| فنون مسرحية
*الرياض الجزيرة:
أثارت مسرحية «بازار» الجماهيرية التي قدمتها ورشة جمعية الطائف بمهرجان الجنادرية الماضي سؤالاً لاحق أعضاء الورشة في كل مكان..
السؤال هو:
«بازار» مسرحية جماهيرية تفاعل معها الجمهور كثيراً، ولكن كيف قبلت ورشة جمعية الطائف بأن تخلع عباءة المسرح النخبوي الذي عرفت به لسنوات طويلة وتتجه للمسرح الجماهيري؟
حول هذا السؤال قال فهد ردة الحارثي
رئيس قسم المسرح بجمعية الطائف ومؤلف المسرحية:
ورشة العمل المسرحي بجمعية الثقافة والفنون بالطائف لم تخلع ثوباً لترتدي آخر فهي لا تزال ترتدي ثوب المسرح الذي تعتقد أنه الأكثر احتراماً لذائقة الملتقى وفكره وأضاف: هذا العمل المسرحي«بازار» لا يخلو من الفكر التجريبي عند مستوى معين وبه تركيب شديد التعقيد وشديد البساطة أيضاً لخلطة مسرحية بها الملحمية والتعبيرية والفنتازيا والعبث وقليل من الواقعية ومسرح الحكواتي وبعض الاحتفالية.. موضحاً أنها تحمل فكراً ومقولة ورغم كل ذلك وصل العمل للجمهور وتفاعل معه الجميع كل حسب ما يمتلك من أدوات مسرحية أو ثقافية أو ذائقية.
وقال : كون المسرحية نجحت جماهيراً وهي تحمل كل هذا فهذا دون شك يعطيك إنطباعاً واضحاً بأن الجمهور واع ومثقف وهو يركض بفكره ونحن نركض خلفه لكي نكون على مستوى فكره الذي لا يصح أبداً أن نهمشه أو نتجاوز عن فكرة أن هذا الملتقى يرتقي بفكره ويحترم من يحترمه وجماهير العرض المسرحي لا يمكن أن تكون عبر الاستسهال والمجانية وتحويل الفكر المسرحي نحو الاستهلاكية.
وجمهور مسرح الجنادرية أصبح مع المسرح فكراً وفناً وثقافة مهما كان شكله الذي ينفذ به وضد المسرح الذي يقدم له تحت بند الجماهيرية وذلك أصبح أمراً متاحاً لك أمر عمل استقراء عملي له من خلال تنوع عروض مسرح الجنادرية ومدى إقبال وتحمس الجمهور لها واخيراً اقول لك ببساطة الناس مع المسرح والمسرح فقط
والحارثي يفرق بين المسرح الجماهيري والمسرح الاستهلاكي
لابد أن نضع في اعتبارنا أن الجمعية جهة ثقافية في المقام الأول وبالتالي سيكون من الخلل الكبير أن تقدم عروضاً إستهلاكية لأنها ليست المعنية بتقديم هذه العروض وكما قلت لك الجماهيرية لا تعني أبداً الاستهلاكية ولكن قدم للجمهور ما تعتقد أن يحترمه ويحترم فكره وبالتالي سيحترمك هو بالمقابل وعروضنا تحديداً في الورشة المسرحية بالطائف منذ أن انطلقت الورشة ومهما اختلفت طرق تقديمها تحظى باهتمام ومتابعة من الجمهور وهذا ما يدفعنا إلى تقديم عروض أكثر في كل عمل ..
ولو لم يكن هنالك جمهور لك يشكل وقودك لما تمكنا من تقديم كل هذا العدد من العروض ودعني أكن صادقاً معك تماماًَ وواضحاً أكثر فكل عروضنا تعتبر لنا جماهيرية على اعتبار أن مستوى التلقي والتواصل مهما اختلفت تعود لتصب في خانة أن الجمهور يحترم من يحترمه..
وبالنسبة لمسرحية «بازار» فعروضها مستمرة على مدار هذا العام.. لأنه يبدو فعلاً أن تلك الخلطة المسرحية الشديدة التركيز قد حققت حالة توافقية تحسب لنا كطاقم عمل قدم ما يوهم بأننا غيّرنا من فكرنا.
|
|
|
|
|