| المجتمـع
* تحقيق ايمان التركي:
وأنت جالس تعمل في صمت في مقر عملك او ترتشف القهوة في مقهى عام أو تتناول غداءك او عشاءك في مطعم ما او تجالس أصحابك وأحبابك في احد المجالس العائلية وفجأة تنبعث من حولك نغمات لموسيقى وأغنيات مشهورة قد تطربك أحيانا وقد تزعجك الا أنك لا تملك غير الاستماع اليها رغم انها تقطع عليك لحظات من الهدوء.
انها نغمات الهواتف النقالة التي يتزايد الاقبال عليها بين الناس وعلى اختيارها وكل حسب ذوقه ولاسيما فئة الشباب الذين يبحثون عن أغنيات غريبة ويتسابقون فيما بينهم لوضعها ولفت الانتباه.
وتشتمل نغمات الهواتف ألحانا شهيرة عربية وأجنبية او لحنا يتحدث عن مناسبة معينة مثل شهر رمضان او الأعياد او مناسبة اليوم الوطني الى جانب أنها تتنوع ما بين الرومانسية والكلاسيكيات ومقدمات البرامج الفكاهية وبعض المسلسلات.
ويعد ادخال هذه النغمات الجديدة على الهاتف النقال سهلا اذ ما عليك سوى ان تمتلك الجهاز الذي يرسل هذه النغمات او ان يكون لديك ديسك في جهاز كمبيوتر فيه اكثر من 700 نغمة حيث تأتيك النغمة التي تريدها بأقل من دقيقة.
وتقوم بعض المكاتب بتقديم هذه الخدمة برسوم معينة لمحبي ادراج هذه النغمات لهواتفهم النقالة وقد تنبهت بعض شركات الكمبيوتر والاتصالات لهذه التقليعة فأصدرت مجموعة من الكتب توضح فيها كيفية استخدام النقال في اختيار نغمات معينة وادخالها بأنفسهم على هواتفهم لتصبح مميزة عن هواتف الآخرين.
وتقول بعض الشابات ممن التقت بهن "الجزيرة" ان نغمة هواتفهن المحمولة تعتمد بالدرجة الأولى على الأغاني المشهورة الجديدة المطروحة على الساحة الغنائية ولاسيما الخليجية منها.
وأضفن ان هذه النغمات تضفي لمسات مرحة لحياتهن اليومية ولاسيما ان الهاتف النقال أصبح شيئا أساسيا في حياتهن لا يستغنين عنه أبدا.
وترى ايمان الظافر "وهي طالبة جامعية" في حديثها للجزيرة ان النغمة التي تختارها تعبر عن حالتها النفسية بحيث يتم تغييرها يوميا على حسب مزاجها سواء كان سيئا او حسنا ولاسيما وهي تمتلك الجهاز الخاص في تغيير النغمات.
أما تغريد الديب "وهي مدرسة" فقالت انها من هواة سماع الأغاني الخليجية القديمة وتعشقها ووجدت ان افضل فرصة حاليا للاستماع اليها بشكل دائم هي عبر الهاتف النقال الذي يلازمها باستمرار.
وتجد ميرفت الرفة "وهي متزوجة حديثا" ان نغمة هاتفها النقال تعبر عن نفسيتها المرحة وعن سعادتها الكبيرة في زواجها مبينة ان هذه النغمة من الممكن ان تتغير بعد فترة في حال تعكر صفو حياتها من قبل أي شخص.
من جهتها اوضحت مريم التركي "وهي موظفة حكومية" انها تغير نغمات تلفونها المحمول في كل فترة على حسب المتاح لها من الألحان فتارة تضع الأغاني العربية المشهورة وتارة أخرى تضع الأغاني الخليجية معللة ذلك بأنها تحب التغيير في حياتها اليومية وتبعد كل البعد عن الروتين الذي لا تطيقه.
في حين قالت شقيقتها ناريمان "طالبة" انها عاطفية جدا وتحب الأغاني الرومانسية والموسيقى الكلاسيكية موضحة ان هذه النغمات تعكس شخصيتها حتى في الاكسسوارات التي أصبحت في حياتنا شيئا أساسيا مثل الهاتف النقال.
أما شهد فريد فبينت انها تغير نغمات هاتفها المحمول على حسب المناسبات المختلفة مثل المناسبات الوطنية حيث انها تضع موسيقى المناسبات الدينية ولاسيما في شهر رمضان وعيدي الفطر والاضحى.
من جانبه قال صاحب أحد مكاتب بيع وشراء الهواتف النقالة ان معرضه يشهد ازدحاما كبيرا في هذه الأيام في ادراج النغمات المتنوعة في الهواتف النقالة والتي أصبحت أساس ربح المحل.
واوضح ان الشباب ولاسيما الفتيات هن أكثر الزبائن لدى المحل الذين يأتون لطلب هذه الخدمة مبينا ان هذه الخدمة موجودة منذ سنوات قليلة ومتوفرة في بعض الهواتف الا انها انتشرت مؤخرا انتشارا كبيرا.
واضاف ان هذه الخدمة تقدم مقابل سعر رمزي لمحبيها مشيرا الى ان أكثر من 700 نغمة مختلفة تتوفر لديه سواء خليجية اوعربية او اجنبية او موسيقى مسلسل معين وغيرها.
وبين ان هذه النغمات موجودة في ديسك كمبيوتر او هواتف محمولة خاصة ويتم حفظها بطريقة معينة وصفها بأنها سهلة للغاية في طريقة توصيلها للغير مبينا ان بأمكان اي شخص تغييرها في اي وقت حيث ان هذه الخدمة لا تتعدى دقيقة في توصيلها.
ونوه الى ان اكثر النغمات المطلوبة هي من الأغاني الحديثة الى جانب الأغاني القديمة.
|
|
|
|
|