| العالم اليوم
* طهران ق. ن. أ:
نظم مجموعة من طلبة جامعة طهران امس تظاهرة في الجامعة احتجاجا على اعتقال الدكتور غلام عباس توسلي الاستاذ الجامعي الذى اعتقل مع مجموعة كبيرة من الليبراليين يوم السبت الماضى.
وكانت اعتقالات يوم/ السبت/ الماضى قد شملت اثنين واربعين عضوا من أعضاء حركة/ تحرير ايران/ استهدفت قياديا بارزا في/ جبهة المشاركة الاسلامية/ اكبر الاحزاب الاصلاحية ويتزعمها محمد رضا خاتمي شقيق الرئيس الايراني.
واكد مصدر قضائي ان رؤوف طاهري عضو مجلس القيادة في/ جبهة المشاركة/ ومسؤول فرع الشباب للجبهة في مدينة زنجان من بين المعتقلين .. وقد وجهت له تهمة الانتماء الى حركة/ تحرير ايران/. ومن جانبها نددت جبهة المشاركة بالاعتقالات بشدة ونفت أن يكون طاهري من المنتمين الى حركة تحرير ايران قائلة.. ان اعتقال الليبراليين مناهض لروح الحرية والعدل والشرعية ويستهدف التأثير على المشاركة الشعبية في الانتخابات القادمة.
وفي اطار حملة الاعتقالات التي تعد ثاني اكبر موجة اعتقالات للبراليين في اقل من شهر ذكرت صحيفة/ كيهان/ القريبة من المحافظين نقلا عن مصادر قضائية قولها: ان القضاء الايراني سيطالب الولايات المتحدة باعادة ابراهيم يزدي أمين عام حركة تحرير ايران الموجود منذ ستة اشهر في الولايات المتحدة لمحاكمته في ايران.
وقالت هذه المصادر: ان يزدي مطلوب اساسا للمثول أمام محكمة المطبوعات بسبب قضية مؤسسة جامعة امروز الصحفية الموقوفة.
وأشارت الصحف الايرانية الى أن احمد صدر حاج وزير العدل الاسبق والبالغ من العمر اربعة وثمانين عاما وهو من بين المعتقلين قد يفرج عنه نظرا لكبر سنه.
في هذه الاثناءمثل وزراء الاستخبارات والدفاع والصحة أمام البرلمان وذلك للرد على أسئلة بشأن الاعتقالات الاخيرة التي استهدفت 54 ناشطا ليبراليا معارضا على مرحلتين في اقل من شهر واحد.
وقالت مصادر البرلمان: ان علي يونسي وزير الاستخبارات مثل امس أمام لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية.. بينما أمهل وزيرا الدفاع والصحة عدة أيام للرد عما اذا كان المعتقلون أودعوا سجنا تابعا للحرس الثوري وتم التحقيق معهم من قبل أفراد الحرس..
وفي الاطار ذاته ذكرت صحف قريبة من المحافظين أن القضاء الايراني يحقق في مؤامرة يشارك فيها أنصار خليفة الامام الخميني المعزول حسين علي منتظري والليبراليون ومنظمة/ مجاهدي خلق/ التي تقود المعارضة المسلحة لقلب نظام الحكم الاسلامي بدعم من أعضاء في جبهة المشاركة التي تقف في طابور الاعتقالات.
وعبر الرئيس محمد خاتمي عن اسفه لتلك الاجراءات وقال: انها لا تخدم النظام الاسلامي والشعب.. وان مناخ عدم التسامح سيثبط من همة المثقفين وأن الشعب يريد الحرية والتقدم وضمان الحصول على حقوقه أكثر من أي شيء آخر.
وتابع خاتمي.. منتقدا بشكل غير مباشر القضاء الذى وجه اتهامات للمعتقلين بالعمل على تقويض النظام.. ان اكثر ما يهدد النظام السياسي للبلاد هو الموقف الذى لا يستطيع فيه الحكام تبرير تصرفاتهم للمواطنين. وفي تصريحات أخرى دعا خاتمي الى النضال ضد التطرف في البلاد.. دون أن يفصح عن نيته في الترشح للانتخابات وقال.. انه «يسعى لإصلاح النظام الاسلامي في البلاد وليس الى تفريغ الثورة الاسلامية من مفهومها» كما يتهمه خصومه السياسيون.
وكان خاتمي قد أشار الى أنه سيخوض الانتخابات القادمة اذا حصل على ضمانات تمكنه من تنفيذ تعهداته الاصلاحية.. وهو يواجه اليوم وضعا صعبا للغاية من شأنه أن يقوض آماله في الاستمرار بحركة الاصلاح حتى على صعيد تحسين علاقات بلاده الاقليمية والدولية.
يذكر ان الاتحاد الاوروبي قرر تعليق مشاريعه الرامية الى تحسين العلاقات مع ايران بسبب الاعتقالات الاخيرة.
|
|
|
|
|