أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 9th April,2001 العدد:10420الطبعةالاولـي الأثنين 15 ,محرم 1422

الفنيــة

بلياقة فنية متجددة الفنانة بوسي:
«العاشقان» لم يفشل.. والرومانسية مطلوبة في كل وقت
* القاهرة أنصاف زكي:
نفت الفنانة بوسي ما تردد عن أن زوجها الفنان نور الشريف يعيش حالة من الاكتئاب بسبب فشل فيلمهما الأخير «العاشقان». وقالت اننا نعيش سعداء والفيلم لاقى نجاحا واسعا وحقق الايرادات المرجوة وقابله النقاد باستحسان كبير.
وأضافت بوشسي أنا ونور الشريف نستعد للخطوة القادمة وهي فيلم جديد بعنوان «دخلة وداد».
وبلباقة فنية متجددة تقرأ الآن بوسي العديد من السيناريوهات لتختار منها عملها القادم كما تحلم بتجسيد شخصية رابعة العدوية في مسلسل.
التقت الفنية الفنانة المثقفة بوسي في هذا الحوار الذي تحدثت فيه بصراحتها المعهودة عن «العاشقان» وأعمالها الأخرى وأحلامها القادمة والعديد من القضايا الفنية.
لطيفة
* يتردد في الوسط الفني أن زوجك الفنان نور الشريف يعيش حالة من الاكتئاب بسبب فشل فيلمكما العاشقان الذي عرض مؤخرا..
تجيب بوسي مقاطعة السؤال.. من قال ذلك، هذا غير صحيح على الاطلاق فنور حاليا يعيش أسعد لحظات بعد ان حقق حلمه في الاخراج بفيلم لاقى نجاحا كبيرا، ليس شرطا أن يحقق أعلى الايرادات ولكنه حقق ايرادات معقولة بجانب اشادة النقاد به فهل يعتبر ذلك فشلاً؟، وأود القول هنا أن الوسط الفني يمتلىء بالاشاعات المغرضة وعلينا ألا نصدق كل ما يقال فأنا ونور سعداء بالفيلم ونفكر في الخطوة القادمة.
* وما هي؟
من جانبي أدرس حاليا عدة سيناريوهات لأفلام سينمائية جديدة ولم أبت فيها بقرار، ومن جانب نور يستعد لاخراج فيلمه الثاني «دخلة وداد» كما يقرأ حاليا سيناريو فيلم جديد مأخوذ عن قصة الأديب الراحل عبدالحكيم قاسم «أيام الانسان السبعة» من إخراج مجدي أحمد علي.
* ولكن ألا ترين أن تقديم فيلم رومانسي وأقصد العاشقان في ظل طغيان موجة الكوميديا السائدة يعد مغامرة غير مأمونة العواقب؟
لا أعتقد ذلك لأنه أولا يوجد اتجاهات متعددة يزخر بها الوضع السينمائي أو هكذا يكون، وإذا عدنا قليلا للوراء سنجد ان الساحة السينمائية كان يوجد بها أفلام عن الجريمة والمخدرات وأفلام عن الاغراء وأخرى عن الأكشن وأفلام عن الرومانسية، ثانيا أرى ان طغيان اتجاه معين أو موجة سينمائية معينة لا ينفي ولا يمنع من وجود أفلام أخرى ففي ظل فترة الكوميديا التي ظهر فيها الفنان عادل إمام ويونس شلبي وسعيد صالح كان هناك أفلام رومانسية مثل «حبي دائما» وأفلام لنجلاء فتحي ومحمود ياسين وغيرهما، ثالثا ان الانسان بطبعه يحب التغيير ومن الصعب استمرار لون واحد على الشاشة، كل هذه العوامل تجعل من «العاشقان» مغامرة غير مأمونة العواقب ولكنها كانت مغامرة محسوبة والحمدلله تحقق لها النجاح.
* في «العاشقان» عملت تحت ادارة زوجك نور الشريف كمخرج هل وجدت اختلافاً في العمل معه عن العمل مع آخرين؟
طبعا.. يوجد اختلاف، فنور له أسلوبه كمخرج ولكل مخرج أسلوبه وهذا وضع طبيعي، وأنا أكون في أحسن حالاتي الفنية عندما يكون هناك تفاهم بيني وبين المخرج حدث هذا مع سمير سيف الذي قدمت معه فيلم «قطة على نار» ومع المخرج محمد النجار وقدمت معه «العالم الآخر» ومع سعد عرفة وقدمت معه سلسلة أفلام كثيرة، والأعمال تكون جيدة ومستمرة عندما يكون هناك تفاهم بين المخرج وفريق العمل معه.
كاركتر خاص
* قدمت العديد من الأدوار المتنوعة ولكن لا نستطيع ايجاد كاركتر خاص بك هل تعتبرين ذلك مفيدا أم مضرا لك؟
استطيع القول هنا أن ما نقوله يعد شهادة نجاح لي فأنا لا أكرر نفسي والممثل الذي يعيد نفسه حتى يحفظه الجمهور يصبح مملا وإذا كنت استطعت تقديم التنوع والاجادة في الأدوار التي قدمتها فهذا فضل من عند الله.
* وكيف تختارين أدوارك؟
لا أقبل أي عمل إلا بعد قراءة السيناريو جيدا والاقتناع به ولابد أن يكون مخرجه واعيا لأنه من الممكن ان اقبل عملاً وأتخيل أنه سينجح بشكل جيد ومعي فريق عمل على مستوى جيد والنص أيضا جيد ولكن المخرج غير واع لكل هذا فيخرج العمل سيئا ويكون هذا من الأشياء المحزنة.
* وهل حدث ذلك لك؟
لا لم يحدث.
* من وجهة نظرك هل لابد أن يكون للممثلة وجهة نظر في الأداء أم تكون أداة في يد المخرج؟
من المستحيل أن أكون أداة في يد المخرج وأقدم شيئا أنا غير مقتنعة به فلابد أن يكون لي رأي وإلا كيف أقدم شيئا غير مقتنعة به، والحكاية ليست ديكتاتورية من أي جانب ولكن فيها تفاهم من أجل ان يخرج العمل بشكل جيد.
* رغم وجود بصمات واضحة لك في التلفزيون أبرزها «ألف ليلة وليلة» ومسلسل «خالتي صفية» و«الدير» إلا أننا نراك على فترات متقطعة فلماذا لا تكثفين العمل به؟
أحب العمل في التلفزيون دوما ولكن اكتفي فقط بالأعمال التي تضيف لي ولا أكرر نفسي في تيمة معينة وقد قدمت العديد من الأدوار الفتاة الصعيدية في «خالتي صفية» و«الدير» والفتاة الارستقراطية في «بريق السحاب» وبطلة «ألف ليلة وليلة» سنتين متواليتين وغيرها وإذا عرض عليّ مسلسل يضيف الى قدراتي سأقدمه على الفور.
بصمة خاصة
* مشوار بوسي الفني طويل وممتد ولكن من هو المخرج الذي تعتبرينه صاحب بصمة في مشوارك؟
كل مخرج عملت معه اكتسبت منه خبرة كبيرة، حسن الامام أول من عملت معه وكنت صغيرة فقال لي هل تستطيعين أن تقولي جملة بوجهك قبل نطقها بلسانك. فهذه المقولة علمتني الكثير، أيضا حسين كمال وسمير سيف علموني الكثير واستفدت من خبراتهم وتوجيهاتهم كذلك نور في «العاشقان» عندما تعاملت معه كمخرج استفدت منه وكل هذا يعد جزءا من تكوين الفن، وهذه هي الحياة فخبرة الانسان هي أن تتقابل مع خبرات أخرى وتكتسب منها.
* ما هو تقييمك للجيل الحالي من الممثلين والممثلات؟
يوجد الهام شاهين وآثار الحكيم وليلى علوي وهن ممثلات على درجة كبيرة من الوعي والخبرة ولا يحتجن للحديث عنهن لأنهن أثبتن تواجدهن على الساحة الفنية، أما الجيل الجديد فألاحظ كثرتهن الآن ولكن الأيام وحدها هي الحكم فيما تبقى منهن وتستمر.
* هل يمكن أن تقبل بوسي أدوارا ثانية أم تتمسك بالنجومية؟
بصراحة لا يمكن ذلك ولكن يمكن أن تكون البطولة جماعية وهذا موجود بالفعل، من ناحية أخرى أقول لماذا أقبل أدواراً ثانية ولماذا أعود للوراء فمن المفترض أن الفنان يتقدم ولا يتراجع، وهل يمكن أن أقول لك، هل تعمل مساعد صحفي؟!.. فلماذا وأنت صحفي، وكيف تقبل ذلك.. فلا يوجد عمل يكتمل إلا بالفريق كله وعندما أعمل مع نجمة أخرى يكون العمل بطولة جماعية.
الأم والأحلام
* طرح فيلم «العاشقان» فكرة رومانسية بين حبيبين في منتصف العمر هل تعتبرين هذا بداية تفكير في تقديم دور الأم على الشاشة؟
ولماذا لا، فعندما يأتي نص جيد لماذا لا أقدمه؟! كما أن أدوار الأم ليست مخيفة فأنا أم في الحياة ولا أرى في تقديم هذا الدور على الشاشة أي غضاضة أو انتقاص من نجوميتي.
* سهام الشائعات في الوسط الفني طالت معظم الفنانين ولكن لم تطُلْكِ أنت أو نور أم أن حظكما قليل منها فبماذا تفسرين ذلك؟
أنا ونور بعيدان عن أية صراعات داخل كواليس الوسط الفني وما زالت روح الهواية بداخلنا، ونحن مقتنعان أن العمل الفني يفرض نفسه ويختار أبطاله كما أنني مؤمنة بأن الأشياء مقدرة فلماذا أصارع وما هو مكتوب لي سوف أراه وأحققه.
* أخيرا ما هور الدور الذي تحلم به بوسي؟
أحلم بدور رابعة العدوية.
* ولماذا رابعة؟
لدي احساس وجداني معها رغم أن حياتي ليست مثل حياتها ولكني أشعر أنها قريبة مني ومعجبة بها الى حد كبير.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved