| فنون مسرحية
كان لبعض مؤسسات الانتاج التلفزيوني الجادة دور مؤثر في الحركة الفنية من خلال ما تقدمه من برامج واعمال مسرحية وتلفزيونية، حيث تقوم المؤسسات النشيطة منها بتحريك الاوساط الفنية الراكدة مما ينتج عن تلك الحركة ردود افعال كثيرة تتأثر بها جهات ومؤسسات فنية رسمية وغير رسمية.
وكنت ولا ازال من مؤيدي التعددية في المسرح واعني بذلك تعددية الفرق والجهات التي تعنى بانتاج المسرح فالايدي الكثيرة عندما تصفق ستلفت الانظار وستثري الساحة بعكس اليد الواحدة التي ان افترضنا انها تصفق فلن يكون تصفيقها مسموعا بدرجة كافية!
ولقد كانت الفرق الخاصة التي ظهرت الى الساحة منذ اعوام بذرة جيدة لوجود مسرح وطني سعودي فيما لو توفرت لها الظروف المناسبة اسوة بأخواتها الخليجيات التي تجد الدعم المادي من المؤسسة المسرحية الرسمية.. ولكن الوضع لدينا مختلف جدا..
ومن بوادر التعددية وجود مؤسسات الانتاج الخاصة، ولقد تبنت تلك المؤسسات انتاج اعمال مسرحية للكبار والصغار، لانها لمست ذلك العطش الكبير من الجمهور للاعمال المحلية فتبنت الفكرة وانتجت عدة اعمال ولانها مؤسسات تجارية تبحث عن الربح وهذا من حقها بشرط الا يؤثر على المستوى الفني والاخلاقي على ما تقدمه، فقد كانت لها عين على التلفزيون وعين على المسرح فهي تنتج للمسرح ثم تبيع للتلفزيون، لذلك فقد كسبت الجولة ساعدها في ذلك اختيارها لنخبة من نجوم المسرح المحليين الذين يبحث عنهم الجمهور.
ولكن السؤال لماذا توقفت هذه المؤسسات عن انتاجها المسرحي او تقلص انتاج البعض منها واقتصار غالب نشاطها على الاعمال التلفزيونية الرمضانية.. صحيح ان العمل التلفزيوني الرمضاني لدينا سهل جدا ورخيص التكاليف جدا(مقارنة إلى مارأيناه العام الماضي) وان المسرح يواجه العديد من الصعوبات والمعوقات الفنية وغيرها ولكن ذلك لايفسر ان تضيع على نفسها تلك النقاط التي ربحتها في ميدان انتاج المسرح المحلي.
إضاءة جانبية:
المسابقة التي طرحتها في هذه الزاوية الاسبوع الماضي لم تحظ الا بمشاركات قليلة ربما كان السؤال كبيرا أكثر من اللازم أي اجابته تحتاج الرجوع الى المراجع والقواميس ونزولا عند رغبة بعض القراءلاعطائهم بعض الوقت فقد قمت بتمديد وقت المسابقة ليصبح المجال مفتوحا لفترة غير محددة!!
alhoshanei@hotmail.com
|
|
|
|
|