| عزيزتـي الجزيرة
لو أردنا الحديث عن عملية الابداع أيا كانت وأطلقنا النظر فيها لوجدنا أن الإنسان يولد وقد أودعت فيه طاقات كبيرة تتجلى واضحة مع مرور الزمن ولكن مع شديد الأسف نجد ان غالبية هؤلاء الناس لا يعيرون هذه الطاقات أي اهتمام أومجرد ملاحظة، فيهملون ذواتهم ولا يكتشفون قدراتهم ولا يفجرون طاقاتهم، لذا تظل مهاراتهم حبيسة ودارجة تحت طي الكتمان.ولو وضعنا مفردة وعملية الابداع تحت الحقيقة الحاضرة لوجدنا ان البشر ينقسمون من خلال الابداع الموهبي الى ثلاثة أنواع:
النوع الأول: إنسان يكتشف موهبته الابداعية بنفسه ويعمل على تطويرها عبر مراحل عمره حتى يفيد نفسه ويفيد غيره ويسخر منه الطاقة الابداعية في خدمة أمته.
النوع الثاني: إنسان تظل موهبته الابداعية طي الكتمان حتى يقدر الله له شخصا يكتشف هذه الموهبة المدفونة ثم يعمل على صقلها وإبرازها للوجود حتى تواكب الحضارة بمتطلباتها ومشاكلها فقد تبدع وقد تخفق لأن الأمر بعدالله سبحانه بيد صاحبها إن عمل على تطوير نفسه أبدع واستفاد وأفاد وإن تهاون عاد بها الى طي الكتمان.
النوع الثالث: إنسان يولد وموهبته معه لكنه لا يكتشفها ولا يطورها ولا حتى تكتشف له فيموت وموهبته مدفونة معه. فهذا لم يهتم ولم يحاول بل ظل حبيس نفسه.
سلطان حمدي مبرك المطيري
|
|
|
|
|