| عزيزتـي الجزيرة
رحم الله علماء اللغة العربية الذين وضعوا قواعدها الصحيحة بصورة واضحة، وخصوصاً فيما يتعلق بمعرفة المصادر الصريحة والمصادر المؤوَّلة وذلك ادراكاً منهم بأنه سيأتي في آخر الزمان من يروج الاشاعات المغرضة وينشر الاخبار الكاذبة، او كما قال الشاعر: وما آفة الأخبار إلا رواتها!.
أقول هذا عطفاً على الخبر الكاذب الذي بثته وكالة الأنباء الفرنسية ونشرته بعض الصحف يوم السبت 13/1/1422ه ومفاده ان وزير البترول السعودي المهندس علي بن إبراهيم النعيمي قد تعرض للسرقة في مدينة روما الإيطالية.
ولقد سرنا ما نشرته صحيفة "الجزيرة" يوم الأحد "14/1/1422ه عن مصدر في مكتب معالي الوزير والذي نفى ذلك الخبر شكلاً ومضموناً حيث اكد ان وزير البترول السعودي لم يقم بأي زيارة للعاصمة الإيطالية روما منذ سنتين.
على أية حال نعود لقواعد اللغة ونقول: المصدر نوعان وهما:
* المصدر الصريح، وهو ما صرح بلفظه الصحيح بعيداً عن الكذب والتزييف.
* المصدر المؤوَّل وهو ما ركب من "ان" والفعل ومعروف ان المصادر المؤوَّلة لا تخلو من الشك!.
إذاً وبناء على ما تقدم يتضح ان كثيراً من أخبار وكالات الأنباء الأجنبية غير صحيحة وذلك لاعتمادها على مصادر مؤوَّلة وليست صريحة وقد كشفتها سرقة الوزير على زعم الفرنسية.
عبدالله جارالله المالكي
|
|
|
|
|