة اسهل من الشباب حيث واجه في دور الستة عشر منافسه التقليدي القادسية وحقق فوزاً سهلا بنتيجة 2/صفر سجلا عن طريق عبدالرحمن اليامي.. وفي دور الثمانية التقى الطائي في حائل وحسم اللقاء لصالحة نتيجة 2/1 سجلا عن طريق باولو ديسلفا وعبدالفتاح شعيب ليصل الفريق الى الدور نصف النهائي.
تكافؤ في المستوى والقوة الهجومية
بنظرة فنية لمستوى الفريقين وتوفر عناصر القوة في صفوفهما نجد ان الكفة متكافئة وهناك عامل مشترك من حيث القوة وهو خط الهجوم الذي يملكه الفريقان.
فريق الشباب ابدى جاهزيته الكاملة للقاء اليوم الذي سيخوضه على ارضه وبين جماهيره القليلة وأكد جميع افراده حسن استعدادهم للقاء اليوم واصرارهم الكبير على اعادة فريقهم لساحة البطولات بعد غياب استمر عدة مواسم.. ولقاء اليوم هو الفرصة الثمينة لليث لكي يروي عطشه من البطولات من خلال الفوز بهذا اللقاء والوصول الى نهائي الكأس للمرة الثالثة على التوالي كانجاز كبير يسجل للشباب. ولقاء اليوم يحتاج لتعامل ذكي وحذر من لاعبي الليث ان هم أرادوا الفوز فالمباراة من خروج المغلوب ولا تحتمل الاتكالية والاخطاء ومتى ما استغل الشبابيون المهارات العالية التي يملكونها فإن حظوظهم في الفوز ستكون قوية فهم يملكون خط هجوم ناري وفعال بوجود هداف الفريق المتمكن رياض الجلاصي والمراوغ الخطير عبدالله الشيحان بالاضافة لمجهود الواكد السخي وحيوية الخثران وباقي نجوم الفريق المعدين جيداً. أما بالنسبة لفريق الاتفاق فهو أيضا ينظر لهذه المباراة بأنها الطريق التي يصل من خلالها الى عالم البطولات بعدما تاه عنه طويلا ومازال مضيعا الطريق وبالفعل مباراة اليوم أثمن فرصة للاتفاقيين لكي يعودوا للواجهة والتمثيل الخارجي حيث لا يفصلهم عن النهائي سوى عقبة الشباب والتي تحتاج لبذل المزيد من الجهد والعطاء وسط الميدان من اجل تجاوزها.. والاتفاق يملك عناصر خطيرة جدا في الوسط والهجوم بوجود هداف الدوري باولو ديسلفا وعبدالرحمن اليامي وعلي الفهيد والدبيخي وآخرين مؤهلين لفرض سيطرتهم وترجيح كفة فريقهم والوصول به الى نهائي الكأس.. وإذا أحسن الاتفاقيون اغلاق منطقتهم الخلفية وأحكموا الرقابة على الجلاصي والشيحان فسيكون لهم كلمة قوية في لقاء اليوم.. ولعل أبرز المشاكل التي تواجه الاتفاق هي تفكك خط دفاعه والذي تسبب في ولوج الكثير من الاهداف في مرماه وربما يحرج الفريق في مباراة اليوم.. ولو أحسن المدرب الاتفاقي ترميم خط دفاعه لأصبحت فرصة فريقه بالفوز كبيرة لأن لديه خط هجوم فعّال وقناص.
|
|
|
|
|
