| الريـاضيـة
(ان كنت أعز عليك فخذ بيدي).. نداء الاغاثة القادم من اعماق البحر الابيض المتوسط.. رسالة الاستجداء للمساعدة في لحظة العجز، التوسل في طلب العون للخروج من تلاطم الامواج العاتية في ظلام دامس.. انها (سندريلا) البحر الابيض المتوسط (حورية) شواطىء اللاذقية الجميلة.. (بطولة النخبة 7) تستجدي وترفض العون من الجميع إلا المنقذ (زعيم الارض) شاغل الناس!!
كتبت (السندريلا) الحسناء سيناريو مسرحية (آن الاوان.. ودقت الساعة).. في فصول ثلاثة عرضت على مسرح (الاسد) بمدينة اللاذقية بحضور يمثل (22) دولة هم اعضاء الاتحاد العربي لكرة القدم، وكالعادة يبدأ البطل الفصل الاول ويحاول جاهدا ولكن نمطية الحبكة القصصية تتطلب بقاء الفارس داخل دائرة الصراع حتى اللحظة الاخيرة، لتبدأ الاثارة عندما تفوق المنافس في الجولة الاولى من الفصل الاول ليتوارى البطل بحياء حتى يشتد الوطيس.
ويبدأ الفصل الثاني من المسرحية بمواجهة قوية بين المنافس والبطل ويحاول البطل جاهدا بكل ما اوتي من قوة ليتفوق على منافسه بالرغم من تدخل بعض (الكمبارس) ولكن براعة السندريلا في الحبكة تطلبت مزيداً من تعقيد احداث تلك المسرحية لتضيف عليها شيئاً من التشويق، فكان التعادل سمة المشهد الاخير في الفصل الثاني من المسرحية.
ويفتح الستار في اعلان لعرض (الفصل الثالث) من المسرحية امام حشد جماهيري كبير يتقدمهم كبار الشخصيات المعنية وينطلق البطل..!! في محاولة لكسب جميع الاحداث المسرحية لصالحه ولكن (يتعثر) البطل في المشهد الاول وبعد استراحة المجاهد، عاد البطل من جديد ليلغي فوارق التفوق ويزيد من فرص التقدم ويستطيع البطل من تحقيق ما يصبو اليه (مقللا؟) من فرص المنافس في تجاوز احداث النهاية مما شكل (عبئاً اضافياً )!! على المنافس، ويترجل البطل وينتظر مصيره الذي اصبح لا يملك اي شيء في تحديده واصبح الغير يتحكم في ذلك.
وفي المشهد الثالث يتقابل المنافسان ويحتدم اللقاء وتبدأ الاحداث تتلون بالطابع الدرا ماتيكي لهذه المسرحية وتستمر الاحداث سجالا بين المتنافسين والبطل ينتظر. ثم يعرض المشهد الاخير ويستمر الصراع للفوز بتلك السندريلا التي تفوقت في حبك احداث هذه المسرحية لتعلن في آخر دقيقة من هذا المشهد تسارع الاحداث بشكل خيالي ويمنح المنافس فرصة خطف تلك الحورية الجميلة ولكن إرادة الله كانت اقوى لترتمي تلك الحسناء في احضان ذلك الزعيم وتسكب دموع الفرح لتكتب النهاية السعيدة لهذه المسرحية وتنتقل بطولة النخبة السابعة للهلال ويكتمل عقد البطولات ويرتفع الرصيد الذهبي الى (36) بطولة (اذا كنت شاطر الحق).
وخز الإبر
* أجمل ما في البطولة (اسلوب) تحقيقها، خاصة بعد اهدار كل فرص الفوز وتحويلها الى هباء منثورا.
* الهلال يزيد في مساحة التنافس مع الغير... (36) بطولة منها (11) خارجية!! مما يجعلهم يحتاجون الى سرعة تفوق سرعة الصوت حتى يتمكنوا من اللحاق بعدد بطولات الزعيم مع انه بقي من الزمن 99 سنة كاملة!!
* في تصريح لأحد مسؤولي النادي قبل بداية البطولة...اوضح فيه.. انه لا يعد الجماهير بتحقيق البطولة كنوع من تخدير المنافس ومع ذلك أوفى بوعده!!
*الحرب النفسية.. التي استمرت اسابيع قبل النخبة اخذت اساليب جديدة في الحرب اشهرها سلاح الانسحاب ولكن (زين النية تزين لك) كان شعار البطل.
* لاعبو المنافس الاجانب.. واحد افسد مقولة ان (... بمن حضر) والآخر.. سجل هدف التعادل وتوج الهلال بطلا، أما الاخير.. فقد اضاع ضربة الجزاء ثم البطولة، وحتى المهاجم البديل لم يتمكن من استثمار ارتداد الكرة من الحارس.
* في المباراة الاخيرة (الجيش) يسجل اولا.. ثم يسجلوا هم التعادل ولم (يتمكنوا او يبادروا بالتقدم) طوال المباراة وعندما حان وقت التقدم اهدروا ضربة الجزاء.
* عندما فاز الهلال امام الصفاقسي اجبرهم على اللعب بفرصة واحدة فقط مما زاد من التوتر لدرجة الغليان انعكس على التصاريح النارية المتأثرة بالغليان.
* ردود الافعال.. (الفضائية) بعد الخسارة!! يجب ان تكون اكثر حكمة ومنطقية حتى يستطيع الجمهور (العاقل) تصديقها او الاقتناع بها؟
* المدافع رقم (3).. المنتقل للفريق تسبب (بصورة مباشرة) في ضياع البطولة خاصة انه السبب في دخول (ثلاثة اهداف) في مرماه ويكفي هدف روني الشهير بأسلوب تسجيله في مباراة الكباري.
* تعادل الهلال مع الجيش السوري وضحكوا ومع ذلك حقق البطولة وتعادلوا مع الجيش وأجهشوا بالبكاء عند خسارة البطولة المؤلمة مفارقات غريبة.
* الهلال يسجل أعلى نسبة اهداف في جميع المباريات ويحقق الهداف ومع ذلك لا يزال لا يستحق البطولة مع العلم بأن الهلال سجل خمسة اهداف في مباراتين فقط.
* شكراً للهلال.. أكمل العقد!! الآن يمكن للمعلقين ان (يقرنوا) اسم الهلال بكل بطولة دونما التحقق من صحة المعلومة!
* مبروك للجمهور الهلالي حصولهم على البطولة العنيدة!!
|
|
|
|
|