| الريـاضيـة
لم يتعرض الرياضيون للتشكيك في ذممهم ومبادئهم وتوجهاتهم كما تعرضوا له مؤخرا.. فمن اتهام سعيد بلقوله بأنه مرتش والآخرين بأنهم رشاة الى التشكيك في أهداف بطولة الصداقة الدولية على كأس الأمير عبدالله الفيصل الى النيل من كل الناجحين والأبطال وفي أيام عيد الأضحى المبارك تتحول الهجمة الشرسة الى أمين عام الاتحاد العربي لكرة القدم عثمان السعد فيطعن في كفاءته ويشكك في اسمه وأشياء أخرى نترفع عن ذكرها الى اتهام فريق عربي شقيق علانية بالرشوة لمجرد أن البطولة ذهبت لناد آخر بفعل فشل لاعب من فريق المهاجمين لكل شيء.. إن هذه مجرد نماذج لما تتعرض له رياضة الوطن بل رياضة العرب حتى ظهر للآخرين أننا متسلطون جهلة وهذا ما أعلنه أحد أشهر الرياضيين العرب حين قال في قناة فضائية وعلى الهواء مباشرة «هؤلاء لا علاقة لهم بكرة القدم وأهدافهم غير ذلك تماما» إننا ندعو دائما وأبدا الى التنافس الشريف ونطالب دوما بإدارات للأندية على مستوى كبير من الوعي والعلم والثقافة وهذا ما يأمله القائمون على رياضة الوطن وعلى رأسهم سمو الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل، وطالما الموضوع تجاوز الحدود والمعقول فإن الأمل في سموهما كبير جدا لإيقاف هذه التصرفات فالرياضة لتهذيب النفوس والارتقاء بالفكر أما أن تتحول بفعل تصريحات متشنجة بل موغلة في التشنج الى ساحة هدم وزرع الفتن والبغضاء فهذا أمر يرفضه كل منتم لهذه الأرض الطيبة.
لقد انزوى وهجر الرياضة كثير من شباب هذا الوطن فلا أحد يرضى بأن يساء له أمام عائلته ومجتمعه وأطفاله ولا أحد ينتظر من عمله التطوعي ان تكون نتيجته عبارات تمس شخصيته ومبادئه وقيمه.. إن الأمل كبير والثقة لا حدود لها بالقيادة الرياضية لإعادة الأمور إلى نصابها ووضع حد لكل التجاوزات التي أضحت واضحة للعيان ومصدر استهجان كل العقلاء والغيورين على الرياضة والشباب.
وفق الله الوطن ورعاه بقيادته الحكيمة والرشيدة وأبعده إن شاء الله عن كل الإساءات غير المسؤولة وحمى الله شباب العرب من كل ما يمس عقيدتهم ومبادئهم.
|
|
|
|
|