| مقـالات
يتعامل طلاب المدارس مع مقرر التاريخ مثلما يتعاملون مع المسابقات الثقافية..
فالمعلومة أهمُّ من تشكُّل الحدث التاريخي.. وهذا أنتج جيلاً لا يعي من التاريخ إلا معلومات متفرقة لا رابط بينها ،لا تعينهم على فهم واقعهم وواقع من سبقهم..
هذه الطريقة يكرِّسها المدرسون من خلال أسئلة الاختبار التي تقيس مهارة الحفظ فقط عند الطلاب مثل:
عدِّد، اذكر، املأ الفراغ، صح أو خطأ.. إلخ، ويؤكدها المقرر المدرسي المكتوب بطريقة "التقرير" الذي يبعث على الرتابة، والمنطلِق من نظرة أحادية لا تتيح للطلاب أن يناقشوا أو يحللوا أو يوازنوا.. بين الآراء والمواقف والأفكار..
التاريخ وقفة للتأمل والمراجعة والعبرة والانطلاقة، وليس معلومات تقدم "سفري" للطلاب.
العجيب أن القضايا المعاصرة للطلاب لم يتحدث عنها مقرر التاريخ المدرسي بشكل كافٍ أو أنه تجاهل معظمها وكأنها ليست تاريخاً، وهذا أوجد انفصالاً بينهم وبين مسيرة الحياة من حولهم وغيّب عن أفهامهم ظروفاً اقتصادية وسياسية واجتماعية لها دور كبير في تكوّن دنياهم ودنيا غيرهم، فإذا جهلوا شيئاً من ذلك فلن يعرفوا أنفسهم ومجتمعهم..
أو أنهم يعرفونها معلومات مجردة.
ra99ja@suhuf.net.sa
|
|
|
|
|