|
| مقـالات
.. تساءلت في مقالي السابق عن تعليم الفتاة العربية مهنياً وتقنياً وأردت في مختلف تساؤلاتي طرق أبواب الواقع في سد احتياجات المجتمع بتوفير فرص اكتساب المهن للفتاة السعودية بأوجه مختلفة وقد وعدت في مقالي السابق أن اتناول احدى أوراق العمل هذا الاسبوع وبالتحديد سوف أوضح مشاركة معالي الرئيس العام لتعليم البنات د. علي المرشد حول تجربة المملكة العربية السعودية في تعليم البنات من خلال موضوعه )تعليم الفتاة بين التفرد والمحاكاة( حيث ذكر معاليه ان نجاح تجربة تعليم البنات في المملكة بعيداً عن الاختلاط استناداً لتعاليم الدين الحنيف وبالتالي جاءت مناهج وأنظمة التعليم في المملكة بمنع الاختلاط في التعليم وان مفهوم التفرد هو نهج المملكة العربية السعودية في تعليم البنات أسلوبا وممارسة ومنهجا ومادة علمية اذ يختص تعليم الفتاة في المملكة باستقلاليته التامة عن أي اسلوب في بلد آخر بعيد كل البعد عن محاكاة الدول الأخرى وان جهاز الرئاسة العامة لتعليم البنات أنشئ كجهاز مستقل متخصص للإشراف على تعليم الفتاة فدعمته الحكومة ووفرت له جميع الامكانات المادية والمعنوية لرعاية الفتاة في تعليمها لتصل الى أفضل المستويات العلمية وتطرق معاليه لتعليم الفتاة قبل التعليم الرسمي من خلال كتاتيب نسائية تعلم قراءة القرآن الكريم وشيئا من علوم الدين ثم جاءت مرحلة التعليم الرسمي للبنات في 21/4/1379ه.
وذكر اعتناء الرئاسة بالفروق بين الرجل والمرأة من حيث الفروق الجسدية، النفسية، الدينية وتطرق لاهداف تعليم الفتاة في المملكة وعرض نماذج من انجازات الرئاسة وتحدث عن مستقبل تعليم البنات من حيث الاعداد والتطور في التعليم في فتح مجالات التعليم من خلال توسيع قاعدة القبول لخريجات الثانوية العامة والعمل على تطوير التعليم وتنويع تخصصاته واستيعاب الدراسات في مجال الاعداد التربوي والمهني بتنويع مدخلات التعليم والاهتمام في الاعداد لمثل هذا التعليم كايجاد مراكز التدريب على التفصيل والخياطة وافتتاح المعاهد الثانوية المهنية وادخال مادة الحاسوب الآلي وذكر معاليه ان هناك تخصصات تجري دراستها والاعداد لها، وهي التي آمل ان توجه الى مصممات الازياء ومزينات الشعر ومسؤولات صياغة وتشغيل الاجهزة الموجودة في كل ادارات الاعمال النسائية لتوفير الجهد واكتساب المهن المناسبة وذلك بعرض مجالات وظيفية تناسب ميول الملتحقة بهذا النوع من العمل وبالتالي فإن مشاركة الرئيس العام في اللقاء التربوي العربي اظهرت دور الفتاة العربية تحت مظلة التعليم مع احترام كيانها كإنسان توفر له اوجه الكرامة والاعتبارات الاخلاقية.
ان القاسم المشترك بين اوراق هذا المؤتمر هو رسالة موجهة للفتاة العربية أيا كانت ربما اننا نحتاج الى عمق أكبر في مفاهيم المهنة واقناع المجتمع بأهمية دور )الصناعية( مع الاحترام الشديد لادائها فهي تقدم تلبية لسد احتياجات ذات أثر مشترك بين ميول وطاقات تبحث عن مسافات تبرز ما لديها وبين واقع يجعلنا نقول: هيا نحن معا يا وطن يا عربي نشد ايدينا ونحاول التجربة تلو الاخرى. وفي العدد القادم بإذن الله نستكمل الحديث. إلى اللقاء.
|
|
|
|
|
