| عزيزتـي الجزيرة
ليس ثمة شك في أن الدماء المتدفقة على أرض البلقان معظمها دماء إسلامية وأن الأجساد المتجندلة والممزقة على أرض البلقان هي من الأجساد الإسلامية وأن المتضرر من هذه الحروب الطاحنة هم المسلمون.. وقد نعرف من خلال متابعتنا لأحداث هذه الحروب وقراءتنا المتأنية والمتوازنة لها الهدف والغرض من الحرب البوسنية وكذلك الحرب الكوسوفية وهو إضعاف وكسر شوكة المسلمين في تلك المنطقة وتقطيعهم وتشريدهم بل اننا قد نقول ان أي نيران توقد وتشتعل على أرض البلقان المضطهد فيها والمستهدف من ورائها المسلمون.. ولكننا قد نتوقف كثيرا أمام الحرب المقدونية ولا نستطيع توقع ما يجري على هذه الأرض صحيح ان هناك 40% من يمثلون الشريحة الإسلامية يعانون معاناة كبيرة من الفقر والجوع وتردي الأوضاع في المنطقة وأنهم من أسوأ الأحزاب المقدونية معيشة وهم يطالبون بحقوقهم ومساواتهم وموازنتهم بالأحزاب الأخرى ولكن قد لا يكون هذا هو السبب الرئيسي للحرب فهناك أسباب سياسية وجغرافية وعنصرية أخرى لأن مقدونيا هي محور الدول البلقانية وهي القنبلة التي ما ان تفجرت تفجرت معها المنطقة برمتها فالكل يطالب بمقدونيا .. اليونان.. تركيا..ألبانيا .. ومنهم من له تاريخ ومنهم من له حقوق وأرض.. والأمم المتحدة إن لم تتدخل بفك النزاع والنظر في أوضاع الطرفين وإجبار الحكومة المقدونية على موازنة الأمور مع الشريحة الكبيرة من المسلمين وإعطائهم حقوقهم المسلوبة فإن الوضع سيتفجر والنيران الملتهبة ستأتي على الأخضر واليابس في أرض البلقان.
خالد عبدالعزيز الحمادا - بريدة
|
|
|
|
|