| العالم اليوم
* القدس غزة الوكالات:
قصفت الدبابات الاسرائيلية اهدافا في غزة امس الجمعة بعد ان اغارت طائرات هليكوبتر حربية اسرائيلية على اهداف لقوات الامن الفلسطينية في القطاع في ساعة مبكرة ردا على هجمات بالمورتر على قريتين داخل اسرائيل. وجاء هذا التصعيد ومقتل عضو بجماعة الجهاد الاسلامي امس الاول في انفجار هاتف عمومي ملغوم واتهام الفلسطينيين اسرائيل باغتياله بعد محادثات امنية بين الجانبين رتبت لها الولايات المتحدة لكنها لم تنجح في كسر دائرة العنف. وقال البريجادير جنرال رون كيتري كبير المتحدثين باسم الجيش الاسرائيلي«منذ نهاية سبتمبر ونحن نحاول اخماد النيران الفلسطينية ويمكنك القول اننا لم ننجح». وقال راديو اسرائيل ان الدبابات الاسرائيلية قصفت موقعا فلسطينيا قرب مستوطنة نتساريم التي تعرضت لهجوم بالمورتر الليلة الماضية. واعلن متحدث عسكري فلسطيني ان القوات الاسرائيلية استهدفت موقعا للقوة 17 المسؤولة عن امن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وقال شهود ان الانفجارات سمعت على بعد خمسة كيلومترات من مدينة غزة. وقال الجيش الاسرائيلي ان مقاتلين فلسطينيين في غزة اطلقوا خمس قذائف هاون «مورتر» على قريتين في اسرائيل. ولم يعلن عن وقوع هجمات بالهاون داخل اسرائيل الا مرة واحدة من قبل خلال الانتفاضة الفلسطينية المتأججة منذ اواخر سبتمبر ايلول الماضي. وقال الجيش انه لم ترد انباء عن وقوع اصابات. وقال شهود فلسطينيون في معبر اريز بين اسرائيل وغزة ان الجنود الاسرائيليين ردوا باطلاق قذائف الهاون. كما اطلقت طائرات الهليكوبتر الاسرائيلية صواريخ على مركز شرطة فلسطيني في قرية بيت لاهيا بغزة. وقال اللواء عبد الرازق المجايدة رئيس جهاز الامن العام الفلسطيني ان طائرات الهليكوبتر الاسرائيلية قصفت اربعة مواقع لقوات الامن الفلسطينية قرب مخيم جباليا للاجئين في غزة منها مركزان للشرطة ومقر للاستخبارات. وقالت مصادر مستشفيات في غزة ان خمسة اشخاص اصيبوا في الهجوم.
وقال الجيش الاسرائيلي ان قواته هاجمت الاهداف ردا على قذائف الهاون التي اطلقت في وقت سابق على قري اسرائيلية داخل اسرائيل وفي قطاع غزة. وفي قرية بيت لاهيا الفلسطينية القريبة من الحدود قال شهود عيان ان مركز الشرطة المكون من طابقين لحقت به اضرار فادحة اذ نسفت جدرانه واحدثت الصواريخ فجوات في ارضياته. وقال المجايدة لرويترز «لحقت اضرار فادحة بعدة مبان بالاضافة الى سقوط عدد لم يتحدد من الجرحى». وتفجرت الانتفاضة الفلسطينية بعد ان زار ارييل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي وعشرات من حراسه وانصاره الحرم القدسي الشريف يوم 28 سبتمبر ايلول وقتل خلال الاشتباكات اللاحقة بين القوات الاسرائيلية والفلسطينيين ما لا يقل عن 369 فلسطينيا و71 اسرائيليا و13 من عرب اسرائيل. ووردت انباء عن معارك ضارية مساء امس الاول الخميس في معبر اريز الحدودي بين اسرائيل وغزة. وقالت الشرطة الفلسطينية ان جنودا اسرائيليين قرب اريز قصفوا اربعة اهداف امنية فلسطينية منها مركزان للشرطة.
وكان جنود اسرائيليون قد اطلقوا النار مساء الاربعاء على قافلة سيارات تقل قادة اجهزة امن فلسطينية كانوا في طريق عودتهم من محادثات مع نظرائهم الاسرائيليين في وسط اسرائيل لدى مرورهم من خلال معبر اريز.
وفي تعقيب رسمي قالت السلطة الفلسطينية ان الحادث محاولة اغتيال نفذت بمعرفة واوامر القادة العسكريين الاسرائيليين الذين كانوا يعرفون تحركات الوفد الفلسطيني وان القيادة الفلسطينية تحمل الاسرائيليين مسؤولية الهجوم كاملة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ريتشارد باوتشر ان وزير الخارجية الامريكي كولن باول حادث شارون وعرفات هاتفيا للوقوف على ما حدث ووصف حادث اطلاق الرصاص في معبر اريز بانه «حادث خطير وا فاد شهود عيان ان مروحيات حربية اسرائيلية قصفت ليل الخميس الجمعة مواقع فلسطينية في بلدة بيت لاهيا (شمال قطاع غزة) القريبة من معبر ايريز مما ادى الى اصابة عدد من الفلسطينيين. واكدت مصادر امنية فلسطينية هذا الخبر وقالت «ان مروحيات اسرائيلية قامت بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي باطلاق قذائف على مواقع تابعة للسلطة الوطنيةالفلسطينية». واوضح المصدر ان صواريخ ارض ارض وقذائف هاون اطلقت بكثافة من المواقع الاسرائيلية عند الخط الاخضر في اتجاه مواقع فلسطينية في بلدة بيت لاهيا.
وادى هذا القصف الى اشتعال حرائق في الاراضي الزراعية بحسب المصدر نفسه. واكدت مصادر طبية فلسطينية ان خمسة اشخاص على الاقل اصيبوا بجروح مختلفةمن جراء القصف. وقال المصدر الامني الفلسطيني لفرانس برس ان مقر قيادة الشرطة الفلسطينية في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة وهو مؤلف من طبقتين ويضم قيادة الشمال،دمر تدميرا كاملا وان النيران اشتعلت فيه.
واضاف ان القصف دمر ايضا موقعا للاستخبارات العسكرية الفلسطينية في البلدة نفسها. وفي تصريح صحافي قال قائد الامن الوطني في شمال قطاع غزة العميد صائب العاجز «ان مواقع السلطة الفلسطينية تعرضت للقصف المدفعي الكثيف والقصف بالطائرات وهذا عدوان جديد واستمرار للعدوان الاسرائيلي الغاشم ضد شعبنا وسلطتنا». واضاف ان الهجوم اسفر عن اصابة عدد من الجرحى بينهم اثنان من افراد الشرطة كانا داخل المقر اضافة الى اضرار كبيرة في مقري الشرطة والاستخبارات. واضاف «ان شعبنا تعود على هذا القصف اليومي الهمجي» وطالب المجتمع الدولي بالتحرك فورا لوقف الاعتداءات الهمجية الغاشمة ضد الشعب الفلسطيني ومؤسساته.
وفي غزة سمع دوي انفجارين قويين في الساعة السادسة «الرابعة تغ» من صباح امس الجمعة في مستوطنة نتساريم اليهودية في وسط قطاع غزة.
وقام الجيش الاسرائيلي على الفور بعد الانفجارين اللذين يرجح ان يكونا ناتجين عن قصف مدفعي، بقصف البلدات الفلسطينية المجاورة للمستوطنة كما حصل تبادل لاطلاق النار بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
ويأتي هذا الحادث الجديد بعد ساعات قليلة على قيام مروحيات اسرائيلية بقصف مقار للشرطة الفلسطينية في بلدة بيت لاهيا ومخيم جباليا المجاورين ما ادى الى سقوط خمسة جرحى بينهم اثنان بحالة الخطر واضرار مادية كبيرة.
وقبل قصف المروحيات الاسرائيلية استهدفت قذائف هاون مواقع اسرائيلية.فقد سقطت ثلاث قذائف على مستوطنتي نيسانيت وموراغ وخمس اخرى في الاراضي الاسرائيلية على مقربة من الكيبوتزين المجاورين لقطاع غزة ناحال عوز ونتيف حعسار. وزير اسرائيلي يقترح تكثيف الغارات على الفلسطينيين.
من جهة اخرى اقترح وزير الامن الداخلي الاسرائيلي عوزي لاندو امس الجمعة «تكثيف» الغارات على الفلسطينيين اثر تصفية ناشط اسلامي فلسطيني الخميس وحصول سلسلة حوادث تبادل لاطلاق النار وقصف خلال الليل.
وقال لاندو للاذاعة الرسمية «يجب تكثيف عملياتنا وعدم الاكتفاء بهجمات كل ثلاثة ايام لكن الضرب ليلا نهارا».
وقد اعلن مصدر في الشرطة امس الجمعة ان الشرطة الاسرائيلية ستبقي حال الاستنفارالقصوى خشية وقوع هجمات فلسطينية حتى نهاية اسبوع الفصح اليهودي في 14 نيسان/ابريل.
وتخشى الشرطة وقوع هجوم ضخم بمناسبة بما يسمى عيد الفصح ردا على قيام اسرائيل باغتيال ناشط من حركة الجهاد الاسلامي في الضفة الغربية الخميس.
وقال قائد غرفة عمليات الشرطة القومندان داني رونين لاذاعة الجيش الاسرائيلي«سنبقي استعداداتنا الامنية بحدودها القصوى خلال عيد الفصح مع اننا لا نملك معلومات محددة حول التحضير لهجمات».
من جهة اخرى منع الجيش الاسرائيليين من القيام ب«رحلات في الضفة الغربية» خلال العيد خشية حصول صدامات مع الفلسطينيين.
واوضح بيان الجيش ان هذه التعليمات تشمل بنوع خاص وادي الاردن.
وفي محاولة لتفادي حصول هجمات وطمأنة الناس نشرت حواجز اضافية عند مدخل الاراضي الاسرائيلية كما عززت مراقبة المراكز التجارية والاسواق، الاهداف المعتادة للهجمات.
من ناحية اخرى اعتبر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات امس الجمعةان هدف الحكومة الاسرائيلية اصبح يكمن في تكريس الاحتلال والاستيطان والتنكر للاتفاقات الموقعة مستنكرا في الوقت نفسه تصريحات وزير الامن الداخلي الاسرائيلي حول تكثيف الغارات ضد الفلسطينيين.
ووصف عريقات تصريحات وزير الامن الداخلي الاسرائيلي عوزي لاندو حول تكثيف الغارات على الفلسطينيين بانها حقيرة ومستنكرة وتكشف عن الوجه الحقيقي للحكومة الاسرائيلية التي اصبح هدفها وسياستها تكمن في تكريس الاحتلال والاستيطان ومصادرة الارض وارتكاب الجرائم يوميا بحق شعبنا الاعزل والتنكر للاتفاقات.
واعتبر عريقات الاحتلال والاستيطان الاسرائيلي بانه يشكل اعلى انواع الارهاب.
وكان وزير الامن الداخلي الاسرائيلي قال للاذاعة الاسرائيلية يجب تكثيف عملياتنا وعدم الاكتفاء بهجمات كل ثلاثة ايام لكن الضرب ليلا نهارا.
واعتبر لاندو الذي ينتمي الى الجناح المتشدد في حزب الليكود الذي يترأسه رئيس الوزراء ارييل شارون ان هذه الهجمات يجب ان تستهدف «كل شخص في السلطةالفلسطينية يشارك في اعمال ارهابية او يحضر لها».
|
|
|
|
|