|
| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
بصفتي متابعا دائما لجريدة الجزيرة الغراء فلقد اطلعت على مقالة الأستاذ الكريم عمر بن سليمان الشلاش المرشد الطلابي بمجمع سلطان التعليمي ببريدة في العدد 10414 الصادر بتاريخ 9/1/1422ه تحت عنوان "حول موضوع ضرب الطلاب" فأود الإشادة بكل ما كتبه حول هذا الموضوع المهم والحساس. ولكن مما يندى له الجبين ما نراه اليوم من الممارسات الصادرة من بعض المعلمين - هداهم الله - من اسراف في استخدام الضرب كوسيلة تربوية مع الطلاب فنجد بعض المعلمين يعتبر الضرب الوسيلة التربوية المثلى مع الطلاب والحل الأمثل في تربيتهم - وأقول تربيتهم هنا لأن المعلم يقوم بدور المربي والمرشد للطلاب وتأثيره عليهم كبير جدا - وهؤلاء المعلمون عندما يقومون بالاسراف في ضرب الطالب فيهم بذلك يسببون له مشاكل نفسية تعيقه من مواصلة مشواره التعليمي..ولقد ركز الأستاذ عمر على أهمية عملية التدرج في أساليب التربية فتبدأ كما ذكر بأسلوب اللين والنصح والتشجيع ثم أسلوب العتاب والتوبيخ ثم يلي ذلك أسلوب الحرمان من بعض الأنشطة أو الحسم من الدرجات. فهذه الأساليب غالبا ما تكون ناجحة وفقا له.
وأرى ان الترتيب أمر ضروري ومهم جدا.. ولكن بعض الطلاب لا تنفع معه هذه الأساليب فيضطر الأستاذ لضربه وهذا الأمر معقول الى حد ما.. ولكن هناك أخطاء فادحة يقع فيها معظم المعلمين وذلك في طريقة الضرب نفسها.
وأرى أيضا ان يكون ضرب الطلاب ليس بالمسموح به ولا بالممنوع منه.. بمعنى ألا يكون ضرب الطلاب عبثا يستخدمه أي معلم تجاههم.. وان يكون وفق أسس منطقية محددة وضوابط مثبتة كرادع لبعض الحالات المستعصية من الاهمال والتسيب من قبل الطلاب.. هذا ما أردت اضافته في هذا الموضوع المهم.. والله أعلم..
سعود غلاب القصيري القصيم
|
|
|
|
|
