|
| مدارات شعبية
(شاعر باع) وشويعر اشترى!!
وقد يكون الشاري لا شاعر ولا شويعر!!
(بيع الشعر) قضية عائمة لا استطيع اثباتها ولا نفيها!!
كيف سيكون حالها لو اثبتت؟! دعونا نرى..
ابطالها شاعر (طفران).. وتاجر (بطران)..
اراد الاول سد حاجته والهرب من فاقته.. فكان المال سبيله!!
رأى المال فسال لعابه وزهد في قصائده وأشعاره واختار ان يكون الشعر سلعته.
اما الثاني فملت نفسه الارقام واحب ان يوقظ احاسيسه النائمة على آرائك الارقام الوثيرة واراد ان يصبح شاعراً!! لكنه نسي ان تلك الاحاسيس (المرتاحة) تعودت على الراحة والخمول ولا يمكن ان تترك اريكتها الوثيرة لتعيش على ارصفة (المعاناة) لكي تنتج احاسيس شعرية.. (تبيض وجهه كما فعل المال معه).
فاختصر الطريق الاسهل واشترط قصائد الاحاسيس مقابل المال!! فكان شرطا عادلا لهما كي يأخذ كل منهما ما يحتاجه.. ولان الوفير دائما يرخص!! فقد رخصت القصائد عند الاول ورخص المال عند الثاني!!
عندها انتقل المعنى من بطن الشاعر الى جيب الشاري!!
واصبحت القصائد تتطاير من الشاعر كلما ارخى الشاري جيبه ودفن الشاعر (معناه) في جيب ذلك الشاري..
اما بطنه فقد زاد حجمه بعد ان استأصل (المعنى) منه!!
عموما (الثوب المادي) الذي ارتديناه جعلنا نتنازل عن اشياء كثيرة وعزيزة علينا.. فلماذا لا يكون الشعر احدها!!
alkoon16@hotmail.com
|
|
|
|
|
