|
| الفنيــة
الجميل في البوم الفنان عبدالمجيد عبدالله الأخير «أنت العزيز» ومنذ طرحه قبل أكثر من أربعة أشهر أنه في كل يوم أو أسبوع أو شهر تشد أسماعنا أغنية من أغاني الألبوم ففي الاستماع الأول للألبوم تتوقف أمام «أنت العزيز» ثم ما تلبث إلا وتشد انتباهك «العزيزة» لتقف بعد ذلك منصتا لروعة كلام ولحن وأداء عبدالمجيد في «متغير علي» وهكذا..
عبدالمجيد في البومه الأخير قدم لنا «كوكتيلا» غنائيا ذا مذاق مناسب لجميع الأذواق ولكنه لا يناسب من يريدون اسقاطه لاعتبارات عدة من بينها الاعتبار «التفضيلي» لأسماء غنائية انتهت صلاحيتها وأخرى قاربت صلاحيتها على الانتهاء!!
والجميل كذلك ان ظهور هذا الألبوم «الجميل» لعبدالمجيد صاحبه ظهور جديد لعبدالمجيد عبدالله نفسه وبشكل مرتب في كل شيء بدءاً من تعامله مع جمهوره ومرورا بتعامله مع زملائه في الوسط الفني من شعراء وملحنين وفنانين وانتهاء بتعامله مع الاعلام واتزانه في كافة أحاديثه مع الاعلام بمختلف أنواعه.
عبدالمجيد فيه مزايا ملفتة شاهدتها ولمستها عن قرب ومن أولها أنه لا ينقص من قدر أو مكانة زميل له.. فمثلا عندما تسأله عن محمد عبده تجده يتمنى له النجاح المتواصل ولا يهضم استاذيته في الفن «الآن» وعندما تتحدث معه عن راشد الماجد تجده يتحدث عن الأشياء الجميلة فيه باسهاب وعندما نذكر راشد الفارس أمامه يقول «أقفوا معه» فهو صوت عذب!!
عبدالمجيد الآن يدرك انه أصبح في واجهة الأغنية السعودية وان المشوار رغم النجومية العربية الكبيرة التي يتمتع بها ما زال طويلا ويدرك بأنه رغم تمتعه بشبابه إلا أنه يقف أولا خلف الفنان محمد عبده (56 عاما) ويعرف انه مهما أقحم من قبل بعض الأقلام في منافسة غير منطقية مع الفنان محمد عبده ستكون النتيجة غير مجدية للجميع ولكنه يعرف ويدرك ويفهم ان المستقبل أمامه ما زال طويلا بإذن الله وسيصل حتما إذا ما سار بنفس الانتظام والترتيب والذكاء والعلاقات ومع كل ذلك «صوته العذب» الى ما وصل اليه من قبله إن لم يكن أفضل منهم في عصر جديد وظروف مختلفة ووسائل وتقنيات عالية ستجعله ليس نجما محليا فقط بل عربي!..
|
|
|
|
|
