|
| الاقتصادية
* الرياض فهد الشملاني:
اكد الدكتور محمد عبدالرحمن المشعل المدير العام لشركة تبوك للصناعات الدوائية عدم تأثر شركات الصناعية الدوائية السعودية بانضمام المملكة الى منظمة التجارة العالمية بسبب قدرتها التنافسية في الاسواق العالمية اضافة الى انها تعتمد في صناعتها على مواد انتهت امتيازات براءة اختراعها.
وبين الدكتور المشعل في مؤتمر صحفي عقده ظهر امس بالرياض ان صناعة الدواء ذات جدوى اقتصادية جيدة اذا ما احسنت الادارة واعتمدت على الاداء الجيد في التقنية والخامات والعمالة، مشيراً الى ان اسعار الادوية تحددها وزارة الصحة وفق معايير نظام اسس التصنيع.
من جهة اخرى كشف الدكتور/ المشعل انه تم اعتماد تسجيل شركة تبوك للصناعات الدوائية في اوروبا عبر تسجيلها في دولة السويد كأول شركة سعودية من نوعها يتم تسجيلها في اوروبا ويسمح لها بتسويق منتجاتها في السوق الاوروبية الامر الذي يعكس مستوى الجودة النوعية الذي وصلت اليه صناعة الدواء بالمملكة خاصة ان متطلبات الدخول للسوق الاوروبية تعتبر من اصعب المتطلبات العالمية حيث لا يسمح بدخول تلك الاسواق إلا لكبرى الشركات التي تثبت التزامها التام بضمان الجودة وتطبيق ادق المعايير التي تكفل انتاجاً على قدر عال من الجودة والسلامة والامان بما في ذلك بناء المصنع واختيار الآلات والاجهزة وكذلك مستويات العاملين وتدريبهم واختيار المواد الخام واتباع اسس التصنيع الجيد اثناء جمع مراحل التصنيع.
واشار الدكتور محمد المشعل الى ان تبوك الدوائية اختارت التسجيل في السويد لما تميزت فيه هذه الدولة من شدة في انظمة التسجيل لديها مما جعلها واحدة من خمس دول عالمية اتخذتها وزارة الصحة مرجعية في تطبيق انظمة التسجيل.
وافاد الدكتور المشعل ان هذا النجاح الكبير لم يكن ليأتي لولا توفيق الله سبحانه وتعالى ثم الالتزام التام بالمبدأ الذي اختطته الشركة وجعلته شعاراً لها ألا وهو الالتزام التام بالجودة مما اختصر مسافة الزمن وحث الخطى نحو الصدارة وجعلها والحمد لله الآن في مصاف كبرى الشركات العالمية التي لها خبرة في مجال صناعة الدواء.
واضاف ان هذه الخطوة بالاضافة الى انها ستنقل المنافسة من السوق المحلية الى السوق العالمية فهي تأتي كتأكيد على قدرة المنتجات السعودية بشكل عام ومنتجات تبوك الدوائية على وجه الخصوص في الدخول والمنافسة في السوق الاوروبية للدواء فبعد أن كان الدواء يستورد من دول السوق الاوروبية فإنه ومن الآن سوف يتواجد الدواء السعودي في اسواق الدول الاوروبية التي تعد من اكبر الاسواق حجماً على المستوى العالمي حيث يتجاوز حجمه السنوي (100) مليار دولار. كما ان هذه السوق تعتبر معقلاً لكبريات الشركات العالمية والاشتراطات الكثيرة والكبيرة تجعله مقفلاً امام الشركات المتوسطة او الصغيرة.
واشار الدكتور المشعل الى ان شركة تبوك للصناعات الدوائية ومن خلال ما تستخدمه من تقنيات حديثة عالية الدقة استطاعت خلال الخمس السنوات الماضية من عمر تأسيسها ان تنتج ما يقارب من (90) مستحضراً من جميع الاشكال الصيدلانية من اقراص وكبسولات وأشربة ومضادات الالتهاب والروماتيزم ومضادات الحموضة والحساسية والسكر وخافضات الحرارة والمسكنات وغيرها. وتم تطوير كل هذه الادوية من قبل الفنيين المشرفين على مختبرات الشركة.
واضاف ان دخول الشركة في السوق الاوروبية يعزز من سياسة الشركة التصديرية في التوسع والدخول الى اسواق جديدة تضاف الى ال(12) سوقاً التي تتواجد فيها وهي الكويت، الامارات، البحرين، قطر، عمان، الجزائر، ليبيا، السودان، العراق، الاردن، لبنان ، واليمن.
حيث انه الآن اصبح الباب مفتوحاً لمنتجات الشركة في ان تباع في جميع الدول الاوروبية.
وذكر أن مبيعات الشركة قفزت في عام 2000م الى (100) مليون ريال بنسبة زيادة (455%) مقارنة مع (18) مليون ريال هي حجم مبيعاتها في عامها الاول 1997م.
واوضح ان سوق الدواء السعودي يعتبر من اهم اسواق المنطقة نظراً لما يتميز به من استمرار في التوسع والانفتاح وتوفر السيولة بالاضافة الي كبر حجمه الذي يصل الى اكثر من (4) مليارات ريال مما جعله هدفاً اولياً لكثير من شركات الدواء العربية والعالمية.
وتقدم الدكتور/ محمد بن عبدالرحمن المشعل بالشكر الجزيل لحكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله على كل ما قدمته من دعم وتسهيلات ومناخ طيب يساعد كل مجتهد على الابداع والعطاء.
|
|
|
|
|
