|
| الريـاضيـة
هكذا هي البطولات تذهب لمن يستحقها.
ورغم ان الهلال لم يكن في أفضل حالاته الفنية ويقوده مدرب متخبط ومفلس إلا أنه في بطولة النخبة كان هو الأفضل، ليس هذا بقول متعاطف ولكن حقيقة قالتها وأثبتتها الفرق المشاركة والمنافسة في البطولة.فماذا يعني ان تلعب الفرق الأخرى جميعها بطرق دفاعية أمام الهلال؟! بما فيها من يدعي انه الأحق بالبطولة ولقبها!!
إن ذلك يعني اعترافا صريحا وعلى أرض الميدان بعدم القدرة على المواجهة والمجابهة والندية. وتسليم بقوة الهلال وأن الخروج أمامه بتعادل هو في حقيقته انتصار.ولقد رأينا مثلا لاعبي النصر يتبادلون التهاني والقبلات ويتعانقون بفرح غامر بعد تعادلهم مع الهلال بل ذهب بعضهم لأبعد من ذلك عندما أكد ان البطولة أصبحت نصراوية وسيعودون للرياض والكأس بين أيديهم. هكذا صور لهم التعادل مع الهلال وهكذا اعتبروه بطولة بحد ذاته ويستحقون عليه الكأس.هم يعلمون (الجيش والنصر) أنهم لو لم يتحصنوا في مناطقهم الخلفية ويصطفوا جميعا أمام مرماهم طيلة التسعين دقيقة لأصابهم ما أصاب الصفاقسي التونسي في ختامها هذا الفريق أراد تحسين صورته بعد خسارتيه من النصر والجيش وتوديع البطولة بإنجاز يذكر له فتجرأ وتشجع على مهاجمة الهلال .
وهذا ما لم يفعله المتحصنون أمام مرماهم فمزق الهلاليون الشباك الصفاقسية بأربعة أهداف كانت قابلة للزيادة. عندها عرف الأخوة التوانسة أن أصحابهم في الجيش والنصر كانوا عقلاء وواقعيين بطرقهم التراجعية والدفاعية.لتذهب البطولة في النهاية للفريق الأقوى والأفضل والأكثر استحقاقا.
|
|
|
|
|
