| محليــات
* كتب مندوب الجزيرة:
^^^^^^^^^^^^^^^
نجحت دراسة طبية مقدمة من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث بالرياض بالتعاون مع جامعة جون هوبكنز بالولايات المتحدة الامريكية في الكشف عن أحد الجينات المسبب لقصر القامة بعد أن أجري البحث الجيني على ما يقارب ثمانياً وعشرين عائلة لديهم اكثر من فردين يعانون من قصر القامة الشديد.
^^^^^^^^^^^^^^^
صرح بذلك الدكتور عبدالله الأشول استشاري الغدد الصماء والسكري بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث بالرياض الذي أوضح ان الفحص بيّن وجود نقص حاد في كمية هرمون النمو بالدم مع وجود معدلات طبيعية من الهرمونات الاخرى وبعد الفحص الدقيق تبين ان هناك خمس عوائل (ثلاث عوائل من أمريكا، عائلة من اسبانيا، وعائلة سعودية) لديها خلل جيني وهذا الخلل هو في الجين المسؤول عن مستقبلات الهرمون المحفز للغدة النخامية CHRH الذي عن طريقه يتم تحفيز الغدة النخامية لإفراز هرمون النمور الى الدم وتقع الغدة النخامية في منتصف الدماغ وتسيطر على جميع هرمونات الجسم، ويأتي تحفيزها لافراز هذه الهرمونات من المراكز العليا للمخ.
وكشف الدكتور عبدالله الأشول من انه قد سبق التعرف، ومن خلال بحث سابق أجري صيف العام الماضي، على سبب وراثي آخر أدى لنقص شديد في هرمونات النمو وقصر القامة، موضحا ان مثل هذا التعريف ببعض المورثات وتزامنه مع اكتشاف الخريطة الجينية يتيح الفرصة للتعرف وبشكل اوسع على مسببات انواع عديدة من الامراض وبالتالي طرق تشخيصها وعلاجها على احدث الطرق.
وأوضح ان الاطفال المتأثرين بقصر القامة استجابوا بشكل لافت للعلاج بهرمون النمو بل ان البعض منهم قد وصل طوله للمعدل الطبيعي دون ان يحدث ذلك أعراضا جانبية وأضاف الدكتور الاشول من ان ظاهرة نقص هرمون النمو Isolated Growth Hormone Defieinc معروف منذ عشرات السنين لكن الاسباب الجينية لم تبدأ بالظهور إلا قريبا، وذلك بفضل التقدم التكنولوجي في مجال أبحاث المورثات، وقد تثمر الجهود في اكتشاف العديد من المورثات الاخرى في مجال الغدد الصماء بالذات، كما ان استخدام الجينات او المحفزات الهرمونية بدلا من استخدام هرمون النمو الذي يعطى بطريقة الحقن اليومي قد يؤدي لتغيير نمط العلاج جزئيا أو كليا في المستقبل.
وفي نهاية تصريحه كشف الدكتور عبدالله ان التعاون جاد بين مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث وبين عدة مراكز عالمية أخرى للتعرف على مزيد من المورثات الجينية لبعض الأمراض السائدة في المملكة التي تعتبر في المقام الأول وراثية.
|
|
|
|
|