نعم يا فتى التحليل نهجي هوالاسنا
وسير الى الفصحى هو الخطوة الحسنى
فلا ابتغي ركب الحداثة موكبي
ولا ارتضي غثاً ولا ارتضي هُجنا
وانصر نطق الضاد في كل محفلٍ
وأعرض عن مؤذٍ وعن منطقٍ أدنى
ومن قال عن نهجي وخطوي تحيزاً
أقول له إهنأ بما اخترته خِدنا
أساءك مني ان رأيت توجعي
على اللغة الفصحى وقد ملئت لحنا
وضايقها ما بالصحافة من غثاً
يقرِّف أهل العلم والشأن والمغنى
وما خلت تحليل الجزيرة قدأنى
لعاصمة تمشي الى هدفٍ أسنى
تسلمت المجد الأثيل من الأولى
وهاهي تزهو بالثقافة والمبنى
يحوط لهذا الحظووُراّت من بنوْا
واعطو لها أمنا يزيد لها حسنا
وما عرَّج النحليل يذكر دارساً
ولا شامخاً أو منبراً علَّم الأبنا
وأرض الخضارم من مرابع هوذةٍ
لها رحل الأعشى وفي ساحها غنى
تجانف عن حبل اليمامة قاصداً
لهوذة حيث المال للمقتفى يُدنا
ولم يذكر السهبى وما ضي نشرها
ولا ما بدت تعطيه من حرثها يجنى
ولم يذكر السيح الذي قد أساله
معاوية العملاق في خطوه الأسنى
وما فُلتَ عن آل الأخيضر كلمةً
ولا الخضرمة أو حصنهم عالي المبنى
وما قلت عن آباء حفصة إنهم
همُ صنجة الأشعاركم ارسلوا لحنا
ولم يذكر الأصحاب حيث تندروا
وفاهو بما يسلي وكم يذهب الشحنا
بربك لم تذكر مراقي بناتنا
ونظم عقود الدر للأهل والأبنا
وعن لغتي الفصحى شطحتَ ولم تقل
لها غرة التحبير فيما به جلنا
وما وقفتْ عند التأمل عينُه
ليعطي لنا الأفكار عن بعض ما قلنا
مواطن جلناها تعدى حقولها
فلا زهرةً أعطى ولا ثمراً ذقنا
وفي موكب التعليم أعرض صاحبي
ولم يعطنا منه الدراية والمجنى
وما فاه عن أهل الإعاقة عندنا
وعنهم طلبنا للحنو وللإدنا
مراثى كبار من أئمة أهلنا
أشاح ولم يذكر بها كلمة حسنا
إذا كان تحليل الصحافة هكذا
سأسمع عتبي للبعيد وللأدنى