|
| وطن ومواطن
تعتبر الصحة من أول اهتمامات الدول إيماناً منها أنه لا تقدم ولا تطور ولا رقي للأمم والشعوب إلا بالصحة انطلاقاً من المثل القائل العقل السليم في الجسم السليم ولذا دأبت هذه البلاد بتوجيهات من ولاة الأمر بالاهتمام بصحة المواطن وجعلها من أولويات اهتماماتهاوقدمت هذه الخدمة مجاناً للمواطن وفي كل عام يتم افتتاح عدد من المستشفيات في جميع المدن والمحافظات بعد صدور ميزانية الدولة العامة.
ومنطقة حائل تعتبر من المناطق الكبيرة نظراً لمساحتها التي تبلغ 300،118 كيلو متر مربع وعدد سكانها البالغ 650 ألف نسمة وبزيادة سنوية تقدر بنسبة60% وحيث كنا متفائلين بعد صدورهذه الميزانية المباركة أن يكون لحائل نصيب بافتتاح مستشفى ثالث لكي يخفف العبء والضغط على المستشفيين الوحيدين بالمنطقة ولكن لم يتحقق شيء من هذا التفاؤل عندما اطلعنا على تصريح لوزير الصحة عن المستشفيات المعتمدة في ميزانية هذا العام ولم يكن لحائل نصيب منها ما عدا مستشفيين بسعة 50 سريراً لمحافظتين. ولعلي ألقي الضوء على الواقع الصحي بحائل:
مستشفى حائل العام )القديم سابقاً( ولذا كان الاسم الأخير مميزاً له بحكم قدمه ولم يحل إلى التقاعد حيث تم افتتاحه عام 1379ه ولذا يبلغ من العمر 42 سنة وهو لم يطرأ عليه شيء منذ افتتاحه فهذا موقفه بل انه في أيام زمانه كانت الشؤون الصحية مرفقة به.
ومع ذلك لم تجد معه عمليات التجميل والترفيع والتوسعة وبناء الملاحق التي أصبحت سمة من سماته ففي كل عام يعمل له ملحق بغرفتين أو ثلاث ولذا لن تجدي معه المسكنات والمهدئات ولا يمكن إصلاح ما أفسده الدهر ولعل الملاحظ على هذا المستشفى أنه يحتوي على قطع أثرية تتمثل بالنوافذ المصنوعة من الخشب وهي أول نوافذ صنعت منذ الثمانينيات الهجرية والتي يفتخر بنك الدم بوجودها ناهيك عن الأبواب والأسرة والمقاعد التي أفناها الدهر وانتهى عمرها الافتراضي.
ان هذاالمستشفى يعالج به المرضى وهو بحاجة إلى من يعالجه.
2( مستشفى الملك خالد تم افتتاحه عام 1400ه ويعتبر مبناه نموذجا حيث تصميمه على أحدث المواصفات الطبية ولعل المشكلة التي يعانيها هي تعاقب الشركات القائمة على تشغيله ومن المعروف أن مثل هذه الشركات تبحث عن أرخص العمالة سواء الطبية أو الفنية لأنها لا يهمها إلا العائد المادي ناهيك عن أن هذا المستشفى يفتقد إلى العديد من الأجهزة الطبية الحديثة.
3( مستشفى النساء والولادة لا نعرف تاريخ افتتاحه ولكن نعرف أنه أصبح جسداً بلا روح معلماً صحياً عديم الفائدة ولعل آخر الأخبار التي سمعتها من تصريحات المسؤولين هنا أو هناك منذ أكثر من عام أنه تم ترسيته على إحدى المؤسسات الوطنية .
معالي وزير الصحة هذا هو واقعنا الصحي بمنطقة حائل وبحكم أنني أحد أبنائها كان من الواجب علي أن أنقل لكم أمنيات وأحلام وتطلعات أبناء المنطقة بافتتاح مستشفى ثالث.
معالي الوزير: الصحة مرفق هام وحيوي لا يمكن إغفاله أو إهماله لأنه لا رقي ولا تطور بدون صحة ولأن حاجة الناس له قائمة و مستديمة حتى يرث الله الأرض ومن عليها وحاجة الإنسان للصحة تبدأ عندما يكون في بطن أمه جنيناً ثم مروراً بمراحل عمره حتى يتوفاه الله.
معالي الوزير أخاطبكم بصفتكم المسؤول الأول عن قطاع الصحة بالمملكة لأنكم قضيتم زهرة شبابكم متنقلاً ما بين قاعة دراسة ومختبر بحث وغرفة عمليات ولذا اتخذتم مهنة الطب عملاً إنسانياً ومن قبله أمانة عظيمة ومسؤولية جسيمة أمام الله سبحانه و تعالى ثم أمام من شرفوكم بهذه الخدمة لتترجم ذلك إلى واقع ملموس ومحسوس والسعي إلى تطوير الخدمات الصحية في جميع مناطق المملكة.
معالي الوزير فهل نسمع بشرى سارة بافتتاح مستشفى ثالث بحائل ليخفف المعاناة عن المرضى الذين يتوجهون إلى مستشفيات الرياض أو المستشفيات الخاصة التي ترهق كاهلهم مادياً ومعنوياً.
ناصر عبدالعزيزالرابح حائل
|
|
|
|
|
