| الاولــى
* طهران أ.ف.ب:
تهدد الاعتقالات الجديدة التي شهدتها ايران وطالت شخصيات تقدمية وليبرالية بزيادة حدة التشنج السياسي في البلاد وبإحراج الرئيس الاصلاحي محمد خاتمي قبل شهرين من الانتخابات الرئاسية التي لم يعلن بعد قراره في شأن المشاركة فيها.
كما وجه القضاء الذي يسيطر عليه الاصلاحيون امس الاحد تهمة ارتكاب12 جنحة الى حسين زيائي مدير صحيفة «ايران» الرسمية المقربة من التيار الاصلاحي مع الموافقة على الافراج عنه مقابل دفع كفالة بقيمة 25 الف دولار.
واعتقلت السلطات الايرانية السبت اكثر من ثلاثين معارضا من الاعضاء او المقربين من حركة تحرير ايران الاسلامية التقدمية التي اسسها رئيس الوزراء الاسبق مهدي بازركان بعد تفتيش منازلهم، حسب ما أفاد أقرباء لهم أمس الاحد.
وكانت حملة اولى من الاعتقالات استهدفت اعضاء في الحركة جرت في 12 اذار مارس بعد اتهامهم بالسعي الى «قلب النظام».
ومن ابرز المعتقلين السبت في اطار هذه الحملة وزيران سابقان في حكومة بازركان هما وزير الداخلية السابق هاشم صباغيان ووزير العدل السابق احمد صدر 84 عاما.
وكان هذا الاخير دافع كمحام عن المسؤول في المعارضة الوطنية داريوش فوروهار وزوجته بروانه اللذين اغتيلا في منزلهما في الخامس عشر من تشرين الثاني نوفمبر1998 في اطار سلسلة اغتيالات تورطت فيها اجهزة الاستخبارات الايرانية وطالت معارضين ومثقفين.
ومن بين المعتقلين ايضا الرئيس السابق لبلدية طهران محمد تواصلي والمسؤول في حركة تحرير ايران خسرو منصوريان وفضل الله صلواتي القائد التاريخي للمعارضة في اصفهان في وسط البلاد والمسؤول السابق عن اسبوعية «نويد اي اصفهان» التي اغلقت في اطار الحملة التي طالت وسائل الاعلام الاصلاحية في خريف العام 2000.
وتواجه هذه الشخصيات انتقادات حادة من جانب المحافظين ويندرج نشاطها في اطار حركة الاصلاحات التي اطلقها الرئيس خاتمي كما تعتقل شخصيات اخرى تعتبر مقربة من الحركة وعلى رأسها رجل الدين التقدمي حسن يوسف اشكواري.
وقال خبير الشؤون السياسية ايرادج راشتي ان «هذه الاعتقالات تزيد الوضع السياسي سوءا، ذلك ان خاتمي الذي انتخب عام 1997 تحت شعار الاصلاحات السياسية وحرية التعبير سيكون حتما محرجا وخصوصا ان عليه ان يعلن للشعب في غضون شهر قراره في شأن الترشح للانتخابات الرئاسية» في الثامن من حزيران يونيو.
واضاف: ان «الاعتقالات وحملات اغلاق الصحف ستؤثر حتما على خياره لكننا لا نستطيع ان نحدد في اي اتجاه».وكان الرئيس خاتميأثار في 20 آذار مارس ولمناسبة الاحتفالات بعيد رأس السنة الايرانية الشكوك حول قراره النهائي في شأن الترشح للانتخابات رغم ان انصاره يحثونه منذ حوالى العام للترشح لولاية رئاسية ثانية.
وحيال الاتهامات بالسعي الى «قلب النظام» التي كانت تستخدم حتى هذا الوقت ضد المعارضين في المنفى مثل منظمة مجاهدي خلق المعارضة المسلحة المتمركزة في العراق. اكدت حركة تحرير ايران دائما انها تتصرف «في اطار الشرعية ودستورالجمهورية الاسلامية».
|
|
|
|
|