| الاقتصادية
الخصخصة سبيل التطوير هكذا يقول علماء الاقتصاد ومن أجل ذلك سعد الناس بتحويل خدمة الاتصالات الى شركة خاصة سُميت شركة الاتصالات السعودية عسى ان يدفعوا ويستمتعوا بعد ان كانوا يدفعون ولا يستمتعون ولكن الخيبة عمت ارجاء الوطن من بحر جدة الى شرق الخبر كما يقول فنان العرب والأعراب محمد عبده فقد انتقلت كلمة السر «لا يمكن مرور مكالمتك» من وقت الذروة الى اوقات اخرى من شروق الشمس اى غروبها وتأخرت الفواتير بل انها احيانا لم تصل ومع ذلك «شالوا العدة» كما يقول عادل امام وقطعوا الخدمة ثم اعادوها بمبلغ وقدره لكن قاصمة الظهر وكانت عودة المكالمات السرية الدولية الى فواتير الناس بما في ذلك من ليس لديهم صفر دولي.
تخيلوا هاتفا لا يوجد به صفر دولي ومع ذلك يتصل صاحبه بالهند والسند والصين والارجنتين كيف يحدث هذا؟
من المؤكد ان هناك داخل الشركة من فعلها مثلما كان فنيو شركة الصيانة السابقة يفعلونها فهم يتصلون بالأحباب والأغراب في كل انحاء الدنيا والمواطن المسكين يدفع واذا لم يدفع «شالوا العدة» وقطعوا الخدمة.. فافضل ما تجيده هذه الشركة فصل الخدمة واذا ما استمرت هذه المكالمات الدولية السرية تظهر في الفواتير لا سيما لدول مجاورة غربا وشمالا وشرقا فإن الشركة قد تفصل بين المرء وزوجه وبين الأب وابنه وقد تقطع رزق اكثر من عاملة منزلية فالشك سيكون سيد البيت وهكذا تصبح شركة الاتصالات شركة الانفصالات لكن الحق يقال ان الشركة انجزت اتصالا رائعا حين اتصلت الخطوط ببعضها واختلط الحابل بالنابل واصبحت تسمع من هاتفك كل ما تريد حتى الاذاعة يمكن لك سماعها احيانا.
انه الاتصال الوحيد الذي بقي لشركة الاتصالات وهي تسير نحو الخصخصة.
هناك من يقول ان هذه اخطاء المرحلة الانتقالية من القطاع العام الى القطاع الخاص وان الوقت كفيل بمعالجتها فالنجاح لا يأتي في يوم وليلة ونحن نقول عسى وليت ولعل.
عسى ان يعمل المسؤولون في الشركة على علاج الاخطاء وليتهم يهتمون بشكاوى الناس ولعلهم يعملون لمستقبل افضل ولكن ذلك لم يحدث حتى الآن والأيام تمضي والشهور تمر ونحن نحلم ان نستمتع بخدمة هاتفية مثل جيراننا الذين كنا في يوم من الأيام نتفوق عليهم فاذا بهم يتقدمون ونحن نتراجع.
|
|
|
|
|