| مقـالات
قرأنا أنهم أمسكوا بثلاثة عمال.. وعاقبوهم. لأنهم كانوا يعملون في وقت الصلاة.. بس.. ثلاثة.. كم في بلادنا من العمال. وكم هم الذين لم يعودوا يحترمون أوقات الصلاة.. ومن المعروف ان وزارة الداخلية عندما يقرب منا رمضان. تصدر تنبيها لغير المسلمين باحترام أوقات الصيام.. وعدم التدخين.. والأكل .. مشاهرة.. والخافي بين العبد وربه.
وفي صدر الإسلام.. نزلت آية على رسول الله صلى الله عليه وسلم بشأن عدم قربان المشركين المسجد الحرام. ولأن القواعد الشرعية هي نظم إلزامية يستفيد منها الناس جميعا.. لذلك وجب احترامها .. وعلى فكرة .. كان رجال الحسبة قبل الأذان يدورون بسيارتهم على الحارات والطرق ينبهون الناس للصلاة في أدب بالغ عكس الروح الإسلامية الصحيحة.
لأن الدعوة بالحسنى هي الطريق الصحيح لبلوغ المرام.. لكننا الآن .. نشاهد بكثرة.. أن المؤذن يؤذن .. وتسمع أصوات المعاول والمطارق . والدريلات . والشيولات . والبوكلينات.
من كل من هو آت.. من البلدان الأخرى.
ولأن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن لذا وجب ان تكثف جهود رجال الحسبة.
وأن يوعز لأصحاب المؤسسات بالتنبيه الشديد على عمالهم. ورؤساء عمالهم باحترام أوقات الصلاة.
حتى المسلمين من العمال.. أصبحوا يتهاونون بالصلاة.. ويرون أنها تعيقهم وتقطع عليهم وقتهم لأداء العمل. وهو تفكير أعوج وضال. كذلك فإنه من الالتزام بمكان ان يردع أمثال هؤلاء وأن نعرف جميعا ان العقاب لو طبق حقا.. لما اقتصر على ثلاثة عمال.. بل عمال كثيرون إنني أرجو من الجهات المختصة ان تصدر بياناً يخص الصلاة في جميع أوقاتها التي تصادف أوقات العمل، وأن تؤكد في بيانها بأن عقوبات شديدة ستتخذ بشأن المقصرين والمتهاونين في الصلاة. إن الأمن الديني مهم جدا،
وهو العمود الفقري بالنسبة لبلادنا لأنها قامت وتقوم.. على هذا الدين وهو الميزة التي تميزها عن البلدان الأخرى ففيها يقام شرع الله. وفيها تنفذ أوامر الله.
وفيها يفرق بين الحق والباطل وفيها.. الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . وحبذا. لو حدد وقت العمل بالنسبة لأوقات الصلاة .. قبل الأذان بكذا من الدقائق .. وفي هذا ردع لكل متهاون والله المستعان.
|
|
|
|
|