أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 9th April,2001 العدد:10420الطبعةالاولـي الأثنين 15 ,محرم 1422

عزيزتـي الجزيرة

نافذة العطاء والتنمية البشرية
إن مظاهر الاهتمام بالتنمية البشرية.. أصبحت ضرورة لابد من العمل عليها بصيغة جماعية تشارك فيها القطاعات الأهلية جنبا الى جنب مع القطاعات الرسمية، لأنها الخيار الأمثل لمواجهة المستقبل في ظل التحديات التي يعيشها عالمنا العربي على كافة الأصعدة وبلا شك فإن أي مؤسسة أهلية تلتفت الى هذا الجانب الجوهري إنما ترسم ملامح صورة مشرفة لوعي القائمين عليها بأهمية الدور الفاعل والمؤثر الذي تقوم به في هذا الإطار التنموي الهادف الى النهوض بالقدرات البشرية الوطنية للوصول الى أعلى مستويات العطاء والإنجاز والتفوق المعرفي، وبالنظر الى أهداف مؤسسة الأمير عبدالرحمن السديري الخيرية التي التفتت منذ فترة مبكرة الى هذه الأبعاد التنموية.. سنجد أنها مثال حي يدرك كيفية السعي الى المستقبل، والمشاركة في صنعه، ولس الوقوف بانتظاره والاستسلام لكل معطياته فقد كانت أهدافها التي تأسست عليها بمثابة استراتيجية تنشد التأهيل والتطوير، حيث العمل على إدارة مكتبة "دار الجوف للعلوم" لتطويرها وتحديثها لتكون مركزا علميا وأدبيا ومعلوماتيا، ومن ثم حفظ التراث الأثري والأدبي لمنطقة الجوف والتعريف به، وكذلك دعم النهضة العلمية في المنطقة، والعمل علي رفع مستوى المواطن والارتقاء به ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا، ولم تغب عن أهداف المؤسسة ضرورة إصدار مجلة شهرية تعنى بشؤون المنطقة، ومجلة أخرى تعنى بالآثار وإنشاء روضة للأطفال، ومدارس مختلفة المراحل ومسجد، وفندق مدينة سكاكا، هذا بالإضافة الى تكريم الطلاب المتفوقين، وقد استطاعت المؤسسة منذ إنشائها قبل ثمانية عشر عاما بالأمر الملكي الكريم الصادر في شهر رمضان من عام (1402ه).. أن تقدم الكثير والكثير من الخدمات الجليلة لأهل منطقة الجوف بشكل عام، ولعل أنشطتها المتعددة، والتي تمتد الى جميع الروافد العلمية والثقافية والاجتماعية والتربوية.. خير شاهد على مساعيها النبيلة لرفع مستوى الوعي المعرفي لدى أبناء المنطقة، وللحق كانت فكرة ابتعاث الطالب المتفوق الأول في بعثة دراسية خارج المملكة ملمحا مهما من ملامح حرص المؤسسة على تنمية القدرات البشرية ودافعا على بث روح الجد والاجتهاد في نفوس كل أبناء المنطقة من الطلاب الطامحين الى مستقبل علمي ومعرفي زاهر بمشيئةالله، وانها لفرصة. هنا - كي نناشد رئيس مجلس إدارة المؤسسة والسادة الأعضاء وهم من رجالات الخير والكرم الحريصين على تهيئة الأجيال الجديدة من أبناء المنطقة لخوض غمار الحياة بوعي معرفي وعلمي يخدم الوطن في كل مجالات الحياة.. للعمل على إعطاء المزيد من الفرص للمتفوقين، ولتكن فرصة الابتعاث الى الخارج فرصتين تعطيهما المؤسسة لطالبين متفوقين بدلا من واحد، لأن مضاعفة فرصة الابتعاث من طالب واحد الى اثنين.. ستضاعف تلقائيا من جهود الطلاب جميعهم لنيل مثل هذا الشرف الرفيع، كما نأمل إعادة النظر في توزيع جائزة التفوق العلمي لجميع المراحل.
وفي كل الأحوال.. تظل المؤسسة راية خفاقة.. تضيف كل يوم الى نفوسنا الكثير من المشاعر الطيبة التي تضاعف إحساسنا بأن وطننا العزيز.. حافل برجال أخيار وضعوا العمل الطيب أمامهم أينما ولوا وجوههم.
حمد بن معاشي العطية
الجوف / سكاكا

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved