أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 9th April,2001 العدد:10420الطبعةالاولـي الأثنين 15 ,محرم 1422

الريـاضيـة

وداعية يا آخر نخبة تجمعنا
* كتب عبد العزيز الهدلق :
كان الاتحاد العربي لكرة القدم قد أعلن قبل بدء بطولة النخبة السابقة التي اختتمت الجمعة الماضية في اللاذقية ان هذه البطولة ستكون آخر بطولة بهذا المسمى حيث ستدمج بطولات الأندية العربية بثلاث (أبطال الدوري وأبطال الكأس والنخبة) ابتداء من العام القادم 2002 م في بطولة واحدة تحمل اسم بطولة الأمير فيصل بن فهد للأندية العربية تضم (12) فريقا عربيا بين بطل دوري وبطل كأس حسب ترشيح كل اتحاد عربي، يرتفع هذا العدد الى (14) فريقا في العام الذي يليه بتأهيل المستضيف وحامل اللقب مباشرة فيما تدخل الفرق العربية الأخرى تصفيات تمهيدية ليتأهل منها (12) فريقا.
وكانت بطولة النخبة هذه هي الجوهرة الناقصة واللؤلؤة المفقودة في عقد البطولات الهلالية الذي تزين بكل الأنواع والألوان من البطولات، وقد استعصت هذه البطولة ولقبها على الهلال رغم مشاركته مرتين في البطولات الست الماضية وأمام إعلان الاتحاد العربي بإيقاف تنظيمه لهذه المسابقة حيث ستكون دورتها السابعة في اللاذقية هي آخر عهد لهذه البطولة، فقد تنازعت الهلاليين رغبات ومشاعر مختلفة ومضطربة بين الرغبة الجامحة في الفوز بهذه البطولة المفقودة والخوف من استمرار معاندتها ومراوغتها خصوصا وأنها لن تقام بعد هذه المرة.
وغادر الزعيم الى اللاذقية ومحبوه من الخليج الى المحيط يتساءلون.. ماذا لو لم يحقق أزرقنا هذه البطولة؟!
هل سيبقى التاريخ شاهدا على فشل الهلال في بطولات نخبة الأندية العربية؟! هل ستبقى هذه الثغرة في عقد بطولات الزعيم باقية الى الأبد تشوه جماله وتخل بنظامه؟!
ستبقى حسرة أمد الدهر على الهلاليين لو لم يحققوا بطولة النخبة قبل إيقافها والغائها.
إنه لقب حظي به أكبر وأعرق الفرق العربية أيستعصي على زعيمها؟! هل يعقل أن تنظم هذه البطولة ويوقف العمل بها وليس للهلال نصيب منها؟!
وأمام كل هذه التساؤلات كبر التحدي وازداد الإصرار وتضخمت الإرادة الزرقاء لينال أبناء الزعيم المنى ويتحقق المراد ويسد الزعيم الثغرة في عقده الفريد ويفوز ببطولة النخبة العربية ويقول لها أبناء الهلال الآن توقفي أيتها البطولة غير مأسوف عليك ويرددون سويا في رحلة العودة من اللاذقية الى الرياض.. وداعية يا آخر نخبة تجمعنا.
***
الإرهاق.. العذر غير مقبول
في بعض مراحل المشاركات المحلية والخارجية أيضا تعلل الجهازان الإداري والفني وكذلك بعض اللاعبين بالارهاق كعامل رئيس ومؤثر في هبوط مستوى الفريق.
وكان يمكن قبول هذا العذر رغم عدم وجاهته إلا في حالة لاعب أو لاعبين وأخص هنا النجمين الكبيرين نواف التمياط وأحمد الدوخي.
أما بقية اللاعبين فعن أي إرهاق يتحدثون..؟!
لقد أثبت الشوط الثاني لمباراة الهلال والصفاقسي أن ما ينقص الهلال هو روح لاعبيه والتي إن حضرت حضر الهلال وإن غابت غاب.
فأين كان هذا الارهاق ولاعبو الهلال ينتفضون ويحاصرون فريق الصفاقسي في منتصف ملعبه ويمطرون مرماه بأهداف من كل شكل ولون؟!
إن ما ينقص الهلال هو الروح التي يجب ان تشتعل وتتقد في نفوس اللاعبين. أما الارهاق فما هو إلا عذر غيرمقبول لتبرير التقصير والتهاون.
***
وقفة بعد البطولة
والآن وبعد ان حقق الهلال واحدة من أغلى وأنفس البطولات وتزين بلقبها.
هل ستنسي هذه البطولة الهلالية إدارة ومدربين حقيقة المستوى الفني للفريق؟! نعم ظهر كأفضل فريق في النخبة وكأقوى فرقها ونال بطولتها. لكن الهلال الذي نعرفه ويعرفه الجميع لم يظهر.
مستوى الفريق الهلالي ما زال متراجعا وصفوفه بها الكثيرمن الثغرات ومستوى بعض النجوم أيضا ما زال متراجعا ومثيرا للكثير من علامات الاستغراب والتساؤل.
يجب ان لا تعمي البطولة بفرحها وأضوائها الهلاليين عن حقيقة مستوى الفريق وضرورة معالجة ما به من اختلالات.
فحتى بعد لقب النخبة وكأسها فالمستوى غير مطمئن وغيرمريح.
وأكثر ما أخشاه أن ينشغل ما بين يدهم أمر الإدارة والتدريب في فرح البطولة وأحلامها ثم يصطدموا بواقع خسارة محلية مرة كان بالإمكان تداركها والحيلولة دونها.
إن مسؤولية الجهازين الإداري والفني في المرحلة القادمة لا تقل عما سبق بل هي أكبر فالموسم لم يتبق فيه إلا مرحلة الحصاد وقطف الثمار ولا تحتمل أي تراجع أو تهاون بل يجب استثمار الروح المعنوية التي تحققت بفعل الفوز ببطولة النخبة لإضافة مزيد من البطولات والإنجازات.
ما لأحدٍ منّة!
ليس لأحد فضل بعد الله سبحانه وتعالى في فوز الهلال ببطولة النخبة العربية إلا لأبناء الهلال لاعبين وإداريين.
فالهلال في هذه البطولة دخل منافسة مع ثلاثة فرق عربية شقيقة واستطاع ان يحقق من النتائج بالنقاط والأهداف ما استحق عليه الكأس في النهاية.
ولو أن هناك فريقا سجل نتائج أفضل من الهلال لذهبت له البطولة. ولكن الزعيم لأنه الأجدر والأفضل والأقوى بالأرقام المثبتة في نتائج المباريات فقد انصاعت وانقادت له البطولة بكأسها ولقبها.
أما أن يقول البعض ان الحظ هو الذي جلب البطولة للهلال فذلك غير صحيح. وسيكون صحيحا لو أنها ذهبت لفريق الصفاقسي الأضعف. فهو الذي يحتاج الى الحظ، أما الفريق الأقوى بلغة أرقام النتائج فإنه عندما يحقق البطولة فإن ذلك يكون طبيعيا ومستحقا بجدارة أبنائه وجهد لاعبيه.
كما أن ذهاب البعض الآخر لأبعد من ذلك وقولهم مثلا ان النصر قد أهدى للهلال البطولة فذلك مدعاة للضحك والسخرية. فالنصر الذي قيل إنه أهدى البطولة للهلال أفلا فعل ذلك لنفسه. وحمى لاعبيه من البكاء والحسرة ونفوس جمهوره من الانكسار؟!
أن من يهدي يجب ان يملك أولا.. والنصر لم يملك البطولة حتى يهديها للهلال.بل حققها الزعيم بيمناه.. وما لحد منّة.
***
خطر الكذب يتهدد ناديكم.. يا هلاليون!
بعد البطولة العربية للأندية أبطال الكؤوس التي نظمها الهلال في الرياض قبل عدة أشهر وفاز الهلال بلقبها صدرت تلميحات تحولت فيما بعد الى تصريحات علنية بأن حكم المباراة النهائية سعيد بلقولة قد تلقى رشاوى من الهلاليين ليساعدهم على تحقيق البطولة.
ورغم معرفتنا جميعا كرياضيين بمختلف ميولنا بمدى كذب وزيف هذه الأقاويل والادعاءات إلا أن التغاضي والسكوت عنها في محاولة للترفع عن الخوض في مثل هذه الأقاويل كان خطأ كبيرا.
فإطلاق مثل هذه التهم الكاذبة هو من الخطورة بمكان وكان يجب التصدي لها في حينه وإيقافها وإتخاذ كافة الاجراءات التي تضمن عدم تكرارها.
ولكن التساهل الاجرائي الذي قوبل به ذلك الخطر فتح له المجال ليظهر مرة أخرى وبشكل أكثر صراحة وفظاعة.
إن تلك التهم الجزافية والخرافية تكمن خطورتها في أنها تطعن في ذمم رجال ذوي منزلة وشرف ومروءة.
وتطعن في شرف منافساتنا الرياضية.. وتسيء لسمعتنا الرياضية أمام الآخرين خصوصا وهي تطرح في مناسبات عربية وعبر القنوات الفضائية.
فماذا سيقول الآخرون عنا. وكيف سينظرون لمستوى منافساتنا الرياضية؟!
بالتأكيد سيقولون إن الفساد والرشاوى قد استشرى فيها. خصوصا وأن الاتهامات منهم وفيهم.هل نستطيع أن نرد على أي منافس خارجي عربيا كان أو آسيويا لو أطلق على أي فريق من فرقنا في أي مشاركة مثل هذه الاتهامات ؟! إنه سيقول هي اتهاماتكم فيما بينكم ولم آت بشيء من عندي!!
ألم يقل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب في كلمته الضافية والصريحة التي ألقاها بمناسبة إعلان التشكيلات الجديدة للاتحادات الرياضية وفي معرض إيضاحه لموقف سموه الكريم من النقد الموجهة للحكام من إدارات الأندية ورجال الإعلام .
أننا جميعا مسلمون ويجب أن نتخلق بأخلاق الإسلام في حديثنا وحوارنا ونقدنا وأن نبتعد عن القول الشاذ والبذيء والفاحش. وأن نتحاور برقي وسمو وفضيلة.
فأين تلك الأقاويل والأراجيف الكاذبة والمضللة من هذه التوجيهات الراقية والسامية من القيادة الرياضية؟!
أما هلاليا فعلى رجال الهلال إدارة وأعضاء شرف وجماهير إيقاف هذه الإساءات التي تطالهم شخصيا في شرفهم وذممهم وأخلاقهم وسمعتهم . من خلال الأنظمة والمرجعيات ذات العلاقة. وعليهم ان يعرفوا ان السكوت يعني استمرار وتكرار طرح مثل هذه الأقاويل في كل مناسبة.
وإذا كان الجميع يعرف أنها كلها كذب وتزييف وافتراء فإنها مع مرور الزمن وكثرة التكرار سترسخ في أذهان الحاقدين كحقائق. وهنا مكمن الخطورة.
فهل يتنبه الهلاليون لما يخطط لناديهم وما يحدق به من خطر وتهديد ويتصدون له.؟!

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved