| الريـاضيـة
لو خسر الهلال بطولة النخبة بالأمس فإن خسارته ليست ذات تأثير كبير كما هي خسارة شقيقه النصر.. فالهلال حقق كل شيء.. واصل حصد الألقاب بأنواعها واشكالها ولن يضيره خسارة بطولة ثامنة خلال عام ونيف دون مقابل لشقيقه النصر ولكن وللحق فإن الفريق الهلالي وبالذات في لقاءيه امام النصر ثم الصفاقسي فالهلاليون سيطروا على لقائهم أمام النصر في البطولة وكانوا الاحق بنقاطه أما في اللقاء الأخير فقد كان الختام مسكاً ارتقى الهلاليون من خلاله بمستوى البطولة فقدم نجوم الأزرق شوطاً تاريخياً واعادوا للأذهان مستوى الهلال المتميز الذي قدمه في البطولة العربية لأبطال الكؤوس وبطولة السوبر.. ورغم كل ذلك فيجب ان لا نغفل الأداء الرجولي الذي قدمه فريق النصر في اللقاء الأخير والذي كان قريباً جداً من الكأس لو نجح مهاجمه البرازيلي رونالدو في تسجيل ضربة الجزاء التي احتسبت في وقت مشابه تماما لضربة الجزاء التي نجح في تسجيلها الغائب عبد الله الجمعان في نهائي العرب امام النصر فحقق الهلال كأسها ولكن رونالدو ليس الجمعان اذن فمن الطبيعي ان تكون النهاية السعيدة لمن يستطيع التعامل مع الفرص.. واذا كان النصر خسر بطولة كانت في متناول يديه فان الحزن يجب ان لا يكون كبيراً فالكأس ذهبت للهلال السعودي وهو الفريق الذي ذكرنا انه الأجدر والأكثر قدرة على حسم المواجهات الحاسمة لأن ادارته وجماهيره ومسؤوليه يضعون فريقهم دائما امام الواقع وفي مواجهة مع انفسهم بعيداً عن الاعذار الواهية والتقليل من الآخرين التي لا تفيد الا بمزيد من الخسائر وهذا ما جعل الهلال في مركز متقدم جداً.. جداً عن أقرب منافسيه بعدد البطولات.
للهلاليين فقط
يسجل لسمو الأمير سعود بن تركي الكثير من التقدير والاحترام بطريقة تعامله مع فريقه والمنافسين ونجاحه في تهيئة فريقه ليحقق بطولة جديدة ومثيرة وغالية كما يسجل له دعمه المعنوي الكبير للجهازين الفني والاداري الذين استفادوا كثيراً من هذا الدعم فواجهوا كل الحملات بهدوء استمدوه من هدوء رئيسهم الشاب الذي سجل نجاحات مذهلة في قيادته للفريق لنجاحات مثيرة وكبيرة لم تكن ستحدث لو لم يكن سعود بن تركي يملك ادوات النجاح.
أما الفريق فالجميع يدرك ما يملكه الهلال من امكانيات كبيرة كماً وكيفاً فنجومه كانوا الأشهر والأقدر على تحويل مسار البطولة لصالحهم ومتى تعاونوا بالشكل الذي كانوا عليه في افضل شوط قدمه الفريق في آخر أيام البطولة فان الفوز يكون قريباً جداً من الهلال صعباً على الآخرين فسامي الذي كان محل عتب هلالي صنع وسجل واعاد للأذهان صورة الحاسم للمواجهات الصعبة ويوسف مثل فريقاً وحده والتمياط عاد صقراً يعرف ماذا يريد وماذا يفعل ليحقق ما يريد وهكذا كان الشلهوب ومن خلفهم بطل المواجهة الحاسمة محمد الدعيع وبقية زملائهم الكبار الشريدة والدوخي والنزهان والتيماوي والنجوم الآخرين الذين يغيبون أحيانا ويظهرون كثيرا ولكن جماهير الهلال لا تتحمل هذا الغياب فيكون عتبها على نجومها عنيفاً هذه الجماهير التي تقف خلف كل ما يحققه الزعيم.
شكراً للهلاليين .. شكراً للفرق الأخرى روحها العالية ومبروك لكل فريق المركز الذي حققه.
|
|
|
|
|