| محليــات
** تسعد جداً،، وتغمرك الفرحة عندما تشاهد شبابنا في روضة المسجد،، وفي «خير الصفوف»،، الصف الأول،، والصفوف الأولى للرجال،،
** وتحب ذلك الرجل الذي يحرص على اصطحاب أولاده للمسجد،، وبالذات في صلاة الفجر،،،
** إنها مشاهد رائعة جميلة،، تعكس نبض المجتمع المسلم وحرصه على تعظيم شعائر الله،، وهل هناك أعظم من شعيرة الصلاة؟،
** نعم،، هناك شباب يحرصون على هذه الشعيرة العظيمة،، ويعطونها ما تستحق من تعظيم،، ولا يتشاغلون عنها بتوافه الدنيا،، ويبحثون عن الأعذار التي تشغلهم عن الصلاة مع الجماعة،
** هؤلاء الشباب،، لا شك هم الصفوة،، والكل،، يتمنى ان يكون أبناؤه كذلك،،
** ولكن،، يسمح لي «بعض» هؤلاء الشباب بتلك الملاحظات البسيطة،،
** أولاً،، بعض هؤلاء الشباب،، عندما يأتي متأخراً للصلاة «أي قبيل الاقامة بثوان قليلة» لا يرضيه ان يجلس حيث يجلس كل متأخر،، في الصف الثاني أو الثالث أو الرابع أو الخامس حسب المتيسر،،
** لا،، لا يرضيه ذلك،، بل يصر على ان يشق طريقه لروضة المسجد،، ثم يرمي قدمه بين كتفي اثنين من الجلوس في الروضة،، وقدمه هذه تقول «افسحوا لي بالقوة» فتلتفت بسرعة لتشاهد «الرِّجِل» مرفوعة في وجهك تبحث عن موطىء قدم بينك وبين جارك،، وليس أمامك سوى أن تسلم بالأمر الواقع،، وتجمع أجزاء جسمك أنت وجارك و«تِصِكْ رِكيْباتِك في بطنك» و«تْبُوبِزْ» لايجاد مكان للأخ القادم،، الذي لم يرض بواقعه،، ولم يرض بما رضي به عباد الله،، وقد كان بوسعه أن يبكر بعشر دقائق أو ربع ساعة،، ويجلس في الروضة كيف شاء،
** والمشكلة،،، ان أكثر عامري الروضة هم من (الشِّياب) بل إن أكثرهم يشتكي من ظهره ومن ركبتيه ومن «الروماتيزم» ويحتاج إلى مساحة بسيطة يتحرك فيها،، ليخفف أوجاعه،، ومع ذلك،، فإن مثل هذا الشاب،، يجعل هذا «الشْويِّب» أو ذاك «يَنْصَر» و«يْبُوبِزْ» رغم أنفه،
** بل إنني شاهدت أكثر من «شايب» يغادر الروضة ويتركها لهولاء،، وهؤلاء الشباب لايلتفتون لهؤلاء المساكين،، بل يسعده مع الأسف طرد هذا «الشايب» أو غيره من الروضة،
** ثانياً،، بعض هؤلاء الشباب،، يأتي متأخراً ويجلس في الصف الثاني أو الثالث ولكن،، إذا أقيمت الصلاة تطامر هؤلاء الشباب في طريقهم للروضة «جماعات» ثم زحموا الموجودين فيها لدرجة أنك تشاهد المصلين في الروضة وقد اختلفت اتجاهاتهم،، فهذا طلع،، وهذا متأخر،، وهذا ملتفت،، لأن الروضة لا تتسع مثلاً لأكثر من سبعة أشخاص،، وصار فيها «15» شخصاً أو أكثر،
** وقد شاهدت أيضاً،، أكثر من «شايب» يترك الروضة بعد الاقامة لهؤلاء،، لأنه يريد ان يصلي بخشوع وطمأنينة،، بعيدا عن التزاحم الشديد،، وبعيداً عن الضيق الشديد،، وبعيداً عن «عَصْرِهْ» والذي ليس له علاقة بالتقارب الشرعي وسد الفُرج ورص الصفوف،
** ثالثاً،، النقطة الأخيرة = وهذا يحصل في الغالب يوم الجمعة = وهو ان بعض هؤلاء الشباب ايضا يأتي متأخراً جداً،، ويحضر بسيارته،، ولأن المساحات كلها مليئة بالسيارات،، فهو يقف موقفاً مزدوجاً ،، بمعنى انه «يسكِّر» على عدة سيارات بسيارته ثم يدخل المسجد مع الخطبة أو بعدها،، وعند انتهاء الصلاة،، يجلس في المسجد،، مغلقاً على الآخرين،، ويجعلهم يكابدون الشمس أو البرد،، أو ربما المطر،، وهو جالس في المسجد،، لأنه جاء متأخراً،، وهؤلاء جاءوا قبل الساعة التاسعة صباحاً،، فهذا مرهق،، وهذا جائع،، وهذا عطشان،، وهذا مريض،، وهذا لديه حاجة،، وصاحبنا «مْقَفْلٍ» عليهم،، و«متمدد» في المسجد ولا يعنيه الأمر من قريب أو بعيد،، وينسى ان هؤلاء «العُبّاد» الذين اغلق عليهم «يدعون عليه» ويمطرونه بوابل من السهام «وهو مخطىء عليهم» ولكن،، ماذا تقول؟!
** وكان واجبه،، أن يخرج بسرعة من المسجد،، ليفك أسر هؤلاء المساكين،، لأنهم،، أهم من جلوسه بكثير،
|
|
|
|
|