| الاقتصادية
تعتبر القيادة الفاعلة من أهم الوظائف التي نتمنى أن تمارسها كل مديرة، ويرتكز نجاحها أو فشلها على المقومات والصفات والخصال الجسدية والعقلية والفكرية والاجتماعية لدى المديرة،
والمعروف ان انعدام القيادة الفعالة لديها تعطي مؤشرا لوجود مظاهر سلبية بالإدارة وقبل أن ندلف في تحديد أنواع المديرات والمظاهر السلبية المتوقع تفشيها تحت ظل إدارة فاشلة يجب التذكير بأن واحدة من أبرز المشاكل التي تتعرض لها المديرة هي معوقات الاتصال "اللغة وقنوات الاتصال المتبعة ونماذج الاجراءات والمعاملات الإدارية، ونطاق الإشراف، ووقت مرور المعلومات والأخطاء المتعمدة وغير المتعمدة، والمحرفة وغير المحرفة، والحالة النفسية للمديرة، وأخيرا المشكلات الشخصية التي تنقلها المديرة الى بيئة العمل، وأسلوب التعامل الفظ والابتعاد عن العلاقات الإنسانية في العمل،
أما فيما يتعلق بأنواع المديرات والمظاهر السلبية تحت ظل إدارة فاشلة فهي على النحو التالي:
1- المديرة المتسلطة: وهي التي تدير الموظفات من وجهة نظرها الشخصية دون أن تأبه بأفكار من تقودهن، وإذا كانت لأي موظفة وجهة نظر في أمر ما مخالفة لوجهة نظرها، فهذا يعني عدم ولاء وتمرداً وعصياناً ووجوب عقوبة من تجرأت ونقدت، أي تحويل مناخ العمل الى مناخ "إرهابي!" ينعدم فيه الإبداع والشعور بالمسؤولية العامة ويحدث هذا عادة نتيجة عدم وعي المديرة أو ضحالة ثقافتها وتركيبتها النفسية،
2- المديرة الضعيفة: وهي التي تهتم بالموظفات أكثر من اهتمامها بالعمل وهدفها تحقيق رضاهن فقط، وبالتالي ينشأ التسيب والإهمال ويعود هذا الى المقومات الشخصية والاجتماعية للمديرة،
3- المديرة الأتوقراطية: وهي النشيطة والفعالة التي تؤمن بمركزية السلطة مما يسبب أحيانا نوعا من السلبية وعدم الإبداع لدى المرؤوسات،
4- المديرة السلبية: وهي التي تهتم قليلا بالعمل وقليلا بالموظفات، وترى نفسها فقط حلقة وصل بين رؤسائها والمرؤوسات لديها، دون ان يكون لها أي تأثير يذكر على موظفاتها أو الأعمال المنجزة داخل إدارتها،
5- المديرة المترددة: وهي التي تأخذ حلا وسطا بين اهتمامها بالعمل واهتمامها بالمرؤوسات، ولكنها غير واضحة في أسلوبها، ولا تستطيع ان تعطي قولا قاطعا وتجزم في أي أمر من أمور الإدارة، ويحدث تحت هذا النوع من الإدارة تراكمات سلبية لا تظهر إلا بعد وقت،
6- المديرة الفعالة: وهي التي تهتم بالعمل كثيرا وتهتم بالمرؤوسات كثيرا، ويهمها تحقيق أفضل النتائج في ظل الامكانات المتاحة، وتدير إدارتها بالأهداف والنتائج، وتشرك مرؤوساتها في صنع الأهداف وفي التخطيط والتنفيذ والتقويم، وهذا ما نجده بشكل واضح في المؤسسات الكبرى التي تهدف الى الربح بل وبشكل لافت في الدول المتقدمة عنه في الدول النامية،وتتسم الإدارة الفاشلة بعدة مظاهر حسب نوعية المديرة ولأي نوع من أنواع المديرات تنتمي تلك المديرات، ومن هذه المظاهر:
1- التسرب، أي ترك العمل فإذا لم تستطع الموظفة ترك هذه الإدارة الفاشلة لسبب ما فستتبع أشكالا أخرى مثل زيادة عدد أيام الغياب، التأخير، واللامبالاة في العمل،
2- انخفاض الحالة المعنوية لدى معظم المرؤوسات،
3- أداء نوعية رديئة من العمل،
4- عدم الرضا الوظيفي،
5- التخريب،
6- ظهور الشللية،
7- الشائعات،
8- الصراعات الداخلية،
|
|
|
|
|