| محليــات
قام معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ/ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ صباح يوم أول أمس الأحد، بزيارة لمقر لجان الاستماع للمسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره للبنين والبنات بفندق قصر الرياض بالرياض، التي بدأت فعاليتها يوم السبت الماضي.
وقد التقى معاليه خلال الزيارة المتسابقين، وأعضاء لجنة التحكيم، ورؤساء اللجان العاملة في المسابقة، كما حضر معاليه جلسة الاستماع الصباحية للمتسابقين، حيث أبدى معاليه استحسانه لما سمعه من نماذج لتلاوة المشاركين في المسابقة.
كما وجه معاليه خلال الزيارة تعليماته وإرشاداته لأعضاء اللجان العاملة في المسابقة بتهيئة الجو المناسب والمريح للمتسابقين، حتى يتمكنوا من التحصيل، وتقديم أفضل ما لديهم في مجال الحفظ والتلاوة.
وفي تصريح لمعالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ عقب الزيارة.. قال فيه: إن شرف هذه الأمة "أمة محمد صلى الله عليه وسلم " هو القرآن الكريم، كما قال جل وعلا : {وإنه لذكر لك ولقومك}، ومعنى أن القرآن ذكر لنا، أنه به نُذكر، وبه نُرفع بين الأمم، وبه يعلو شأننا، وإذا كانت هذه هي الغاية، فإن إقامة المسابقات التي تجعل الناشئة يلتقون على هذا القرآن الكريم عناية بحفظه إما كاملاً، أو أجزاء كثيرة منه هي وسيلة لتحقيق هذا الذكر، وهذا الشرف الذي خص به الله جل وعلا هذه الأمة.
ورأى معاليه أن الإقبال الكبير على المسابقة المحلية التي يتنافس فيها المتنافسون بطلب رضا الله عز وجل بحفظ القرآن الكريم، ورغبة في الحصول على التميز بنيل جائزة سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز أثابه الله رأى أن هذا دفع كثيراً إلى الإقبال على القرآن الكريم في مناطق المملكة جميعاً من الشباب ومن الشابات.
وقال معاليه: لا شك أن فتح جميع المجالات للتنافس في القرآن، وللإقبال عليه هو من جهة حفظ القرآن ، ومن جهة أخرى هو رفع وإظهار لميزة هذه الأمة ولعنايتها بكتابها، ومن جهة ثالثة هو استيفاء لروح التربية القرآنية، لأن القرآن لابد أن يكون له هداية على النفوس.
وشدد معاليه على أن من قرأ القرآن، وحفظه، وأحيا به ليله وشغل به نهاره، لابد أن يؤثر فيه صلاحاً في قلبه، وصلاحاً في عمله، كما قال تعالى: {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم}.
واسترسل قائلاً: فالقرآن كتاب هداية، فمن أخذه حفظاً، وتلاوةً، وتدبراًً لابد أن يؤثر فيه، ولهذا نرى في هذه المسابقة المحلية وكذلك مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية السنوية إحياء للإقبال على القرآن، والالتزام بهدايته عقيدة، وشريعة، وسلوكاً، وآداباً.
وأردف معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد قائلاً: ما أحوج الأمة اليوم شباباً، ومتعلمين، وما أحوج المعلمين، وما أحوج أولياء الأمور للطلاب، وما أحوج الآباء والأمهات وما أحوج البيوت إلى أن تعمر بهداية القرآن الكريم، وأن يكون القرآن مقدماً على غيره اهتماماً وتدبراً وحفظاً. فالقرآن هو كلام الله جل وعلا وإذا كان كذلك، فإن محبة القرآن هي محبة الله جل وعلا .
وعن رأي معاليه في مستوى المتسابقين بعد الاستماع إلى تلاواتهم قال: إن المسابقة اشترك فيها أكثر من ثمانين متسابقاً، ولجان التحكيم فيها عالية المستوى جداً، ولهذا يكون تدقيقهم كبيراً في تلاوة القارئ، وفي حفظه، وفي تجويده، وفي حسن مراعاته للوقوف ونحو ذلك، فهذه المسابقة مسابقة عالمية المستوى من حيث الترشيح، وكذلك من حيث التحكيم، ولهذا نحن مطمئنون تماماً لما يحصل في هذه المسابقة من حقيقة التقويم، والوصول فيه إلى عدل كامل يحصل المقصود من التنافس، ويبين لنا معنى التقدم، ومعنى الفائز في الفرع الأول، والفائز في الفرع الثاني وهكذا.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الزيارة من معاليه تأتي في إطار حرصه المتواصل على الوقوف شخصياً على الأعمال الجليلة التي تضطلع بها الوزارة في كافة مناشطها المتنوعة.
جدير ذكره أن فعاليات المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات التي تنظمها الوزارة حالياً بمدينة الرياض تواصلت أول أمس الأحد حيث استمعت لجنة التحكيم للبنين بقاعة الاستماع بفندق قصر الرياض إلى تلاوة (20) متسابقاً في الفترتين الصباحية والمسائية في فروع المسابقة الخمسة يمثلون مختلف مناطق المملكة، كما استمعت لجنة تحكيم المسابقة للبنات إلى (10) متسابقات. وذلك بمبنى الإدارة النسوية بالرئاسة العامة للبنات، مبنى (4) لفترة صباحية فقط.
وبذلك يصبح إجمالي عدد المتسابقين الذين تم الاستماع إليهم بنهاية يوم أول أمس الأحد(52) متسابقاً ومتسابقة في مختلف فروع المسابقة الخمسة، منهم (18) متسابقة.
|
|
|
|
|