| عزيزتـي الجزيرة
المكرم رئيس التحرير حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
كان تفكير الكل وكان هاجس الجميع، نمر على مبناه منذ سنوات عدة وكأنه جثة هامدة، جسد بلا روح، ومبنى بلا فائدة، ومستشفى بلا استشفاء.. ما هو يا ترى! إنه مستشفى عقلة الصقور الذي كنا ننتظره على أحر من الجمر، ونتمنى افتتاحه قبل بزوغ الفجر.. وها هو الأمل يتحقق ونور الفجر يبعث ضياءه وأنسه، وقد وزع علامات الابتسامة والرضا على كل المواطنين.
هل تعلم أيها المستشفى انك أثلجت صدور الكثيرين الذين كانوا يعانون من طول الطريق لذلك المستشفى البعيد.. هل علمت أن كل المواطنين في عقلة الصقور وما جاورها قد ارتسمت علي وجوههم ابتسامة مشرقة طال انتظارها. فها هي الآن تنبعث من وجه قد طال كلحه فترة من الزمن.. كان يهدده التحويل ويرعبه طول الطريق.. إن اكتمال خدمات ذلك المستشفى كان هوحديث المجالس وكان هو حديث الصغار قبل الكبار.. وحديث الرجال والنساء.. بل هو حديث الجميع.
إنه مشروع جبار تكاملت فيه مقومات النجاح بعد جهود مضنية، فتسعد الآن حينما تجد التكاتف قد خيم على مسؤوليه جاعلين هدفهم خدمة المواطن الذي عانى كثيرا وهو ينتظر حتى اكتملت فرحته بتكامل الجهود ابتداء من وزارة الصحة وعلى رأسها الدكتور أسامة شبكشي ومديرية الشؤون الصحية بالقصيم تحت رعاية الدكتور: ياسر الغامدي، والرعاية الصحية بالقصيم بجهود مباركة من الدكتور: ناصر الحداد، كل ذلك بتوجيه سديد من قيادتنا الرشيدة التي بذلت كل جهد فيه مصلحة للمواطن أينما كان في هذا الوطن الحبيب.
ولا يفوتني عبر هذا المنبر الإعلامي الناجح ومن باب الإشادة بأهل الخير ومن كان لهم دور كبير في تجهيز المستشفى قبل افتتاحه ان أشيد بجهود القائمين على جمعية البر الخيرية بعقلة الصقور وعلى رأسهم فضيلة الشيخ: خالد بن صالح الحجاج قاضي محكمة عقلة الصقور وبعض رجال الأعمال بالمنطقة، فهؤلاء وغيرهم الكثير يستحقون الإشادة وإن كان عملهم خالصا لوجه الله ولا يريدون مثل هذا الإطراء إلا أنني أرى انه من الواجب عليَّ وفي عرض هذه الحديث ان نسند الفضل الى أهله ولو بمثل هذه الإشارة الموجزة.
مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية.. وتقبلوا فائق تحياتي..
صالح بن محمد السليمي
|
|
|
|
|