| مقـالات
ما حصل من الغير.. بدأ يحصل منا. أصبحت المجلات الملونة مثل الجراد .. الجراد فيه نفع.. فهو يؤكل.. وقد يفيد بسبب ما يأكله من مختلف الأعشاب لكن معظم هذه المجلات الملونة.. مثل الدبا.. وإن كانت كثر الجراد .. لكن ليس فيها فائدة الجراد.. بل فيها سوء التغذية الفكرية.. مثل الدبا ليس منه فائدة غذائية.. دخلت أحد الأكشاك حول أحد الأسواق الغذائية وتحدثت مع البائع.. قلت.. هل يقبل الناس على شراء مثل هذه المجلات؟ قال.. فيه.. قلت .. كيف؟! قال يبهرهم الغلاف. فالغلاف مع لمعانه الشديد. ومتانة ورقه. عليه صورة امرأة. اما تبتسم .. تبين أسنانها أكثر مما تبين مشاعرها. أو أنها تميل برقبتها وتصعر وجهها. أو تحاول تسديد سهامها بعينيها.. فإذا دخلت بعينيك الى داخل المجلة لم تجد بين صورة الغلاف وبين محتوى هذه المجلة أي قرابة نسب فكري.. أصابنا الذي أصابهم عندما كانوا يرسمون صورة لامرأة صارخة الأنوثة بفضل المكياج على غلاف المجلة. فصرنا نقلدهم.. اكثر من ذلك هناك زحمة على مجلة كتب على غلافها "ملكة جمال السعودية" هكذا يتولى اللكعيون قيادة ما يحاول الناس ان يجدوا فيه ما يغذي عقولهم.
ترى من أين دخل علينا أمثال هؤلاء . ومن ذا الذي يرضى من أبناء هذا الشعب الكريم المحافظ على دينه ان توضع صورة ابنته أو أخته على غلاف مجلة؟ أرجو ألا يكون هذا صحيحا. يجب ألا ننخدع بما وقع فيه من حولنا ومن يشاركنا الانتماء في الأصل والعرق.. يجب ألا نهمل قيم وقواعد ومبادئ ديننا الحنيف.. ليس فقط في مثل هذه الواقعة. ولكن في كل ما يكون فيه جرح لهذه المبادئ والمثل والقيم. أعلم ان كثيرين متألمون لما يدور في سماء حياتنا بسبب القنوات الفضائية والمجلات الملونة.. لكن العزم على مقاطعة مثل هذه المجلات.. وهذه القنوات سيوفر علينا شيئا مما بقي عندنا من حياء وغيرة. إن الأمن الاعتقادي أهم من كل شيء فإذا أهملنا هذا الجانب . وغمضنا بعين.. وسددنا أذناً.. فإننا لا شك سنقع فيما وقع فيه من لونهم وغيرهم الاستعمار. ونحن ولله الحمد في هذه البلاد لم يدنسنا هذا الاستعمار البغيض.. بل قام فينا دين الله وكتابه.. فاحترموا هذا الدين وهذا الكتاب تربحوا.. وتأمنوا.. وكونوا مع الصادقين.
|
|
|
|
|