أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 8th April,2001 العدد:10419الطبعةالاولـي الأحد 14 ,محرم 1422

مقـالات

خذ وخل
التعليم العالي الخاص بعيداً عن المدن الكبرى
حمد بن عبدالله القاضي
** أشعر ان أزمة القبول بالجامعات بدأت مشارف نهايتها بحول الله.
هذا الإحساس بدأ يراودني بعد دخول القطاع الخاص بقوة الى ميدان الاستثمار بالتعليم العالي مسانداً ومساعداً للتعليم الحكومي، والقطاع الخاص عادة سريع الانجاز لأنه بعيد عن «البيروقراطية» وانتظار الاعتماد وأعمال اللجان.
ولقد سعدنا بإصدار وزارة التعليم العالي عدداً من التراخيص لافتتاح المزيد من كليات التعليم العالي الخاص ولكن الذي نتمناه ونطمح اليه ان يكون التركيز على فتح هذه الكليات في المواقع التي تحتاج اليها من ناحية، وان يتم الحرص على اعطاء الترخيص في المدن البعيدة، ولا يتم تركيز هذا التعليم في المدن المكتظة بالكليات وبالناس مثل الرياض جدة الدمام.
ان فتح هذه الكليات في المدن الكبيرة سوف يضاعف من أزمات الطرق والسكن وبقية الخدمات فيها.!
ومعروف ان من أهم أسباب الهجرة الى المدن الكبيرة سببين:
الأول: فرص العمل وهذه يتم التخفيف منها بإنشاء المصانع والشركات في المدن غير المكتظة بالناس.
والثاني: فرص التعليم العالي، وهذه سببها تركيز التعليم العالي في المدن الكبيرة.!
***
إننا نأمل من القطاع الخاص التعاون مع وزارة التعليم العالي بعدم طلب افتتاح الكليات الخاصة في المدن المزدحمة والحرص على انشاء هذه الكليات والجامعات الأهلية في المدن والمناطق التي هي بحاجة اليها فعلا بدلاً من جمعها بالرياض وجدة والدمام، وسوف يأتي الطلاب الى هذه الكليات حتى لو كانت بعيدة عندما تكون ذات تعليم جيد ورسوم معقولة وهي ستكون كذلك لأن تكاليف العيش فيها أقل منها في المدن الكبيرة.
ان فتح الكليات في المدن والمحافظات الأخرى هو بلا شك مفيد للمستثمرين والمستفيدين فهو لا جرم أقل تكلفة من المدن الكبيرة وبخاصة في مسألة الأجور والحصول على الأراضي لبناء مثل هذه المنشآت وخلافها، وهو مريح للطلاب المستفيدين اذ ان فرص العيش والسكن والمواصلات الى آخر الخدمات أرحم وأقل تكلفة في المدن والمحافظات غير المكتظة بالسكان.
إسعاف التخصصي بحاجة الى إسعاف
** لم أصدق عندما أفادني صديق بأن مراجعي إسعاف مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض يظلون ساعات تصل الى أربع وخمس ساعات دون ان يراهم الطبيب وهم جاؤوا لاسعاف حالتهم، يقول هذا الصديق انه أراد الذهاب الى إسعاف التخصصي لقربه من منزله..
وعندما علم بوضع الإسعاف فيه ذهب الى «حمّال الأسية» إسعاف مجمع الرياض الطبي «الشميسي» ورغم كثرة طالبي الإسعاف وبخاصة مصابي الحوادث،
وبرغم امكانيات اسعاف الشميسي المتواضعة الا ان الطبيب جاء الى المريض وشخص حالته في وقت معقول..!
لقد تألمت لوضع الاسعاف بالتخصصي واتصلت بإسعاف التخصصي لأتأكد مما سمعت فأكد لي المدير المناوب ما رواه ذلك الصديق وأشار الى ان المرضى يبقون فعلا اكثر من اربع ساعات لا يراهم الطبيب..
ولقد طلبت وقتها الصديق د.أنور الجبرتي المشرف العام على المستشفى التخصصي لأبلغه بذلك ليعمل ما يمكن عمله لإنقاذ الاسعاف ولكن لم أجده وقتها.
وهأنذا أجعل الخطاب ينوب عن الهتاف وأوجه هذه الرسالة العاجلة لمسؤولي هذا المستشفى لمعالجة وضع الإسعاف ..
ان المراجع قد يقبل ألا يحصل على الموعد الا بعد أيام او شهر او أكثر.. لكن ان يتأخر اسعاف المريض فهذا أمر صعب وخطير جدا لأن تأخير الكشف على الحالات الاسعافية يعني لا سمح الله مضاعفة أمراضها، وقد يؤدي الى انتهاء حياتها.
فهل يتم انقاذ إسعاف التخصصي؟!!

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved